الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد رفض إشراك الإخوان المسلمين فى الحكم.. أردوغان يتخلى عن المعارضة المسلحة بـ سوريا

أردوغان
أردوغان

نشرت وكالة "رويترز" للأنباء اليوم الثلاثاء تقريرا حول تخلي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تمويل المعارضة المسلحة فى سوريا بعد رفض مقترحه بإشراك الإخوان المسلمين فى الحكم بـ سوريا.

وقال خبراء أتراك رفضوا الكشف عن هويتهم إن اللقاء الأمني الرسمي الذي جمع في موسكو بين رئيس جهاز المخابرات التركية حقان فيدان ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك، يحمل دلالات سياسية، ويرسم ملامح مقاربة تركية جديدة للملف السوري، قد تنتهي بتخلي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن المعارضة السورية المسلحة.

وتابع الخبراء أن أردوغان قدم نفسه على مدى سنوات بأنه داعم للمعارضة المسلحة، واستضافت بلاده مؤتمرات واجتماعات لا تحصى لها، ورفع الصوت عاليا ضد الرئيس السوري بشار الأسد منذ أن رفض الأخير في بدايات الاحتجاجات العام 2011 مقترحا تركيا بإشراك "الإخوان المسلمين" في الحكم، كشرط للإبقاء على الصداقة الحميمة التي كانت تربط، آنذاك، بين الزعيمين.

ويرى خبراء أن هذه الانعطافة التركية نحو التقارب من الأسد لن تكون دون أثمان، مرجحين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يكون أعطى ضمانات للجانب التركي بالإبقاء على نفوذه في شمال سوريا، والتعهد بالتهدئة على جبهة إدلب التي تشهد، حاليا، هدوءا بعد أن دخل اتفاق هدنة بين روسيا وتركيا حيز التنفيذ، الأحد الماضي، وهو ما يقلص مخاوف أنقرة من توافد المزيد من اللاجئين السوريين إلى أراضيها، والتي تستضيف أساسا نحو 3 ملايين سوري.

وأشار الخبراء، إلى ملف على غاية من الأهمية هو الموضوع الكردي الذي يشكل لتركيا قلقا دائما وهنا يرى الخبراء أن روسيا ربما قدمت ضمانات عبر التنسيق مع الحكومة السورية، وحتى واشنطن، لتحجيم الدور الكردي في مقابل حمل أنقرة على الاقتراب من الأسد، والابتعاد، شيئا فشيئا، عن المعارضة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي تحدث بشرط عدم نشر اسمه قوله إن المحادثات خلال اللقاء الأمني تضمنت "إمكانية العمل بين روسيا وتركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في شرقي نهر الفرات".

وانتشرت القوات الروسية، في ريف بلدة أبو راسين في محافظة الحسكة، شمال شرق سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ دخول هذه القوات إلى منطقة شرق الفرات، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية قوامها الرئيس.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الروسية أقامت نقاطا عسكرية على الخطوط الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام السوري، وبين القوات التركية والفصائل المدعومة منها التي احتلت المنطقة الممتدة من مدينة رأس العين وتل أبيض بعد العملية العسكرية التي شنتها في أكتوبر الماضي.

وكانت القوات الروسية والقوات الحكومية السورية بدأت بالانتشار في مناطق شمال شرقي سوريا في منتصف أكتوبر الماضي، بناء على دعوة قوات سوريا الديمقراطية، التي اضطرت إلى الاستعانة بالنظام السوري لحماية حدود البلاد الشمالية من "الغزو التركي".