الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترك بلاده باحثا عن الأمل فوجده بالإمارات.. قصة أول مهندس سوداني أصم في الشارقة

أول مهندس سودانى
أول مهندس سودانى أصم فى الشارقة

أثارت لقطة إنسانية جمعت طالب سودانى يدعى عمار دهب حسن دهب بالشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، تعاطف واستحسان رواد السوشيال ميديا خلال فعالية إحتفالية أقيمت لتكريم الطالب دهب لتخرجه كأول مهندس معماري أصم فى جامعة الشارقة.

حكاية الطالب "عمار" لم يكن مسموع عنها من قبل فى وسائل التواصل الإجتماعى أو المواقع الإخبارية، فالحكاية تعود إلى قبل 24 عام، عندما قرر والده أن يترك بلاده باحثا عن الأمل لابنه الأصم. ليبحث عن فرصة لابنه للالتحاق بمدرسة الأمل للصم فى إمارة الشارقة بالإمارات.وهو ما أكدته والدته جمالات عبدالمجيد محمد دهب قائلة: في عام 1996 كانت العائلة ما زالت تقيم في السودان سمعنا عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وما تقدمه للاشخاص ذوي الإعاقة ومن بينهم الأشخاص الصم فقرر رب الأسرة أن ينقل عمله وإقامته إلى الإمارات كي تتاح الفرصة أمام عمار للالتحاق بمدرسة الأمل للصم والحصول على خدماتها التعليمية المميزة.

وتعلم الطالب "دهب"، وحصل على العديد من جوائز التفوق حتى تخرجه ونيله الشهادة الثانوية ضمن الفرع العلمي بدرجات عالية، فلم تمنعه إعاقته من التفوق على غيره من الأسوياء فقد اجتاز كل المراحل التعليمية بتفوق .

وخلال الفعالية التى أقيمت لتكريمه، هنأت القاسمى، دهب كونه أحدث انجازا كبيرا متفوقا على إعاقته التى لم تمنعه من الوصول إلى حلمه. وأثنى "دهب"، بكلمات الشكر تجاه الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، وإدارة روضة ومدرسة الأمل للصم وجامعة الشارقة وأساتذتها، قائلًا: الدعم الذي قدموه وفق أفضل الممارسات العالمية .

وأضاف: منذ البدايات كان الهدف واضحًا أمامي وفي سبيل تحقيقه التزمت بالدراسة والاجتهاد واجتياز التحديات وعندما غدوت في الصف العاشر اخترت الفرع العلمي كي أصل بعد الثانوية إلى كلية الهندسة.

وتوجه دهب بالشكر والتقدير إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه ومناصرته الدائمة للأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم التي تضمن الحق بالتعليم. 

وأوضح أنه استفاد من المنحة التي خصصها سموه للأشخاص ذوي الإعاقة الراغبين في مواصلة تعليمهم الجامعي في جامعة الشارقة، وهكذا التحق بها وتمكن من اجتياز سنوات الدراسة بتفوق ليكون أول خريجيها الصم في الهندسة المعمارية.

وتحدث خريج مدرسة الأمل للصم وجامعة الشارقة عن الدعم والاهتمام اللامحدودين اللذين قدمتهما أسرته له في جميع مراحل الحياة والدراسة .