الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وصية نبوية.. 5 أمور إذا فعلتها المرأة دخلت الجنة

شرح حديث إذا صلت
شرح حديث إذا صلت المرأة خمسها

ورد حديث صحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، يدل أن المرأة إذا فعلت 5 أمور دخلت الجنة، وهي: الصلاة، والصيام، وعدم ارتكاب الزنا، وطاعة الزوج.

وروى الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف، قال رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -: «إذا صَلَّتْ المرأةُ خمسَها، وصامَتْ شَهْرَها، وحفظَتْ فَرْجَها، وأَطَاعَتْ زَوْجَها، قيل لها: ادْخُلِي الجنةَ من أَيِّ أبوابِ الجنةِ شِئْتِ».

شرح حديث إذا صلت المرأة خمسها
شرح حديث أن المرأة المسلمة إذا حافظت على صيام رمضان، وأداء الصلوات الخمس المفروضات، وأطاعت زوجها فيما ليس فيه معصية، وحصنت فرجها من الحرام دخلت الجنة، وقال المناوي في فيض القدير وهو يشرح هذا الحديث: «إذا صلت المرأة خمسها» المكتوبات الخمس «وصامت شهرها» رمضان غير أيام الحيض إن كان «وحفظت» وفي رواية أحصنت «فرجها» عن الجماع المحرم «وأطاعت زوجها» في غير معصية «دخلت» لم يقل تدخل إشارة إلى تحقق الدخول «الجنة» إن اجتنبت مع ذلك بقية الكبائر أو تابت توبة نصوحًا أو عفي عنها.

هل المرأة لا تاثم إن ترك صلاة النافلة
إذا صلت المرأة خمسها إلى آخر الحديث الشريف؛ هل معناه أن تكتفي المرأة بالخمس صلوات فقط ولا تأثم إن تركت النافلة لعدم استطاعتها؟، سؤال ورد إلى دار الإفتاء، عبر فيديو البث المباشر، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء: «هذا صحيح وهذا هو الحد الأدني، فإن زادت كان لها ثواب أعظم عند الله تعالى؛ ففي الأمر درجات».

وأوضح «وسام» في إجابته أنه إذا اكتفت المرأة بالصلوات الخمس المفروضة، وتركت النافلة، كان لها ثوابها عند الله ولا تأثم بتركها للنافلة.

واختتم أمين الفتوى، أنه يستحب المحافظة على النافلة أيضًا لزيادة الفضل والثواب عند المولى – عز وجل- وسد الخلل الذي قد ينتج من الصلاة المفروضة احتياطاً.

أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن صلاة النافلة لها فضل عظيم به يترقى المسلم فى مقامات العبودية.

واستشهدت اللجنة، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ

فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ» أخرجه البخاري.

وَمِنْ فَضَائِلِ النَّوَافِلِ أَيْضًا: أَنَّهَا تُنْجِي العَبْدَ مِنَ النَّارِ بِرَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى، وَتَحُطُّ عَنْهُ الْخَطَايَا وَتَرْفَعُ دَرَجَاتِهِ فِي الجَنَّةِ، فَعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا، حَرُمَ عَلَى النَّارِ" رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ.

وَرَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: "عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً".

وَمِنْ فَضَائِلِ النَّوَافِلِ أَنَّهَا تَعْدِلُ صَدَقَاتٍ كَثِيرَةً؛ فَفِي الْحَدِيثِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: "يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى".. يَا لَهُ مِن أَجْرٍ عَظِيمٍ وَفَضْلٍ كَبِيرٍ، يَرْكَعُ الْمُسْلِمُ فِي أَيِّ وَقْتٍ مِنَ الضُّحَى رَكْعَتَينِ، فَتُجْزِئَانِهِ عَنْ ثَلاثِمِائَةٍ وَسِتِّينَ صَدَقَةً!

وعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّى لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلاَّ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، أَوْ إِلاَّ بُنِىَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ" قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: فَمَا بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ. وَقَالَ عَمْرٌو: مَا بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ. وَقَالَ النُّعْمَانُ مِثْلَ ذَلِكَ". فَرَضِيَ اللهُ عَنْهَا مَا أَعْقَلَهَا وَأَشَدَّ إِيمَانَهَا وَحِرْصَهَا عَلَى مَا يَنْفَعُهَا! سَمِعَتْ بِهَذَا الفَضْلِ وَصَدَّقَتْ بِهِ تَمَامَ التَّصْدِيقِ، فَلَمْ تَزَلْ تُصَلِّي هَذِهِ النَّوَافِلَ وَتَتَعَاهَدُهَا وَتُحَافِظُ عَلَيهَا، وَكَذَا مَنْ سَمِعَهَا مِنَ الرُّوَاةِ عَنْهَا.


نوه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، بأنه تجوز صلاة النافلة في جماعة، أخذًا بحد الجواز وليس السُنية.

واستشهد «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حكم صلاة النافلة في جماعة؟»، بما ورد عن الخطيب الشربيني فى كتابه «المغني المحتاج» قوله: "كل صلاة لا تسن فيها الجماعة؛ تجوز فيها الجماعة"، وتشمل: صلوات: العيد، الاستسقاء، قضاء الحاجة، وصلاتي الكسوف والخسوف.
وذكر المفتي السابق أن الصلوات التي تسن فيها الجماعة اتباعًا للنبي – صلى الله عليه وسلم- هي صلوات الفرائض كالظهر والعصر وغيرهما من الصلوات.

اقرأ أيضًا: