أدلة جديدة في رشاوى قطرية لمسئولي الفيفا ببطولة كأس العالم

كشفت تقارير إعلامية أن رسائل نصية متبادلة في نوفمبر 2014 بين الملياردير القطري ورئيس نادي باريس سان جيرمان ناصر الخليفي والأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الفرنسي جيروم فالك، أظهرت أن الأخير طلب من الخليفي دفع ثمن قصر «فيلا بيانكا» الذي اقتناه فالك في جزيرة سردينيا بقيمة 5 ملايين يورو.

وبحسب مجلة "كابيتال" الفرنسية، تجري سلطات الادعاء السويسرية تحريات حول شبهة تورط الخليفي في تقديم رشوة لفالك لشراء الفيلا في سردينيا، في إطار التحقيقات حول دفع قطر رشاوي لمسئولي الفيفا للفوز بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وحقوق البث الحصرية لقناة بي إن سبورت لمونديال 2026 ومونديال 2030.

وأضافت المجلة أن فالك أرسل رسالة للخليفي في نوفمبر 2014 نصها «الفاتورة لم تُدفع بعد. هل يمكنك ان تهتم بالأمر عاجلًا؟»، ورد الخليفي برسالة كتب فيها «نعم يا سيدي».

وأوضحت أن هاتين الرسالتين هما مجرد جزء من قائمة طويلة من الرسائل المتبادلة بين الخليفي وفالك، يتحرى الادعاء السويسري عن فحواها منذ عام 2017، لبحث إمكانية توجيه اتهامات بالفساد للرجلين.

واستجوب الادعاء السويسري الخليفي وفالك في ديسمبر الماضي، وزعم الخليفي أنه اشترى فيلا بيانكا في سردينيا بالفعل، لكنه نقل ملكيتها بعد أيام قلائل إلى أحد أقاربه.

وتحقق السلطات الفرنسية أيضا في الطريقة التي أسند بها تنظيم مونديال 2022 إلى قطر، وسط شبهات بأن الدوحة دفعت عشرات الملايين من الدولارات رشاوى لمسؤولين في الفيفا.

وكشفت وثائق مسربة حصلت عليها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن الدوحة دفعت نحو 880 مليون دولار إلى الفيفا، خلال محاولاتها لاستضافة مونديال 2022، كما تحقق السلطات الفرنسية مع ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في شبهات فساد حول منح قطر حق استضافة مونديال 2022.