الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستقبل وطن يعد دراسة حول تطور السياحة في مصر .. تحقيق رابع أعلى معدل نمو في الأداء خلال 2019.. والجارحي: إنجازات القطاع منذ 2015 تستحق الإشادة

محمد الجارحي رئيس
محمد الجارحي رئيس مركز الدراسات الاستراتيجيه بمستقبل وطن

دراسة لـ"مستقبل وطن": التقارير والرؤى الدولية رصدت تحسنًا ملحوظًا في قطاع السياحة المصرية
الجارحي: تستحق الإنجازات التي شهدها قطاع السياحة المصرية منذ عام 2015 الإشادة


أعد مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية لحزب مستقبل وطن، برئاسة محمد الجارحي، الأمين العام المساعد للحزب، دراسة حول قطاع السياحة في مصر خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتناولت الدراسة، التحسن في مؤشرات قطاع السياحة، والجهود المبذولة والجهود التي يجب أن تبذل؛ من أجل جعل القطاع آلية لتحقيق التنمية المُستدامة في مصر، مع رصد رؤى التقارير الدولية للسياحة المصرية.

واستعرضت الدراسة، أهمية قطاع السياحة في مصر، ومؤشرات التعافي، حيث تعد السياحة وما يرتبط بها من خدمات النقل والسفر إحدى الركائز الرئيسية في التجارة الخارجية لمصر، وفي الوقت ذاته أحد مصادر الدخل والعملة الأجنبية؛ حيث مثلت نسبة مساهمتها النسبية من مصادر النقد الأجنبي بميزان المدفوعات المِصري باستبعاد الديون الخارجية نحو 13% في العام 2018/2019، ونحو 28% من إجمالي متحصلات المعاملات الجارية، ونحو 52% من إجمالي متحصلات الخدمات في نفس العام، وفقًا لإحصاءات البنك المركزي المِصري.

وقال محمد الجارحي، الأمين العام المساعد للحزب، إنه نظرًا لأهمية القطاع تكاتفت جميع الجهود المعنية بهذا القطاع حكومية وغير حكومية، من أجل إعادة استنهاض هذا القطاع المهم، وقد تكللت الجهود بانتعاشة حقيقة شهدها هذا القطاع خلال الفترة الأخيرة، وهو ما تعكسه العديد من المؤشرات، من بينها: أعداد السائحين والليالي السياحية، والإيرادات السياحية.

وحول المشكلات والجهود الحكومية بقطاع السياحة في مصر، قال "الجارحى" إنه لا شك في أن الوضع الأمني الذي مرت به الدولة المصرية بعد ثورتي 2011 و2013، كان سببًا مباشر في تراجع أعداد السياح الوافدين إلى أكثر من الضعف، ولكن حتى في أفضل الأوقات التي مر بها هذا القطاع، وكانت في عام 2010؛ حيث تجاوز عدد السائحين الـ14 مليون سائح، لم يكن هذا الرقْم ملائمًا لكم المقومات والإمكانات السياحية التي تتمتع بها الدولة المصرية، والتي تمتلك مقومات كافة الأنماط السياحية.

وأكد رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن للمجتمع المدني دورًا مهمًا في تنشيط السياحة، حيث أطلقت المبادرة الشعبية "ادعم سياحة بلدك"، ووجهت جهودها أيضا للجهات الشعبية، خاصةً في روسيا، وبدأت فعالياتها في أكتوبر 2016 في أحد الفنادق الكبرى لدعوة السياح الروس لمصر، وبالفعل أتت تلك الاستراتيجية ثمارها، فبرغم استمرار السوق الأوروبية في صدارة الأسواق الموردة إلا أنها شهدت تراجعًا في المساهمة النسبية، مقابل ارتفاع أسواق أخرى وعلى رأسهم السوق الآسيوية، حيث تراجعت المساهمة النسبية للسوق الأوروبية مقابل ارتفاع السوق العربية والأمريكية والأسواق الأخرى التي ارتفعت بمقدار الضعف تقريبًا.

وأضاف الأمين العام المساعد للحزب، أن هذا التنوع في الجنسيات الوافدة، كانت نتيجة جهود مستمرة منذ العام 2016 وحتى الآن، أسفرت عن عودة الطيران المباشر من روسيا للقاهرة في 2018، وعودة الطيران العارض من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا للأقصر في 2018، وفتح خطوط طيران مباشرة من الصين في 2018، وقرار ألمانيا بعودة رِحلاتها إلى شرم الشيخ، ووصول أولى رِحلاتها إليها في 24/ 12/ 2016، وقرار بريطانيا بعودة رحلات مِصر للطيران المباشرة إلى الأقصر، إلغاء بريطانيا الحظر عن السفر إلى مدينة شرم الشيخ، وذلك عن طريق التوجه أولًا إلى القاهرة، ومنها إلى شرم الشيخ، وذلك رغم استمرار الحظر على الرِّحلات المباشرة من بريطانيا إلى شرم الشيخ، واستئناف السياحة اليابانية لمصر بعد توقف دام لأكثر من 5 سنوات، وعودة السِّياحة الأستراليَّة إلى الأقصر بعد توقف 8 سنوات في شكل مجموعات لزيارة المناطق السياحية والمعابد بالمحافظة في (8/ 10/ 2016).

وأوضح محمد الجارحي، أن التقارير والرؤى الدولية رصدت تحسنا ملحوظًا في قطاع السياحة المصرية، حيث شهد ترتيب مصر تحسنًا ملحوظًا، فمن الترتيب 85 من إجمالي 140 دولة في العام 2013 إلى الترتيب 65 في العام 2019، لتحقق بذلك رابع أعلى نمو في الأداء عالميًا في المؤشر.

وتابع: "تستحق الإنجازات التي شهدها قطاع السياحة المصرية الإشادة، والتي جاءت بناءً على توجهات ورعاية القيادة السياسية، والتي كان سيتضاعف مردودها الإيجابي بشكلٍ أكبرَ، لولا الضربة القاسية التي تعرض لها القطاع في العام 2015، وأفقدته نصف قوته على أقل تقدير، ورغم جميع الإنجازات والإشادات الدولية، فإنه يجب النظر إلى هذا القِطاع باعتباره القوة الدافعة الحقيقة التي منحها الله للاقتصاد المِصري، والتي يحتم الأمر استثمارها؛ للحصول على أعلى مردود لها، وتعطي مؤشرات تقرير تنافسية السفر والسياحة إشارة ضوء للمجالات التي يستوجب منحها مزيدًا من الاهتمام".