الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كل عام وأنتم درعا للوطن.. بطولات وتضحيات رجال الشرطة فى عيدهم الـ 68

عيد الشرطة الـ68
عيد الشرطة الـ68

"رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، رجال الشرطة المصرية هم من ضحوا بأرواحهم فى سبيل الدفاع عن الوطن، فالتاريخ شاهد على بطولاتهم وتضحياتهم، والتى كانت ومازالت حتى اليوم دليلا على وطنيتهم وبسالتهم.

اقرأ أيضا: إصابة 11 شخصا في حادثي تصادم ببني سويف

اقرأ أيضا: العشق الممنوع.. الزوجة والعشيق قتلا سائق التوكتوك من أجل لحظات المتعة فى شبرا.. تفاصيل

اقرأ أيضا: قاتلة زوجها: الشيطان ضحك علي ومشيت في الحرام واتفقت مع عشيقي للتخلص منه


تحتفل الشرطة المصرية فى يوم 25 يناير من كل عام بعيدها، والذى يعتبر تخليدا لذكرى تضحيات رجال الشرطة في موقعة الإسماعيلية عام 1952، والذى أثبت شجاعة وبسالة رجال الشرطة المصرية الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل عدم الاستسلام ودفاعا عن وطنهم.

وتعتبر موقعة الإسماعيلية من أقوى المعارك التى خاضتها الشرطة المصرية ضد قوات الاحتلال البريطانى عندما رفضت قوات الشرطة تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية للقوات البريطانية، ما أدى لاشتباك بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية وأسفر عن مقتل 50 شرطيًا مصريًا و80 جريحًا.


اقرأ أيضا: بحوزته مخططات لتصنيع القنابل.. حبس سورى تسلل لداخل البلاد بطريقة غير شرعي

اقرأ أيضا هشم رأسها بشومة.. عامل يقتل والدته لسوء سلوكها بسوهاج


وصل التوتر بين مصر وبريطانيا إلى حد مرتفع عندما اشتدت أعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم فى منطقة القنال، فقد كانت الخسائر البريطانية نتيجة العمليات الفدائية فادحة، خاصة في الفترة الأولى، وكذلك أدى انسحاب العمال المصريين من العمل في معسكرات الإنجليز إلى وضع القوات البريطانية بمنطقة القناة في حرج شديد.

وحينما أعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين في ترك عملهم مساهمة في الكفاح الوطني، سجل 91572 عاملًا أسماءهم في الفترة من 16 أكتوبر 1951 وحتى 30 من نوفمبر 1951، كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات واللحوم والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة 80 ألف جندي وضابط بريطاني.

وبعد ذلك أقدمت القوات البريطانية على مغامرة أخرى لا تقل رعونة أو استفزازًا عن محاولاتها السابقة لإهانة الحكومة وإذلالها حتى ترجع عن قرارها بإلغاء المعاهدة، ففي صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة –"البريجادير أكسهام"- ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس "الشرطة" المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها، والانسحاب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز اختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فى منطقة القنال.

اقرأ أيضا: بسبب نانسي عجرم.. إنذار رسمي لنقيب المحامين لدعم أسرة القتيل السوري

اقرأ أيضا: خاين العيش والملح.. عامل بمحل كشرى يسرق صاحبه بقليوب

ورفضت المحافظة الإنذار البريطاني وأبلغته إلى وزير الداخلية "فؤاد سراج الدين باشا" الذي أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.


وبعد ذلك فقد القائد البريطانى فى القناة أعصابه فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس "شرطة" الإسماعيلية لنفس الدعوى بعد أن أرسل إنذارا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره، غير أن ضباط وجنود البوليس "الشرطة" رفضوا قبول هذا الإنذار.

ووجهت دباباتهم ومدافعهم نحو القسم وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز وبشع دون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة، ولم تكن قوات البوليس "الشرطة" مسلحة بشىء سوى البنادق العادية القديمة.

اقرأ أيضا: قاتلة زوجها: الشيطان ضحك علي ومشيت في الحرام واتفقت مع عشيقي للتخلص منه 

اقرأ أيضا: وصول محمد راجح ورفاقه لبدء جلسة الاستئناف في قضية مقتل محمود البنا.. صور

وقبل غروب شمس ذلك اليوم، حاصر قسم البوليس"الشرطة" الصغير بمبنى المحافظة في الإسماعيلية، سبعة آلاف جندي بريطاني مزودون بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على ثمانمائة في الثكنات وثمانين في المحافظة، لا يحملون غير البنادق.

واستخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة في قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة فى القسم ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين من القتال، سقط منهم خلالها 50 شهيدًا و80 جريحا، وهم جميع أفراد "جنود وضباط" قوة الشرطة التى كانت تتمركز فى مبنى القسم، وأصيب نحو سبعين آخرين، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وأسر من بقي منهم.