الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفخار .. صناعة تواجه الحداثة والاندثار في الوادي الجديد

صناعة الفخار
صناعة الفخار

تعتبر صناعة الفخار والخزف بالوادي الجديد من أهم الصناعات اليدوية التى ورثها الأبناء من الأجداد، ولكن الحداثة والتطور الحضاري الذي جاء بالتكنولوجيا والتقدم العلمي جار على تلك الحرفة وسلبها حق الاستمرار لتواجه شبح الانقراض مع صناع قضوا أعمارهم في تخليدها متجاوزين كل الصعوبات التي لم تنجح في إسدال الستار على هذه الصناعات التراثية.

يقول أبو عبدالله الشيخ, أحد ممتهني صناعة الفخار والذي ورث  المهنة عن أجداده ، إن صناعة الفخار تعد من الموروثات الواحاتية التي يفتخر بها أهالي الواحات حتى الآن؛ لأنه باستخدام أدوات بسيطة وعجينة من الطين يمكن تشكيلها وتحويلها لأشياء لها قيمة، فمن الطين الممزوج بالماء وعبر الأفران تصنع الأواني الفخارية للطهي وللزينة كما تصنع المزهريات والتماثيل التي تحاول أن تبقى على قيد الحياة ليفتخر بها أهالي الواحات على مر الزمن، وكانت تلك المنتجات والأواني الفخارية لا غنى عنها داخل كل منزل واحاتي.

اقرأ أيضا:

لقضاء إجازة نصف العام.. تعرف على الخريطة السياحية في الوادي الجديد

إقرأ ايضا

بتكلفة 5 ملايين..محافظ سوهاج يتابع تطوير منطقة إتريبس الأثرية

لتغيبهم وتقصيرهم فى العمل.. إحالة 32 موظفا للتحقيق بالبحيرة

إجراءات وقائية بالإسكندرية لمواجهة فيروس كورونا.. تفاصيل

وأكد أبو عبدالله أن الصناعة تعتمد بشكل أساسي على الطين ومن أفضل أنواعه الأسمر والأحمر والأبيض الموجود بالبيئة الواحاتية ، لافتًا إلى أن صناعة الفخار تمر بثلاث مراحل، تبدأ بالطفلة الطينية , حيث يتم وضعها في الماء وتجميدها، وبعدها يتم تشكيلها حسب النوع المراد صناعته ليعرض لأشعة الشمس استعدادًا لعملية الحرق والتماسك بالأفران لتتم زخرفتها بعد ذلك سواء بالنقش أو الصب في قوالب.

ولفت الي أن صناعة الفخار حاليًا تصارع من أجل البقاء، بسبب الحداثة والتطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده الحياة في هذه الآونة، وعدم اهتمام المسئولين بالصناعات اليدوية، إلى جانب ضعف العائد المادي، في مقابل ارتفاع أسعار المواد الخام.

وذكر أن صناعة الفخار من الحرف اليدوية التقليدية التي اهتم بها أبناء الواحة منذ القدم، وكانت المحافظة معزولة عن العالم ولم تصل إليها الصناعات الحديثة حتى وقت قريب، إلا أن ارتفاع أسعار المواد الخام وقلة العائد المادي أدى إلى عزوف الكثير عن هذه الصناعة، في ظل إهمال الدولة لتلك الصناعة وسط هذا التطور التكنولوجي الجم.

وأكد  محمد عبد الله  أحد أعضاء الجمعية الفئوية للصناعات الحرفية، أن صناعة الفخار تعتبر صناعة تقليدية وتراثية ويجب ألا يتجاهلها المسئولون، لأنها تحظى باهتمام العديد من الوفود الأجانب من مختلف الجنسيات عند رؤيتهم لتلك المنتجات أثناء زيارتهم من الحين للآخر للمحافظة, فضلا عن تميز صناعة الفخار دون غيرها أثناء عرضها في المعارض المحلية والإقليمية.

وناشد عبدالله ، المسئولين بالمحافظة بضرورة تنمية تلك الصناعات وتطويرها، وفتح باب التسويق من خلال المعارض داخل المحافظة وخارجها، حتى لا تنقرض تلك الصناعات.