قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بين التهديد والمساومة.. أردوغان يحذر الأوروبيين قبل المشاركة في مؤتمر برلين

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استمرارا في سياسة المساومة والتهديد، أوروبا من مخاطر عدم دعم خطته وحكومة الوفاق، قبيل مشاركته في مؤتمر برلين.

بلهجة متعالية وتهديدات متكررة، قال إردوغان في مقال على مجلة "بولتيوكو" إن سقوط حكومة الوفاق التي يدعمها تعني مشاكل جديدة بالنسبة لأوروبا وتهديدا أمنيا لها، محذرا من إغراق أوروبا بموجة هجرة غير قانونية حال سقوط حكومة فايز السراج.

وبكلمات عنترية، انتقد أردوغان العالم بأجمعه كونه لم يفعل ما يكفي لدعم الحوار في ليبيا، قائلا إن الاتحاد الأوروبي يحتاج لأن يظهر أنه جهة فاعلة على الساحة الدولية، متجاهلا إرساله قوات إلى ليبيا وإصراره على تقديم الدعم العسكري لميليشيات الوفاق.

لكن أردوغان استغل المقال الذي كتبه ليشن هجوما وانتقادا لاذعا ضد كل من لا يتفق مع موقفه ولا يدعم التدخل التركي في ليبيا، منتقدا السياسة الفرنسية فقط لمجرد أنها لا تدعم خطته.

أردوغان أكد أن أوروبا ستواجه مشاكل وتهديدات جديدة إذا سقطت حكومة الوفاق، معتبرا أن عدم دعم الاتحاد الأوروبي لحكومة السراج "خيانة لقيم الأوربيين".

وفي تناقض شديد، أكد أردوغان أن المنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة ستجد مكانا لها في ليبيا بعد هزيمتها في سوريا والعراق، متناسيا أنه من يقوم بنقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا.

وفي تهديد صريح، قال الرئيس التركي إن العف وعدم الاستقرار سيشعل الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، وهي الورقة التي يستخدمها للضغط على الأوروبيين الذين يشخون من تزايد أعداد المهاجرين لديهم أو انتقال الإرهابيين للقارة الأوروبية.

لم يتوقف الرئيس التركي عند ذلك، بل تساءل "هل سيتنازل الأوروبيون عن مسؤولياتهم كما فعلوا في سوريا"، قائلا إن الاتحاد الأوروبي يكتفي بالمشاهدة، لكنه تناسى أيضا أنه هو من اشعل الصراع في تلك المنطقة.

واستغل أردوغان مقاله للهجوم على الاتحاد الأوروبي والقادة المختلفين معه، قبيل المشاركة في مؤتمر برلين، بل وصل به الأمر إلى دعوة صريحة لدعم تدخله عسكريا قائلا "مع الأخذ في الاعتبار أن أوروبا أقل اهتمامًا بتوفير الدعم العسكري لليبيا.. فإن الخيار الواضح هو العمل مع تركيا ، التي وعدت بالفعل بتقديم مساعدة عسكرية".وأكد أن تركيا ستقوم بتدريب الميليشيات التابعة للوفاق ومساعدتها على محاربة الإرهاب والاتجار بالبشر والتهديدات الخطيرة الأخرى ضد الأمن الدولي، داعيا قادة أوروبا للتحالف مع أنقرة واتخاذ موقف واضح بعد أن وجدوا أنفسهم على مفترق طرق، واختتم مقاله قائلا ا"يمكنكم الاعتماد على صديق قديم وحليف مخلص" في تلك المهمة.