الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يصل كورونا للدول العربية؟


 قال مسئولونصينيون إن فيروس كورونا الجديد الذي أصاب نحو ألفي شخص ينتقل من شخص لآخر أثناء

فترة حضانته، أي قبل ظهور أعراض المرض على من يحمل الفيروس، مما يجعل احتواءه أكثر
صعوبة
.



وبعد أن حذَّر الرئيس الصيني، شي جين
بينج، من "تسارع" انتشار الفيروس وأن البلاد تواجه "وضعًا خطيرا"،
بعد الإعلان عن إصابة نحو 2000 شخص بالفيروس منذ اكتشافه في مدينة ووهان، بحسب تقارير
حكومية.



وقد توفي 56 شخصا حتى الآن بسبب هذا الفيروس
الذي تتزايد قدرته على الانتشار، وفقًا لوزير الصحة الصيني ما خياووي
.



وفرضت عدة مدن صينية قيودا صارمة على السفر،
وأُقفلت مدينة ووهان تماما - فهي البؤرة الرئيسية لانتشار الفيروس
.



وتعهد المسئولون بتكثيف جهودهم لاحتواء
الفيروس، وأعلنوا أنه سيحظر بيع جميع الحيوانات البرية في الصين بدءا من يوم الأحد
.



وساد اعتقاد في البداية أن نشأة الفيروس كانت
بين الحيوانات، لكنه انتشر بسرعة منذ أن انتقل إلى البشر
.



و بعد تزايد قدرة هذا الفيروس اللعين في
الانتشار، اتخذت كافة الدول العربية بعض التدابير تحسبًا لمواجهة ذلك.. فمن جانبها،
فرضت السلطات في الكويت وإمارتي دبي وأبوظبي تدابير فحص الركاب القادمين إلى مطاراتها
من الصين لمنع انتقال فيروس كورونا القاتل الجديد إلى أراضيها .



وزودت الكويت منافذها الحدودية بكاميرات حرارية
لرصد أي حالة إصابة بفيروس كورونا قادمة من الخارج . وأعلنت وزارة الصحة "جاھزیة
العیادات الصحیة وغرف العزل الموجودة في مطار الكويت" لحالات الطوارئ .



وفي تلك الأثناء، أعلنت الصين ارتفاع عدد المصابين
بالفيروس، بينما لا تزال سلطاتها تصارع لاحتواء الفيروس القاتل الذي يُخشى تفشيه مع
سفر الملايين في أنحاء البلاد للاحتفال بالعام القمري الصيني الجديد .



وعلى الجانب الآخر، اهتمت
صحف عربية بظهور فيروس كورونا الجديد في الصين، والذي أثار المخاوف عالميا من انتقاله
إلى بلدان أخرى، ولاسيما في ظل عدم توفّر لقاح له حتى الآن.



وكانت جريدة الأهرام
الرسمية، قد أفادت أن وزارة الصحة المصرية "رفعت استعداداتها إلى الدرجة القصوى
بالموانئ والمطارات، وأعلنت مستشفيات الحُمّيات جاهزيتها حين اكتشاف أو اشتباه في أي
حالة مصابة بفيروس كورونا".



أما في السعودية، فنقلت
جريدة الرياض عن وزير الصحة، قوله إن "وزارة الصحة نفذت العديد من الإجراءات الاحترازية
المشدّدة للتصدي لفيروس كورونا الجديد وقامت بتعزيز إجراءات الرصد والمراقبة لهذا المرض
في منافذ الدخول للمملكة".



وكتبت جريدة "الاتحاد"
الإماراتية في افتتاحيتها أول أمس: "الوقاية خير من العلاج.. حكمة مختصرة تتطلب
التنفيذ من الجميع بانتظار انتهاء أزمة فيروس "كورونا الجديد" الآخذ بالانتشار
داخل الصين، ونسبيا خارج حدودها".



وتقول الصحيفة في افتتاحيتها
إن "الالتزام بتعليمات السلامة أنجح دواء في الأزمة الحالية، لاسيما أن العلماء
لا يزالون بصدد تحليل الفيروس وطريقة انتقاله قبل الدخول في مرحلة تصنيع أي لقاح".



إن "الانتقال المرعب
والمذهل للفيروسات بسبب حركة السفر والتنقل الميسر جعل واقع "عولمة الفيروسات"
مسألة حقيقية، انتقلت من الخيال العلمي إلى الواقع اليومي، فلم تعد الفيروسات "معزولة"
جغرافيا، ولعل آخر هذه الأمثلة كان فيروس "إيبولا" الذي بقي إلى حد كبير
في حدود داخل القارة الأفريقية، ولكن اليوم بل الآن، أصبح هناك حالة من الهلع والخوف
والقلق في التعامل مع هذا المرض الجديد، خاصةً أنه لا يوجد مصل له وبالتالي، لا
يمكن العلاج منه".



من قلبي: فيروس كورونا
مرض خطير جدًا، وعلى الحكومات العربية والعالمية، ضرورة التعامل معه بشكل استباقي،
فالفيروسات تزداد قوة وتتطور وتتأقلم مع المقاومة ضدها، لذلك، مسؤولية مواجهة الفيروس
"مسؤولية جماعية".



من كل قلبي: نرى
ضرورة تكاتف الجميع، كنوع من الوقاية والاحتراز ألاستباقي، فمن المهم، عدم
المصافحة عن طريق تبادل القبلات على وجه الخصوص، ومن الأفضل عدم تناول الأطعمة هذه
الأيام من المطاعم "الفرانشايز" أي ذات الطابع العالمي.. وعلى الموانئ أن
تقوم بعمل حصر لعدد الرحلات القادمة مباشرة من جمهورية الصين وأيضًا المسافرين القادمين
من الصين عبر رحلات غير مباشرة وذلك بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني.



وقانا وإياكم شر
الكورونا.



 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط