الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تشجيع روسيا لزيادة الإنجاب.. دول تراجعت عن قرار تقليل عدد الأبناء

طفل حديث الولادة
طفل حديث الولادة

«الوضع الديموغرافي» يعد القضية الأولى لعدة دول حول العالم، تارة يطالبون بانخفاض عدد المواليد وأخرى زيادتها أملا بالوصول إلى معدل النمو السكاني المناسب، وبعد مناداة عدد من الدول لشعوبها بضرورة تقنين الإنجاب وخفض عدد المواليد، يبدو أن الوضع في طريقه للتغيير بعدما أصبح قلة عدد المواليد أمر يشكل أزمة ويهدد مستقبل البلاد، بتراجع معدلات المواليد المستمر.

- روسيا: 
تراجع معدلات المواليد دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتحذير من قلة عدد المواليد بهذا الشكل خلال خطابه السنوي إلى الجمعية الفيدرالية، وتبدل الأمر فبدلا من تقديم مزايا قديما لمقنني الإنجاب، أعلن الرئيس الروسي عن مزايا وخدمات مجانية للأسرة التي ستنجب.

مبالغ مالية، وخدمات مستمرة، وتأمين مستقبل الطفل، هذه أبرز المزايا التي ستقدمها روسيا للتشجيع على الإنجاب، كحصول الأسرة على مبلغ 7600 دولار عند ولادة الطفل الأول، ومبلغ يعادل 2400 دولار عند ولادة الطفل الثاني فضلا عن تقديم الدعم لهذه الأسر كانخفاض الضرائب أيضا، وحصولهم على دعم مالي بشكل شهري وهو مبلغ يصل إلى 90 دولار في العام الجاري.

- المجر: 
لم يختلف الأمر كثيرا عن المجر، التي تعمل على زيادة معدل المواليد في البلاد، وافتتحت الحكومة المجرية مراكز لعلاج الخصوبة مجانية لتمكين الأزواج من الإنجاب، فبحسب خطة الحكومة فإنه من المقرر العمل على إنجاب 4000 طفل مع نهاية عام 2022.

عدم تحقيق هذه الخطة يضع مستقبل البلاد في خطر، فالمجر لا تود سد العجز باستقبال المهاجرين، ولكن بزيادة عدد الأطفال الهنجاريين، وقدمت للشعب خدمات علاج العقم بشكل مجاي، وكذلك توفير تأمين مالي للأطفال حديثي الولادة.

- الصين: 
تعد واحدة من أوائل الدول التي عملت على تقليل الإنجاب من خلال تطبيق قانون سياسة الطفل الواحد، فقد كانت تقدم الدعم لطفل واحد فقط لكل أسرة أما في حالة رغبة الأسرة في إنجاب المزيد من الأطفال فإنهم لا يتلقون دعم من الدولة، ولكن الغريب أنه قبل 3 سنوات أوقفت الصين العمل بهذا القرار، وطالبت الأزواج بإنجاب المزيد من الأطفال من أجل مستقبل الصين.

هذا القرار لم يخلو من السخرية، خاصة بعد شعور الصينيون بأن ثمة أزمة على وشك الحدوث في الصين تتطلب وجود عدد أكبر من الشباب، ودعمت الدولة قرارها في الحالتين، ففي القانون القديم كانت تحصل الأسرة صاحبة الطفل الواحد على الكثير من المزايا والدعم، وحاليا تتضمن المزايا تمديد إجازة الأمومة وتشجيع الصينيات على إنجاب طفل ثان من خلال تلقي دعم أكبر، وإعفاءات ضريبية، ومبالغ مالية.

- إيران: 
سجلت إيران تراجع مستمر في معدل النمو السكاني بحسب ما كشفه مركز الإحصاء في إيران في وقت سابق، وسجلت في عام 2018 أقل معدل مواليد في تاريخها، ولكن لم تكن إيران من الدول المشجعة على تقليل الإنجاب، وعلى الرغم من ذلك فإن معدل النمو السكاني بها سيشهد تراجعا حتى عام 2050 فهو يتراجع بالفعل منذ عام 1986.

- ألمانيا:
تعد ألمانيا المثال الأول لدولة يتضح فيها آثار تقليل الإنجاب المستمر، وعملت على تعديل معدل النمو السكاني مجددا باستقبال أكبر كم من المهاجرين والفارين من الحروب وغيرها من الظروف في بلادهم، بدلا من العمل على زيادة معدل السكان بطريقة صحيحة، وسجلت في عام 2015 أكبر زيادة منذ حوالي 23 عاما.