الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سائلة: رفضت عرسان كتير ولم أرتبط حتى الآن.. أمين الفتوى يرد

سائلة: رفضت عرسان
سائلة: رفضت عرسان كتير ولم ارتبط حتى الآن.. أمين الفتوى يرد

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» تقول صاحبته: « أنا عندي 28 سنة ورفضت كتير، ولما اتخطبت تعبت جدًا في الخطوبة فتركتها؛ فهل الزواج قسمة ونصيب؟».

وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنه لا يجوز للفتاة أن ترفض شابًا قد تقدم إليها لمجرد فكرة الرفض ذاتها، بل لابد أن تترك لنفسها مساحة من التفكير في الأمر.

وأوضح « وسام» أن الأساس في اختيار الزوج هو أن يكون على خلق ودين، مستشهدًا بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ »، صحيح الترمذي.

ونصح أمين الفتوى السائلة بأنه إذا شعرت بالحيرة في قرار الإرتباط بشخص ما؛ يمكنها أن تصلى صلاة الاستخارة و تستشير ذوي الخبرة من الوالدين والأقارب والأصدقاء الموثقين.

حكم رفض البنت فكرة الزواج:

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم الدين في فتاة ترفض فكرة الزواج ونفسها لا تتوق إليه؟".

وأجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا إن هذا الأمر قد يكون أفضل تصرف، منوها بأن بعض الرجال والنساء لا يرغبون في الزواج، كما أن الزواج ليس فرضا على الإنسان.

وأضاف أن حكم الزواج يعود في النهاية إلى حال الإنسان، ولذا فتعتريه الأحكام الخمسة مثل الوجوب والإباحة والحرمة والكراهة والندب.

وأوضح أن هناك كثيرا من العلماء لم يتزوجوا حتى ألف أحدهم كتابا عن العلماء العزاب الذين لم يتزوجوا، وأبرز هؤلاء العلماء الإمام النووي.

وتابع: "لا يجوز لأهل الفتاة أن يذموا البنت أو يسيئوا إليها لرفض فكرة الزواج.

حكم إجبار البنت على الزواج بمن لا ترغب فيه:

ذكر مجمع البحوث الإسلامية أن استبداد الولي باختيار الزوج وانفراده بالعقد هو جناية على المرأة واستهانة بعواطفها وأحاسيسها، مشيرًا إلى أنه لا يجوز إكراه المرأة على الزواج ممن لا ترغب في الزواج منه، وإذا أكرهها على النكاح فلا يصح هذا النكاح، وقد رده النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضاف المجمع في فتوى له أن دليل زواج البنت برضاها واختيارها: ما رواه الإمام مسلم: "لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن " قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال "أن تسكت " وفي رواية "الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر وإذنها سكوتها".

وتابع: أن الحارث ذكر في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لرجل زوج بنته دون أن يستشيرها "أشيروا على النساء في أنفسهن "، لافتًا إلى وجوب احترام رأي المرأة عند الزواج، ولابد من موافقتها عليه إما بالقول من الثيب وإما بالسكوت من البكر.

وأردف: مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم رد الأمر إلى من زوجت بغير رضاها، إن شاءت أمضت وإن شاءت رفضت، مشيرًا إلى ما رواه البخاري أن خنساء بنت خدام زوجها أبوها وهي كارهة- وكانت ثيبا - فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها.

واستطرد: "في السنن أن جارية بكرا أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهى كارهة، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم يعني جعل لها الخيار في إمضاء هذا الزواج وفي فسخه".

وأشار إلى ما رواه أحمد والنسائي وابن ماجه، أن رجلًا زوج بنته بغير استشارتها، فشكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: إن أبى زوجنى من ابن أخيه ليرفع بى خسيسته. فجعل الأمر إليها، فلما رأت ذلك قالت: أجزت ما صنع أبى، ولكنى أردت أن أعلم النساء أنه ليس للأباء من الأمر شيء.