الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من معلم إلى متطرف.. تعرف على الحاراتي قائد الميليشيات الإرهابية في طرابلس

مهدي الحاراتي ..
مهدي الحاراتي .. قائد الارهاب في طرابلس

شهدت الأيام الماضية توارد المزيد من الأنباء حول وصول مسلحين قادمين من سوريا وتركيا إلى ليبيا، للقتال إلى جوار الميليشيات الإرهابية في طرابلس، وهو ما أدى إلى عودة اسم مهدى الحاراتي للتردد بقوة على الساحة، نظرا لدوره في تجنيد المسلحين بطرابلس وعمليات القتال ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، الجمعة، وصول دفعة جديدة من المرتزقة من سوريا إلى ليبيا عن طريق تركيا بهدف دعم ميليشيات طرابلس، ليصل إجمالي عددهم في العاصمة الليبية إلى نحو ألفي مسلح.

وقال المرصد إن الحاراتي هو من يستقبل المرتزقة في طرابلس، ويشرف على عملياتهم وتحركاتهم، فمن هو هذا الحاراتي؟

الحاراتي هو زعيم إحدى الميليشيات الليبية في طرابلس، وهو أيرلندي ليبي سبق له القتال في سوريا إلى جانب تنظيمات متشددة، يبلغ من العمر (46 عاما)، برز اسمه قبل سنوات، منذ بدء الاحتجاجات التي أطاحت بنظام معمر القذافي في ليبيا، وظهر في عمليات اقتحام لمنزل الزعيم الراحل في باب العزيزية بطرابلس، قبل أن يتم تعيينه نائب المجلس العسكري في طرابلس، لكنه سرعان ما استقال.

وفي عام 2012، سافر الحاراتي إلى سوريا في مهمة تقصي حقائق، لكنه بدأ سريعا الانخراط في العمليات القتالية ضد القوات الحكومية وشكل ما عرف باسم "لواء الأمة"، لكن أعماله هناك لم تطل وسلم اللواء إلى فصائل مسلحة أخرى.

عاد الحاراتي إلى ليبيا وعين عمدة لطرابلس، لكن لاحقته تهم الإرهاب بسبب اشتراكه في قيادة ميليشيات متطرفة في بلده وفي سوريا، وهو مصنف بقوائم الإرهاب في عدد من الدول العربية.

ويلعب الحاراتي، الذي كان يعمل مدرسا للغة العربية في مدينة دبلن حيثُ كان يعيش مع عائلته وَزوجته الأيرلندية، حاليا دورا تنسيقيا مهما مع مسلحين تابعين لفصائل معارضة سورية لدى وصولهم إلى ليبيا برعاية تركية، في تدفق للمرتزقة اعترف به المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، الذي أشار أيضا إلى إمكانية تواجد خبراء عسكريين أتراك في طرابلس.

وتشعل أنقرة لهيب النزاع الليبي بإرسال المرتزقة لدعم ميليشيات طرابلس، بعد إغرائهم بالجنسية التركية وألفي دولار شهريا، علما أن أعمارهم تتراوح بين 17 و30 عاما، في "تجارة حرب" نقلتها تركيا في وقت سابق إلى سوريا والآن تعيد تصديرها إلى ليبيا.

وتظهر في طرابلس الأسلحة التركية، ومنها مضادات الطائرات في أيدي مسلحي الميليشيات، وسبقتها الطائرات المسيرة التي يستهدفها الجيش الوطني بين الحين والآخر.