الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فوائد سماع القرآن الكريم يوميا.. 6 هدايا ربانية تجعلك تفوز برضا الله ورحمته

فوائد سماع القرآن
فوائد سماع القرآن الكريم يوميًا... 6 هدايا ربانية

فوائد سماع القرآن الكريم يوميًا.. سماع تلاوة القرآن الكريم يوميا بتدبر عبادة من أفضل العبادات؛ فبكل حاسة في جسم الإنسان حسنة والحسنة بعشر أمثالها، كما أن سماع القرآن بنية التعبد والقربة يقع عبادة باتفاق العلماء وفضله عظيم، وقد طلب النبي -صلى الله عليه وسلم- من ابن مسعود أن يقرأ عليه القرآن ، مما يدل على أنه لسماع القرآن الكريم أجر عظيم وفضل كبير.

1-  سماع القرآن الكريم سببٌ لهداية الإنس والجنّ: حيث وصف القرآن الكريم الذين يستمعون إلى القرآن بأنّهم أصحاب عقولٍ راشدةٍ سليمةٍ؛ ولذلك يتّبعون أحسن القول، وأحسن القول؛ هو كلام الله -عزّ وجلّ-، ثمّ كلام نبيّه -عليه الصّلاة والسّلام-، بالإضافة إلى أنّ الله تعالى وعدهم بالهداية لأفضل الأقوال والأعمال والأخلاق الظاهرة والباطنة، حيث قال –تعالى-:«فَبَشِّرْ عِبَادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ».

2 - سماع القرآن سببٌ لبكاء العين وخشوع القلب: كما حدث عندما طلب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه القرآن، فقال: «اقرَأْ عليَّ، قال: قلتُ: أَقرَأُ عليكَ وعليكَ أُنزِلَ؟ قال: إني أشتَهي أن أسمَعَه مِن غيري، قال: فقرَأتُ النساءَ حتى إذا بلَغتُ "فكيفَ إذا جِئنا مِن كلِّ أمةٍ بشهيدٍ وجِئنا بكَ على هؤلاءِ شهيدًا"، قال لي: كُفّ، أو أمسِكْ، فرأيتُ عينَيه تَذرِفانِ»، وقد يكون طلب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أن يسمع القرآن الكريم؛ ليتدبّره ويتفهّمه؛ لأنّ المستمع لديه القدرة على تدبّر الآيات أكثر من القارئ، كما أنّ السماع أبلغ في التفهّم والتدبّر من قراءته بنفسه.

3 - سماع القرآن الكريم سببٌ لرحمة الله: حيث أوجب – تعالى- على نفسه الشريفة الرحمة لمستمع القرآن إذا حقّق شروط الاستماع والإنصات، فقد قال – تعالى-:«وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ»، ويمكن القول أنّ رحمة الله التي تشمل المستمع للقرآن تكون في الدنيا والآخرة.

4- سماع القرآن الكريم عبادةٌ: فكما أنّ القرآن الكريم متعبد بتلاوته، فسماعه أيضًا عبادةٌ لله تعالى.

5 - أخبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن فوائد مجالس القرآن بقوله: «ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلتْ عليهم السَّكينةُ: وغَشِيَتْهم الرحمةُ، وحفَّتهم الملائكةُ، وذكرهم اللهُ فيمن عندَه».

6 - وورد عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أنّه قال عن فضل سماع القرآن:« لو سلمت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم»؛ فمن عاش مع القرآن الكريم تلاوةً وسماعًا فقد فاز برضى الله- تعالى- ورحمته، فهو فضل ينعم به الله على من يشاء من عباده.

لقراءة القرآن الكريم آدابٌ كثيرةٌ، منها :
- إخلاص النية لله -عزّ وجل- عند قراءة القرآن الكريم.
- التسوك؛ كما ورد في السنة النبوية، بحيث يبدأ من الجانب الأيمن من فمه.
- الطهارة؛ فإذا قرأ القرآن محدثًا جاز له ذلك، وإن كان القارىء بفعله هذا قد ارتكب المكروه، وترك الأفضل.
- قراءة القرآن الكريم في مكان نظيف؛ ولذلك يُستحب القراءة في المسجد؛ لكونه نظيفًا، بالإضافة إلى أنه محصل لفضيلة أخرى هي الاعتكاف؛ ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنه قبل دخول المسجد يُفضل أن ينوي المسلم الاعتكاف.
- استقبال القبلة عند قراءة القرآن الكريم، والجلوس بخشوع ووقار، ولا بدّ من الإشارة إلى جواز القراءة في حالة الوقوف، أو الاستلقاء، ولكن أجر قراءة الجلوس أفضل.
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قبل الشروع بالقراءة، وذلك بقوله: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»، أو يزيد عليها بقوله: «من همزه ونفخه ونفثه».
- البسملة بقول:«بسم الله الرحمن الرحيم» في بداية كل سورة من سور القرآن الكريم، باستثناء سورة البراءة.
- ترديد الآيات القرآنية للتدبر، فإذا مرّ بآية من آيات العذاب، استعاذ بالله من شر العذاب؛ فيقول: «اللهم أني أسألك العافية»، وإذا مرّ بآية تنزيه نزه الله؛ فيقول: «سبحان الله، أو تبارك الله وتعالى».
- تعظيم القرآن الكريم بتجنب الحديث أثناء تلاوته، وتجنب النظر إلى ما يشتت الذهن.
- قراءة القرآن الكريم من المصحف أفضل من قراءته غيبًا؛ لأن النظر في المصحف عبادة يؤجر عليها القارئ؛ حيث تجتمع القراءة والنظر.
- تجنب ترقيق الصوت أثناء القراءة.
- التوقف عن القراءة عند التثاؤب حتى يزول.

- كثرة الهمّ والحزن في الحياة، فالحياة مليئة بالمشاكل والهموم، ومن فقد نور القرآن لن يتمكن من الوقوف في وجه هموم الحياة.
- إظلام النفس، ووحشة القلب، حيث يشعر المسلم الهاجر لكتاب الله بظلمة في نفسه، تنعكس على سلوكه اليومي، وعلى مزاجه العام.
- قلَّة بركة الرزق، فيشعر أنَّ الرزق رغم وفرته باستمرار لا بركة فيه أبدًا، وأنَّه لا يكفي حتى معاشه اليومي.
- نفور في العلاقات الاجتماعيَّة .
- اضطراب النفس، والشعور بالتوتر.

واجب المسلم نحو القرآن الكريم

- على المسلم أن يجعل للقرآن الكريم نصيبًا مهمّا في برنامج حياته اليومي، فلا يكاد يمضي يومه دون قراءة ولو بضع صفحات منه.
- تدبُّر معانيه، فكثيرًا ما تعترض قارئ القرآن معانٍ ولطائف، فيحتاج إلى معرفة معانيها وتتبع مراميها، واقتناء كتاب أو أكثر للتفسير مفيد في هذه الناحية.
- حفظ ما يستطيع من سوره وآياته، وإحيائه الليل بما يحفظ من كتاب الله، فينتظم عهد المسلم بالقرآن الكريم، حفظًا وتدبرًا في النَّهار، و أن يقوم في الليل بما حفظ.
- الوقوف عند أحكامه، فأحكام القرآن واجبة التنفيذ، كآيات المواريث، وآيات العقيدة والأخلاق، وفيما يتعلَّق بعقيدة الولاء والبراء.
- تعلُّم تلاوته، وتعليمه لغيره إن أمكن، وأن يبدأ بأهل بيته فى ذلك؛ فهو أولى.