الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفسدت عطلة الكريسماس.. بيلوسي تستحوذ على عقل ترامب بعد هذا الإجراء

دونالد ترامب ونانسي
دونالد ترامب ونانسي بيلوسي

يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يستطيع إخراج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي من رأسه، حتى في الوقت الذي تتمتع فيه البلاد بفترة استراحة من تحقيقات المساءلة والاحتفال بالكريسماس.

واستشاط ترامب غضبًا، لبطء إجراءات محاكمته، بسبب عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وسط تزايد ضغطه على أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين بإجراء محاكمة فورية.

ووفقًا لصحيفة "سي إن إن" الأمريكية، برغم انشغال ترامب بجولات الجولف والترحيب بالضيوف في منتجع مارالاجو بفلوريدا، إلا أنه لم يخرج نانسي بيلوسي من رأسه وعاد للتنفيس عن غضبه منها بعد أن قادته إلى عملية عزل قبل أسبوع.

وشن الرئيس ترامب هجومًا على نانسي بيلوسي، أمس الخميس، في سلسلة تغريدات متفرقة، فقال إن منطقة كاليفورنيا التي تمثلها بيلوسي أصبحت واحدة من أسوأ المناطق في أي مكان في الولايات المتحدة خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشردين والجريمة".

وأضاف "لقد أصبحت المنطقة سيئة للغاية، وبسرعة كبيرة - فقدت السيطرة الكاملة عليها، بالتعاون مع حاكمها غير المؤهل بنفس القدر جافين نيوسوم، إنه مشهد محزن للغاية".

وفي تغريدة أخرى، اتهم ترامب، بيلوسي بخرق الدستور من خلال عرقلة تحقيقات مجلس الشيوخ الأمريكي حول الاتهامات التي وجهها إليه مجلس النواب تمهيدًا لعزله، وذلك بسبب عدم إرسال مواد المساءلة إلى مجلس الشيوخ لكي تتعرف على خطط الحزب الجمهوري بشأن المحاكمة.

وقال ترامب: "نانسي بيلوسي تسعى لانتزاع الشرعية الدستورية لمجلس الشيوخ".

وأشار في تغريدة سابقة: "لماذا يجب السماح لجنون نانسي بيلوسي، لمجرد أن لديها أغلبية طفيفة في مجلس النواب، بإقالة رئيس الولايات المتحدة؟ لكنها لم تحصل على صوت واحد من الجمهوريين داخل مجلس النواب".

وأضاف الرئيس الأمريكي: "لم تكن هناك جريمة، وكانت المكالمة مع أوكرانيا مثالية، لأن اتصالي برئيس أوكرانيا لم يكشف ممارسة ضغوط عليه".

ولفت "إجراءات عزلي كانت خدعة، ولم تؤد إلى أي شيء"، مشيرًا إلى أنها لم تكن عادلة على الإطلاق، ولم تستند إلى أي إجراءات منطقية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن عداء الرئيس لـ بيلوسي يأتي بسبب أنها كانت أحد اللاعبين الرئيسيين القلائل في واشنطن الذين يرغبون في وضعه تحت طائلة القانون والمحاسبة.

ونظرًا لأن الرئيس الأمريكي يتطلع إلى المحاكمة في مجلس الشيوخ، الذي من المتوقع أن يبرئه بسهولة بسبب أن غالبيته من الجمهوريين، لكن خطوة بيلوسي- عدم إرسال مواد المساءلة إلى مجلس الشيوخ - حرمت الرئيس من راحة البال في العطلة التي تستغرق أسبوعين.

ويقضي الديمقراطيون عطلة عيد الميلاد، في السعي إلى زيادة الضغط على زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وإحاطة الجمهوريين بالصورة المدمرة سياسيًا للمحاكمة الجائرة المقرر أن يتم إجراؤها لـ ترامب.

ووفق الدستور الأمريكي فإن الحكم النهائي على ترامب يقع بيد مجلس الشيوخ، الذي يحق له وحده محاكمة المسئولين الكبار في الدولة، حيث يرأس جلسات محاكمة الرئيس الأمريكي رئيس القضاة، ولا تتم إدانته إلا بموافقة ثلثي الأعضاء الحاضرين.

ومن المرجح أن تبدأ محاكمة ترامب في يناير 2020، في مجلس الشيوخ الذي يخضع لسيطرة الجمهوريين، لذلك فمن غير المرجح أن يتم إقالته من السلطة، حيث يحتاج عزل ترامب موافقة 67 عضوًا في مجلس الشيوخ، وهو ما يبدو أمرًا صعبًا في ظل سيطرة الحزب الجمهوري ــــــ الذي ينتمي إليه الرئيس ــــــ بواقع 53 مقعدًا في المجلس من أصل 100 مقعد.

وعلى افتراض أن أعضاء الحزب الديمقراطي البالغ عددهم 45 سيناتورا قد صوتوا على إدانة ترامب، فإن تنفيذ العزل يحتاج على الأقل إلى موافقة 20 سيناتور من الجمهوريين.

ويتهم الديمقراطيون الرئيس الأمريكي بأنه جمد مساعدة عسكرية لحكومة كييف بهدف إجبار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على فتح تحقيق بشأن ما يقول إنه "قضايا فساد" تتعلق بنشاطات نائب الرئيس السابق جو بايدن وابنه هانتر بايدن، داخل أوكرانيا.