بعد أسبوع.. ماكرون يهنئ نظيره الجزائري | هل تغير الموقف الفرنسي؟
بعد ما يقرب من أسبوع، وجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تهنئة لنظيره الجزائري، عبد المجيد تبون بفوزه بالانتخابات، بالرغم من إعلان النبأ منذ الجمعة الماضية.
ووفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية، عبر ممثل عن قصر الإليزيه عن تهانيه الحارة لحصول تبون على ثقة الشعب الجزائري، كما دعا إلى مناقشة مختلف أوجه العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، والعديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن تنشيط الآليات الثنائية المناسبة لتعزيز التشاور السياسي بين الطرفين.
فيما جاء البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية، معربًا عن تمنيات ماكرون لنظيره الجزائري بـ"التوفيق في مهمته"، ووقوف فرنسا إلى جانب الجزائر في هذه اللحظات المهمة من تاريخها"، والتزام الرئيسين بالعمل معا لتطوير علاقات الصداقة والاحترام والثقة بين فرنسا والجزائر، والتعاون في الأزمات الإقليمية"، وفقا لما ذكرته وكالة "فرانس براس".
وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية، إن هذه التهنئة المتأخرة ربما تشكل مؤشرًا يبرز عدم تراجع العلاقات الثنائية بين البلدين واندفاعها نحو الهاوية، حيث يبدو أن الموقف الفرنسي تغير وبات يختلف بشكل كبير.
وأضافت أنه بعد أن خرج ماكرون في أعقاب اجتماع لقادة دول الاتحاد الأوروبي، ليقول بأنه "أحيط علما" بفوز تبون، وهو التصريح الذي ترك انطباعا سيئًا لدى الرئيس الجزائري، تبدل الحديث الفرنسي متأخرا، ما يشير إلى وقف التراشق بالتصريحات بين الطرفين وتقليل فرنسا من التشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية.
وكان الرئيس الفرنسي علق على انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر قائلا: "علمت أنه تم انتخاب تبون رئيس للجزائر.. عقد احتجاجات شعبية لم تشهدها البلاد منذ الاستقلال في 1962.. أدعو السلطات الجزائرية للتحاور مع الشعب الجزائري".
وأكد ماكرون أن الحوار يجب أن يكون مفتوحا بين السلطات والمواطنين، موضحا أنه ليس لديه صفة للإدلاء بتعليق حول الأمر أو ما إذا كان هناك نقاط إيجابية أو سلبية.