الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من سوريا إلى ليبيا.. علاقات سرية بين أردوغان وتنظيم القاعدة.. وثائق مسربة

أردوغان والإرهابي
أردوغان والإرهابي مهدي الحاراتي

في فضيحة جديدة للنظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان، كشفت وثائق مسربة عن علاقات تركيا بتنظيم القاعدة ودوره في نقل المرتزقة من ليبيا إلى سوريا عبر تركيا.

وكشفت الوثائق الاستخباراتية، التي حصل عليها موقع "نورديك مونيتور"، عن تولي مجموعة "بن علي" وقائدها عبد العظيم علي موسى بن علي وهو مواطن ليبي على صلة بتنظيم القاعدة، على نقل المرتزقة من ليبيا إلى سوريا وذلك عن طريق تركيا.

كما تكشف الوثيقة التي تعود لعام 2012 وهي عبارة عن تقرير لاستخبارات الشرطة التركية عن وجود علاقات بين مجموعة "بن علي" ورجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي في ذلك الوقت، حيث كان قائد المجموعة على اتصال مباشر بمستشاري أردوغان، وناقش معهم كيفية نقل المقاتلين الأجانب وتسليحهم.

وتشير الوثيقة الاستخباراتية إلى أن "بن علي" كانت مكلفة باستقبال المقاتلين الأجانب ونقلهم إلى مقاطعة "هاتاي" في تركيا على الحدود السورية، وتوضح وثائق من جهاز الاستخبارات التركي أن تنظيم القاعدة في ليبيا على علاقة بتركيا منذ يوليو 2012.

ويقول الموقع استنادا على المعلومات الواردة في التقرير، إن بن علي كان يساعده مهدي الحاراتي، وهو ليبي أيضا، وكان على متن سفينة مرمرة المملوكة لتركيا، وأصيب خلال المداهمة الإسرائيلية للسفينة في مايو 2010، ومن بعدها تم ترحيله إلى تركيا وزاره أردوغان شخصيا في المستشفى.

وأشار الموقع إلى أن الدعم التركي لتنظيم القاعدة وصل لأقصى الدرجات، حيث عمل بن علي مع مستشاري أردوغان ومساعديه، بالتنسيق مع حسين أوروك، القائم بأعمال رئيس المجموعة الخيرية التركية المثيرة للجدل، ومؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية وهي مؤسسة عرف أنها أداة تستخدمها الاستخبارات التركية في تهريب الأسلحة للإرهابيين المرتبطين بالقاعدة في ليبيا وسوريا.

ويوضح الموقع أن المؤسسة استخدمت أيضا لنقل إرهابيي تنظيم داعش إلى بعض المناطق في سوريا، كما كان يتم نقل المقاتلين بواسطة سيارة إسعاف من سوريا إلى تركيا.

كما يشير التقرير إلى دور فداء مجذوب الذي كان على تواصل مع مستشاري أردوغان، موضحا أن دوره كان يتلخص في شراء الأسلحة والمعدات، إضافة إلى ذلك كان يقوم بتنسيق عملية نقل الإرهابيين إلى سوريا بمساعدة عدد من الإرهابيين الآخرين بينهم شخص يدعى "عبد السميع".

وأضاف أن أعضاء مجموعة بن علي كانوا يتنقلون بين تركيا وسوريا، لتوفير الدعم اللوجستي وشراء الأسلحة ونقل المقاتلين الجرحى لصالح تنظيمات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا.

وفضحت الوثائق دور الجهادي الليبي "الحاراتي" وعلاقته بجماعة "بن علي" حيث كان يقوم الحاراتي بتسهيل نقل المقاتلين الليبيين إلى سوريا عبر تركيا، وعندما فتحت الشرطة التركية تحقيقا في دور الحاراتي في وصول الأسلحة إلى تركيا، أوقف أردوغان القضية في عام 2014، وتم فصل هؤلاء الضباط في وقت لاحق كما تم إيقاف التحقيق.

والحاراتي هو المسؤول حاليا عن نقل المسلحين السوريين إلى طرابلس وصاحب الدور المحوري في تجنيدهم والإشراف على عملية نقلهم إلى ليبيا واستقبالهم وتحركاتهم في طرابلس.

وعقب اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، تم نقل عشرات المقاتلين إلى الجماعات المقاتلة في سوريا، بل اصبحت ليبيا نقطة لنقل المقاتلين، واليوم وبعد تصاعد النزاع في ليبيا، انعكست حركة نقل الإرهابيين، وسارعت تركيا لإرسال الجهاديين السوريين الذين تم تدريبهم إلى ليبيا، وتشير التقارير في الوقت الحالي إلى 3600 مرتزق سوري في ليبيا على الأقل.