معنى سبحان الله وفضلها والعدد الوارد في السنة بترديدها كل يوم.. علي جمعة يوضح

معنى سبحان الله .. ذكر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن «سبحان الله» نواجه بها كل عجيب، والإنسان يدرك عجب الحياة على مستويات مختلفة منهم : من لا يدرك آيات الله التي تتكرر كل يوم كالصباح والمساء ولا يرى في ذلك عجبًا في حين أنها من عجب العجاب.
اقرأ أيضًا: حسبنا الله ونعم الوكيل ..علي جمعة يوضح معناها ومتى تقال وماذا يحدث بسببها
وأشار الشيخ علي جمعة في بيان على صفحته الرسمية على يس بوك، إلى أنها(سبحان الله) من الآيات البينات التي كان ينبغي على المؤمن أن يتدبر فيها وأن يتوصل منها إلى صفات الرحمن سبحانه وتعالى « فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ (19)»الروم.
وأوضح أن سبحان الله كلمة نقولها ننزه فيها ربنا عن كل نقيصة، وعلى ذلك فنحن نصفه بالكمال بالكمال المطلق وبالقدرة المطلقة، وعلى ذلك فنحن نؤمن بقلوبنا بوجوده وبرحمته وفضله وبتنزلات تلك الرحمة على عباده بالليل والنهار؛ فهو المحيي المميت هو الحي القيوم« هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)»الحديد.وأردف أن سبحان الله أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نذكرها بعد الصلاة وعد لنا ثلاث وثلاثين (سبحان الله) تمثل جزءًا من الذكر الجامع وأهل الله الذين لهجت ألسنتهم بذكر الله وعلموا الأمة كيف يذكرون ربهم أطلقوا كلمة الذكر الجامع على ما ورد في حديثين نبويين شريفين (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) وردت في حديث (ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) وردت في حديث آخر يذكر فيها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنها من كنزٍ تحت العرش.
واستطرد الدكتور علي جمعة بيانه بـ«التفت أيها المسلم إلى تلك المعاني الراقية لا تمر عليك مرور الكرام ،ولا تجعل الإلف الذي آنسته من كثرة تكرارها على لسانك تفقدك معناها».
واختتم بيانه بـ«أن سبحان الله عبارة لابد أن تعيش بها وفيها لا أن ترددها بلسانك فقط، فإذا ما فعلت ذلك وعايشتها انقطعت علائقك بالدنيا وامتلئ قلبك نورا وكشف لك ربك من أسرار الأدب معه سبحانه وتعالى».