لا يهابون الموت.. تضحيات وبطولات رجال الشرطة لم تتوقف دفاعا عن أمن الوطن

"صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ" رجال الشرطة المصرية رجال لا يهابون الموت فى سبيل الدفاع عن أرض الوطن والشعب المصرى.

وضرب رجال الشرطة أروع الأمثلة على مر التاريخ فى الفناء من أجل الدفاع عن بلدهم.

 

وتحتفل الشرطة المصرية فى يوم 25 يناير من كل عام بإحدى أبرز الملاحم التى قام بها رجالها حينما دافعوا عن مدينة الإسماعيلية بأرواحهم، ووقفو امام دبابات الانجليز دون خوف او تراجع ليضبو لنا المثل فى البطولة والتضحية.

 

ولم يقف دور رجال الشرطة عند هذه المعركة البطولية، ولكن يقدم أبطال الشرطة المصرية كل يوما شهداء جدد، أقسموا اليمين على الدفاع عن أرض مصر الغالية، ففى كل عملية ناجحة تقوم بها وزارة الداخلية ضد الجماعات الإرهابية والتى تريد الدمار للبلاد، يقدم رجال الشرطة أرواحهم مدافعين عن أرض الوطن وشعب مصر العظيم.

 

يبزر "صدى البلد" فى تلك التقرير بطولات عدد من رجال الشرطة بمناسبة عيد الشرطة الـ68:

العقيد الشهيد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، ضرب لنا المثل فى التضحية والبطولة، حيث أصيب بطلق ناري في الوجه أثناء مشاركته في حفظ الأمن داخل مصر وتحديدًا بمنطقة بين السرايات التي شهدت أحداث عنف مع انتهاء الخطاب الأخير الذي ألقاه المعزول محمد مرسي يوم 2 يوليو عام 2013.

وتسببت إصابة النعماني فى فقدان البصر، ودخل على أثرها في غيبوبة استمرت شهرين كاملين قبل أن يسافر للعلاج في إنجلترا في رحلة علاجية، ليقضي بها حوالي 14 شهرًا.

وبمجرد عودة البطل النعماني إلى مصر، طالب وزير الداخلية بالعودة إلى الخدمة لاستكمال مسيرته في جهاز الشرطة، كي يشارك في القضاء على الإرهاب.

لم تتوقف رحلات علاج العقيد ساطع النعماني على مدى 5 سنوات، حيث توجه إلى لندن في رحلات علاجية من وقت الآخر، قبل أن يستشهد فى يوم 14 نوفمبر 2018، عقب إجرائه عملية جراحة بالوجه، في مستشفى سانت ماري بالعاصمة الإنجليزية.

استشهد المقدم رامي هلال، ضابط الأمن الوطني، يوم 15 فبراير الماضى، والذى أنقذ المئات من المصريين من عملية إرهابية كبرى، حينما قام بالقبض على الإرهابي الحسن عبد الله بمنطقة الدرب الأحمر، ولكن الإرهابى فجر نفسه بقنبلة كانت بحوزته، مما أسفر عن استشهاد المقدم رامى هلال واستشهاد أمينى شرطة آخرين.

استشهد الرائد ماجد صبرى، رئيس مباحث الشيخ زويد، فى الحادث الإرهابى الذى وقع يوم 9 أبريل الماضى بمنطقة السوق، حيث فجر انتحارى نفسه بالقرب من القوة الأمنية أثناء تمشيطها للمنطقة.

استشهد النقيب محمد صلاح شلبى، معاون مباحث الشيخ زويد، فى حادث منطقة السوق بالشيخ زويد إثر تفجير انتحارى يبلغ من العمر حوالى 15 عاما نفسه بالقرب من القوة الأمنية أثناء تمشيط المنطقة، وأسفر ذلك عن استشهاده برفقة الرائد ماجد صبرى، رئيس مباحث الشيخ زويد.

استشهد الملازم أول مصطفى محمد عثمان، "عريس الجنة" والذى كان ينتظر مولوده الأول، استشهد فى الساعات الأولى من صباح يوم 26 يونيو الماضى، أثناء تصديه وجنود من قوات الأمن لهجوم إرهابى فى العريش، حيث فجر أحد الإرهابيين نفسه بحزام ناسف كان يرتديه.

استشهد النقيب عمرو القاضى، ضابط الأمن المركزى، فى أول أيام عيد الفطر الماضى، إثر عملية إرهابية خسيسة استهدفت أحد الأكمنة فى مدينة العريش، نفذها عدد من العناصر الإرهابية على كمين أمنى جنوب العريش، وتم التعامل مع تلك العناصر وتبادل إطلاق النيران، وأسفر التعامل عن مقتل 5 من العناصر الإرهابية واستشهاد الضابط وأمين شرطة و6 مجندين.