EN 
نجحت اسما سعد التي تعمل مراجعة حسابات بقطاع المشروعات في وزارة السياحة والآثار أن تعكس تاريخ أحد أهم مفردات التراث المصري الغير مادي، في لوحة فنية رسمتها وعرضت في معرض بالمتحف الإسلامي، ضمن الملتقى الثاني لفناني الآثار والعاملين بها.
وكشفت أسما فكرة اللوحة التي جاءت بعنوان "التحطيب"، وقالت أنها لعبة كجزء من التراث الشعبي، حيث يعد التحطيب انتصارا لمفاهيم وقيم وتراث المجتمع.
وتابعت: "راودتني الفكرة عندما شاهدت في احدى محافظات صعيد مصر هذه الرقصة وقمت بتنفيذها دون اى تردد، حيث إن لعبة التحطيب من الرياضات التاريخية وتعود للعصر الفرعوني، وترمز الى قيمة البطل الشعبى ابن النيل وهو يواجه التحدى ولكن بطريقة سلمية.
وقالت: "تستخدم فيها العصى الخشبية، ومفهوم اللعبة تغير في العصر الحديث الى رقصة كنوع من انواع التراث الشعبى، والعصا هنا ليست للعدوان لكن ترمز للتمسك بقيم الأصالة والشهامة".
وتاريخيا يعد التحطيب من الفنون المصرية المستمدة من الأصول الفرعونية، وهناك كثير من المشاهد والمناظر علي مقابر الفراعنة تؤكد أنهم أصحاب الجذور الأكيدة للتحطيب في حياتهم، خاصة أنه كان يتم تدريب الجنود عليها، وحاليا عاشت الفكرة لكنها اقتصرت على الإحتفالات والأفراح خاصة في الريف والصعيد.
