الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. حكم ثقب الأنف للتزين.. تقدم لي شخص لا يصلي هل أتزوجه؟.. حكم الاختصار في الصلاة على النبي بـ «ص».. وأصلي ولا أستطيع المداومة ما الحل؟

صدى البلد

فتاوى تشغل الأذهان: 
هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف للحائض؟.. الإفتاء تجيب
حكم ثقب الأنف للتزين.. الإفتاء ترد
أصلي ولا أستطيع المداومة.. فما علاج ذلك؟.. علي جمعة يرد
حكم الاختصار في الصلاة على النبي بـ "ص"
تقدم لي شخص لا يصلي فهل أقبله أم أرفضه ؟ الإفتاء ترد

تلقت دار الإفتاء والمؤسسات الدينية العديد من الأسئلة والاستفسارات التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها وما التوجيه الشرعي الصحيح للتعامل مع ما يواجهونه من قضايا يحتاجون فيها إلى رأي الشرع من علماء الدين، وفيما يلي يستعرض«صدى البلد» أبرز هذه الفتاوى:-

فى البداية.. ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية،عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى«فيسبوك» تقول صاحبته: « هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف للحائض؟».

وقال الشيح محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته عن السؤال عبر فيديو بثته الدار، إنه لا مانع من قراءة القرآن من الهاتف للحائض؛ خروجًا من خلاف العلماء.

ونوه أمين الفتوى أنقراءة القرآن من الهاتف للحائض تجوز بشرط أن تكون بالعين فقط دون تحريك للسان أو الشفاه، فتكون في صمت.

فيما قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز ثقب الأنف إذا جرت عادة النساء المسلمات بالتزين بوضع حلق في الانف قياسًا على ثقب الأذن الذي أجازه الفقهاء بجامع وجود الحاجة الداعية إلى ذلك، وهي التزين، ولكن بشرط عدم ترتب ضرر لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار، وعدم التشبه بطقوس الهندوسيات.

واستشهدت الدار في فتوى لها بما قال ابن عابدين -رحمه الله- من الحنفية في حاشيته عند قول الحصكفي: «(لم أره) أي منقولا في المذهب»، قال ابن عابدين: «إن كان مما يتزين النساء به كما هو في بعض البلاد فهو فيها كثقب القراط .انتهى، أي لا بأس به عندهم استحسانًا».

وقال الإمام شهاب الدين الرملي الشافعي في «نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج»: «وأما ثقب المنخر فلا يجوز أخذا من اقتصاره على الآذان وهو ظاهر حيث لم تجر عادة أهل ناحية به وعدهم له زينة، وإلا فهو كتثقيب الآذان، ثم رأيت في حج ما نصه: ويظهر في خرق الأنف بحلقة تعمل فيه من فضة أو ذهب أنه حرام مطلقا؛ لأنه لا زينة في ذلك يغتفر لأجلها إلا عند فرقة قليلة ولا عبرة بها مع العرف، بخلاف ما في الآذان: أي ومع ذلك فلا يحرم على من فعل به ذلك وضع الخزام للزينة ولا النظر إليه».

وقال ابن قدامة الحنبلي في «المغني»: «فَصْلٌ: وَيُبَاحُ لِلنِّسَاءِ مِنْ حُلِيِّ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْجَوَاهِرِ كُلُّ مَا جَرَتْ عَادَتُهُنَّ بِلُبْسِهِ، مِثْلُ السِّوَارِ وَالْخَلْخَالِ وَالْقُرْطِ وَالْخَاتَمِ، وَمَا يَلْبَسْنَهُ عَلَى وُجُوهِهِنَّ، وَفِي أَعْنَاقِهِنَّ، وَأَيْدِيهِنَّ، وَأَرْجُلِهِنَّ، وَآذَانِهِنَّ وَغَيْرِهِ، فَأَمَّا مَا لَمْ تَجْرِ عَادَتُهُنَّ بِلُبْسِهِ، كَالْمِنْطَقَةِ وَشِبْهِهَا مِنْ حُلِيِّ الرِّجَالِ، فَهُوَ مُحَرَّمٌ، وَعَلَيْهَا زَكَاتُهُ، كَمَا لَوْ اتَّخَذَ الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ حُلِيَّ الْمَرْأَةِ».

بينما ورد سؤال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، وذلك عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، مضمونة ( أصلي والحمد لله، ولكن بقدر ما أصلي قدر ما أمنع، فلو صليت سنة ربما لا أصلي مقابلها سنة.. فما سبب ذلك ؟. 

ورد "جمعة"، قائلًا: إنه يجب علينا أن نحافظ على الصلاة، لأن الصلاة {كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}، ناصحًا السيدة: قاومي نفسك، وعوّدي نفسك علي أن تصلي.. وتصلي دائما، وربما سبب بعدك عن الصلاة فترة من الزمن هو عدم الخشوع في الصلاة.

وأشار إلى أن الإنسان إذا لم يخشع في صلاته لا يشعر بحلاوة هذا الصلاة، فتصبح عادة بدلا من أن تكون عبادة، فيسهل ترك العبادة عندما نغفل، عندما تشتد علينا الأمور، عندما ننشغل في مرض الولد، وذهاب الأولاد إلي المدارس، ودخول المواسم... إلخ، فالمشكلة هي تحويل العبادة إلى عادة.

وتابع قائلًا: نريد أن نشعر بلذة العبادة، ولا نشعر بلذة الصلاة إلا بكثرة الذكر خارج الصلاة، لابد أن نذكر الله كثيرا خارج الصلاة {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}. وعلى ذلك علمنا النبي ﷺ ختم الصلاة، 33 سبحان الله، 33 الحمد لله، 33 الله أكبر، ونختم بـ" لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله".

ونصح: أكثروا من ذكر الله كثيرًا خارج الصلاة لكي تصلوا إلي الخشوع في الصلاة، وحتى تصلوا إلى لذة الصلاة، فإذا دخلت هذه اللذة القلب لا يمكن أن نترك أو نغفل عن الصلاة بعد ذلك.

ومن ثم إن الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- أمر إلهي ورد ذكره في القرآن الكريم، حيث خاطب الله تعالى المؤمنين في كتابه الحكيم في أكثر من آية وأكثر من موضع ليحثّهم على الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلّم-.

كما أن الصلاة على النبي، نوع من أنواع التمجيد والتعظيم ورفع لدرجته، وهي ميزة خصّها وحصرهّا الله - سبحانه وتعالى- بخير الأنام سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم-، فهو حامل وناشر الدعوة الإسلامية، وخاتم الانبياء والصديقين، وهي عبارة تعتبر من إحدى العبادات المفروضة، ولها أجر عظيم من الله تعالى، ومعناها، اللهم صل على سيدنا محمد،: أي الدعاء والطلب من الله تعالى بالثناء على سيدنا محمد في الملأ الأعلى أي: تكرار مدحه بين الملائكة، والصلاة لا تكون إلا على النبي وعلى آله.

كما تقدم لى شخص مٌقصر فى الصلاة هل أقبل به زوجًا ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجله له، عبر صفحة دار الإفتاء المصرية.

ورد عثمان، قائلًا: إن الشخص المقصر في صلاته لايرفض، ولكن نحاول معه ونشجعه على الصلاة خاصة لو كان صاحب خلق، ولو تم رفض كل شخص مقصر في الصلاة ، الكثير من البنات لن تتزوج.

وتابع: سيكون محافظا على الصلاة ومتمسكا بها من خلال تشجيع أهل بيته له على ذلك.