الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نذرت أن أعتمر ولم أستطع فماذا أفعل؟| أمين الفتوى يرد

نذرت أن أعتمر ولم
نذرت أن أعتمر ولم أستطع فماذا أفعل ؟

"نذرت أن أعتمر ولم أستطع فماذا أفعل؟"، سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له.

ورد  الشيخ أحمد ممدوح، قائلًا: "هتفضل متعلقة فى رقبتكِ إلى أن تستطيعي الذهاب لأداء العمرة، لأن هذا نذر ومن نذر شيئًا لله عليه أن يوفى ما نذره، لقوله تعالى {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا"}.

حكم من نذر شيئا لله ولم يستطع الوفاء به

قال الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن النذر هو شيء يوجبه الإنسان على نفسه عند حصول منفعة أو درء مفسدة، فالإنسان يكلف نفسه به ولم يوجبه الله عليه.

وأضافت الدكتورة نادية عمارة، فى الإجابة عن سؤال «ماذا يفعل من نذر لله نذر ولم يستطيع الوفاء به؟»، أن الإنسان إذا نذر شيئًا لله فلابد عليه أن يوفي ما أوجبه على نفسه، فيكون أوجب هذا الأمر بهذه العبادة فلو ضاقت بالإنسان ولم يستطع بعد أن ألزم نفسه باداء قربه معينة أو عبادة معينة ففتح لنا الشرع الشريف آفاق التيسير والتخفيف وعند هذه المشقة والتعسر بالإنفاذ عن القيام بما أوجبه على نفسه من العبادة يأتى التيسير.

وأشار إلى أن من لم يستطيع القيام بهذا النذر فعليه أن يسدد الدين وبعد أن يتيسر الحال فعليه الوفاء بالنذر.

حكم العجز عن الوفاء بالنذر
أجاب الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه وذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه: "كان لديه ماعز ونذر ذبحه لله، واحتاج لأموال فباعها، ومنذ ذلك الحين، وأموره ليست ميسرة".

وعقب "وسام"، قائلًا: "إذا نذرت نذرا فعليك أن تفي به، أنفق ينفق عليك، والله سبحانه وتعالى يوسع على من يوسع على غيره".

هل يلزم تنفيذ النذر في الوقت المحدد له
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من نذر طاعة وجب عليه الوفاء بها، فى الوقت الذى حدده، بحسب نيته وقت أن نذر.

واستشهد «شلبي»، في إجابته عن سؤال: «هل يلزم تنفيذ النذر في الوقت المحدد له؟»، بما ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم- قوله: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه».

وأشار أمين الفتوى إلى أن نذور الطاعة منها: صوم يوم الإثنين والخميس، أو التصدق بكذا وكذا من المال، مبينًا أن هذا نذر طاعة يلزمه الوفاء به، أما إذا كان النذر فى معصية مثل قول الشخص: "لله علي أن أشرب الخمر، أو لله علي أن أقطع رحمي أو أن أعق والدي"، فهذا نذر معصية ليس له الوفاء به وعليه كفارة يمين.

إذا لم يتحقق النذر هل يجب الوفاء به
قال الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان إذا ما نذر شيئا لله فعليه أن يوفي بما نذره، وإن لم يستطع فعليه أن يخرج كفارة يمين.

وأجاب "وسام"، عن سؤال ورد إليه خلال فتوى مسجله له: "نذرت نذرا عند قضاء حاجة فحقق الله طلبي ثم قضى بحرماني منها، فهل أتم نذري؟"، أن هذا نذر وما دام ما علق عليه النذر قد تحقق فيستمر الوفاء بالنذر لأن الشرط قد تحقق ولو للحظة.

وأشار إلى أنه إن كنتِ لا تستطيعين أن تستمرى على الوفاء بهذا النذر، فقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أن من نذر نذرًا ولم يستطع الوفاء به فإن كفارته كفارة يمين وهى إطعام 10 مساكين فإن لم يستطع فصيام 3 أيام.

حكم العجز عن الوفاء بالنذر
وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال «نذرت بشيء ولم أستطيع أن أوفيه فماذا أفعل؟»، إنه يجب على الإنسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كفارة النذر كفارة يمين"، فكيفى الإنسان إذا ما نذر وعجز أن يطعم عشرة مساكين.

وأضاف أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى "يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا".

وتابع: "إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى "يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا".