في إحدى الليالي الشتوية، ارتدت المتهمة "ندى" ملابسها الشفافة، ووضعت مكياجها، وصففت شعرها، وذهبت لحضور حفل زفاف صديقتها بمنطقة المرج، وبعد الانتهاء من الفرح تعرفت على أحد الشباب، أغوته بعطرها وخطف هو قلبها بكلامه المعسول، رغم أنها على ذمة رجلأخر.
سرعان ما نشأت بينهما علاقة محرمة بدأت على الشات وانتهت على الفراش، لكن كان هناك عائق أمامهما وهو الزوج المخدوع فهنا هداها فكرها وشيطانهابالتخلص من الزوج عن طريق قتله وإلقاء جثته فى مقلب قمامة لكي يخلو لها الجو مع عشيقها.
تفاصيل تلك الجريمة البشعة التي دارت فصولها بمنطقة السلام يرويها أصدقاء وجيران المجنى عليه .. دقت عقارب الساعة العاشرة ونصف ليلا من الأسبوع الماضي حضر سامح . م سمسار إلى منزله بمنطقة السلام بعد رحلة صغيرة بصحبة 3 من أصدقائه إلى الساحل الشمالي استغرقت ثلاثة أيام قبل وصوله إلى المنزل دق جرس هاتفه لتخبره زوجته ندى أنها تريد طبق كشري، ولم يتأخر الزوج في تلبية طلب زوجته، وسرعان ما غير مساره وتوجه إلى أقرب محل كشرى لشرائه، وأثناء ذلك أخبر أصدقاءه بأنه سوف يذهب لشراء طاجن كشري.
وهنا تم مداعبته من أصدقائه " تعالى يابني وهاتلها كباب وكفتة ولا أي حاجة من هنا قريب سيبك من الكشري"، ولكن السمسار أخبرهم بأنها تريد أن تأكل كشري لأنها بتحبه، عاد الزوج إلى منزله، ومكث مع زوجته وبعد أن انتهى الزوجان من العشاء، ذهبت الزوجة لكي تجهز له كوبا من الشاي، وهنا وضعت له عقار منوم لكي تتخلص منه.
لحظات قليلة واتصلت المتهمة بعشيقها الذي يقطن في منطقة المرج، وقاموا بكتم أنفاس الزوج وخنقه وضربة بآلة حادة على ظهره ووضعا الجثة على الدراجة البخارية والقوة في مقلب زبالة يبعد عن مسرح الجريمة بحوالي 4 كيلو مترات، وبعدها عاد "المتهم العشيق" مرة أخرى إلى شقة القتيل ومكث مع عشيقته لعدة ساعات، وسط الصالة الصغيرة التي لا تتعدى مساحتها الـ 10 أمتار، هنا مكث العشيق يحلق فى سقف المنزل ويدخن سجائره، ليفكر في طريقة لكي يضلل بها رجال المباحث.
وفي الصباح الباكر هرولت مسرعة الي قسم الشرطة لكي تحرر محضر تغيب ، وبعدها حضر مجموعة من افراد قسم شرطة السلام الى محل البلاغ ومكثوا في السؤال عن خيوط البلاغ ولكن دون جدوى، وعند مغادرة المكان همس طفل المجني عليه في أذن احد الضباط ليخبرة "عمو في واحد كان في البيت مع ماما وضرب بابا وخده ومشي".
3 سنوات من الحرام
خناقة منذ عام
منذ ما يقرب من عام فقط ، وقعت مشاجرة بين
المتهمة أية وزوجها سامح، وهنا تركت له المنزل لمدة شهر وذهبت الى عشيقها ومكثت معه
في شقته وبعدها عادت لوحدها مرة أخرى إلى زوجها تطلب منه أن يسامحها، ومع تدخل بعض
الجيران والمحاولات المستمرة من قبل الأهالي عادت الزوجة، رغم كل ذلك لم تستطع المتهمة
أن تتخلى عن عشيقها في غياب الزوج.
بتوقيع الكشف الطبي على جثة المتوفي بمعرفة مفتش الصحة ورد تقريره يفيد بأن الوفاة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية أثر تعاطي جرعة زائدة من المواد المخدرة وعدم وجود شبهة جنائية بالوفاة وتحرر عن ذلك المحضر إداري القسم.
بتكثيف التحريات
أمكن التوصل لوجود شبهة جنائية في الوفاة وأن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه
بالاشتراك مع آخرين، وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة
المرافقة من ضبطها.
وبمواجهتها بالتحريات وتضييق الخناق عليها، اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع جزار ومقيم شارع مصنع الصابون ـ الخانكة قليوبية وصديق الأخير " امل بمحل" ومقيم شارع كارم عبد الجواد ـ الخانكة قليوبية، وأقرت بأنها نظرًا لارتباطها بعلاقة بالمتهم الثاني، ورغبتهما في الزواج خططا للتخلص من زوجها.
وفي سبيل ذلك قامت بتاريخ الواقعة بوضع عقار منوم داخل كوب شاي للمجني عليه، وعقب تناوله واستغراقه في النوم حضر باقي المتهمين، وقام الثاني بشل حركته بينما قام الثالث بكتم أنفاسه بيده حتى فارق الحياة.