الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أطماع أردوغان تصطدم بتحركات ماكرون.. هل تدعم فرنسا موقف اليونان في أزمة ليبيا؟

ايمانويل ماكرون -
ايمانويل ماكرون - رجب طيب اردوغان

تعد مشاركة البحرية اليونانية ضمن مجموعات النقل التي سترافق حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" في جزء من مهمتها في شرق البحر المتوسط ​​مؤشرًا على رغبة أثينا في تعزيز علاقاتها مع باريس.

وترى الحكومة اليونانية أيضا أن تلك الخطوة دعم فرنسي واضح لليونان في أعقاب الاتفاق الموقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، وفقا لصحيفة "ايكاثيمرني".

تقول الصحيفة إن ذلك الدعم سيتعمق في 29 يناير عندما يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في العاصمة الفرنسية باريس.

وفي حديث لماكرون، قال الرئيس الفرنسي إن شارل ديجول سيرافقها قوات من ألمانيا وبلجيكا وهولندا وأسبانيا واليونان، ومن المقرر أن تبدأ شارل ديجول رحلتها الاسبوع المقبل، بمشاركة الفرقاطة اليونانية "سبيتساي".

ومن المقرر أن تجري القوات الفرنسية مناورات تدريبية في نهاية يناير مع وحدات من البحرية اليونانية في المنطقة الأوسع قبالة جزيرة كريت.

ومن المتوقع أن تكمل "شار ديجول" مسارها نحو البحر الأحمر لاستكمال الجهود الفرنسية ضد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، وتشير الصحفية إلى أن هناك نحو 200 جندي فرنسي في بغداد كجزء من الجهود المبذولة لإعادة بناء العراق.

ويرى مراقبون أن تلك الخطوة هي صفعة لأردوغان الذي أعلن أن بلاده ستبدأ التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط هذا العام، بعد اتفاق غير مشروع مع حكومة الوفاق الليبية، بينما تؤكد اليونان أن الاتفاق لم يأخذ جزيرة كريت في الاعتبار.

إضافة إلى ذلك، طلبت فرنسا رسميا خلال الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة الانضمام الى عضوية المنتدى.

وكان وزراء الطاقة في عدد من الدول شملت مصر والاردن وفلسطين واسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا أعلنوا في يناير الماضي إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط بهدف تأسيس منظمة دولية مقرها القاهرة، تحترم الموارد الطبيعية لهذه الدول وفقا للقانون الدولي.

وتوجه حفتر إلى أثينا يوم الخميس في زيارة مفاجئة وسط مساع يونانية لبناء علاقات معه إثر توقيع حكومة الوفاق الليبية اتفاقين "أمنيا وبحريا" مع تركيا، حيث تعارض أثينا بشدة الاتفاق البحري المبرم بين أنقرة وطرابلس الذي يسمح باستكشاف موارد الطاقة في مساحة شاسعة من البحر المتوسّط، تعتبر اليونان وقبرص أن من حقّهما استكشافها.