الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

7ص..صناعات تراثية..الخوص في الوادي الجديد يصارع من أجل البقاء

صناعة الخوص
صناعة الخوص

تشتهر واحات الوادي الجديد، بالعديد من الصناعات التراثية، التي أوشكت على الانقراض، بينما تصارع بعض الصناعات الحرفية من أجل البقاء .

وتعتبر صناعة الخوص من أهم الصناعات الحرفية التي اشتهر بها أهالي المحافظة ، وذلك لتميز المحافظة بزراعة النخيل، حيث تجود زراعة النخيل في مراكز المحافظة الخمس .

يقول الحاج محمود زيدان أحد منتجي صناعة الخوص، إن صناعة الخوص لها مكانة قديمة في المجتمعات الواحاتية وكان لها الأثر الكبير في متانة الاقتصاد القومي المحلي وكانت تستوعب اعدادا كبيرة من الجنسين العاملين في مهنة تصنيع منتجات الخوص، إلا أن تجاهل الدولة لمثل هذه الصناعات أدي بطبيعة الحال الى انقراض العديد من الصناعات الحرفية وعلي رأسها منتجات الخوص .

وأضاف زيدان، أن هناك العديد من القرى كانت تقوم بتصنيع الخوص، ففي الخارجة توجد قرية المنيرة ، وهي من أشهر القرى التي تصنع الخوص وتدريب الفتيات الراغبات في تعلم الحرفة اليدوية، بالإضافة الي قرية البشندي بمركز بلاط والتي برع أهلها في صناعة الخوص والكليم والسجاد وقرية القصر التابعة لمركز الداخلة .

و تقول أم ياسر من قرية البشندي، إحدى ممتهني صناعة الخوص، إن صناعة الخوص تتوافر مكوناتها في الطبيعة من حولها حيث يوجد سعف النخيل والليف، مؤكدةُ أن صناعة الخوص تناسب الفتيات أكثر من الشاب، لأنها تحتاج إلى تفرغ وفي نفس الوقت غير مُرهِقة، موضحة أنها كانت في الماضي رخيصة الثمن، لكن الآن أصبحت صناعة لها قيمة ويقدها زوار الوادي ويحرصوا على اقتناء مصنوعات الخوص ولكن توقف السياحة أثًر بالسلب علي ترويج منتجات الخوص .

وتابعت على الرغم من وجود كافة الإمكانيات بالواحات ووجود الخبرات والأيدي العاملة الى ان تلك الصناعة بدأت في الاندثار والاختفاء تدريجيا وذلك لعدم وجود سوق حقيقية لها وعدم اهتمام المحافظة بها ، وكل ما تقدمه المحافظة لمنتجي الخوص هو تجميع منتجات الاسر والعاملين في تلك الصناعة لترويجها بمعارض المحافظة بالقاهرة والتي تقام سنويا .

وأكد صابر زايد رئيس إحدى الجمعيات الاهلية، أن جريد النخيل يستخدم في اكثر من صناعة حيث يتم من خلاله صناعة السلال والأطباق الخوص والمقاطف وتقبل على تلك الصناعة السيدات خاصة في القرى .

من جانبها قالت نادية ويصا مقرر المجلس القومي للمرأة, عايدة التهامي، إن صناعة الخوص احدى الصناعات الهامة التي تحافظ على التراث وهوية أهالي الواحات كما أنها تعد مصدر دخل لمئات الأسر التي تعمل في ذلك المجال خصوصا في القرى الفقيرة والنائية ولكنها حاليًا تصارع تلك الصناعات من أجل البقاء .

ولفتت إلى أن المنتجات التراثية يتم تسويقها في المعارض التي تقام سنويا في القاهرة والتي تحوى العديد من منتجات الخوص والجريد والبلح والخزف والكليم والسجاد وجميع الصناعات الحرفية والبدائية التي تمتاز بها الواحات ولكن من الافضل يتم فتح معارض بصفة دائمة داخل المحافظة للعمل على تشجيع الصناعات الحرفية وتسويقها بصفة دورية .

وطالبت ويصا رجال الأعمال والجمعيات والمؤسسات الاهلية بضرورة تبني تلك الصناعات للحفاظ عليها من الانقراض كونها تمثل تراث لأهالي الواحات .