قالت قيادة شرطة محافظة بابل العراقية أن قوات أمنية إضافية ستتوجه لساحة التظاهرات لحمايتها، ووقف الاشتباكات بعد أن أصيب متظاهرون بسبب استخدام أنصار الصدر الأسلحة النارية.
ودخلت الاحتجاجات في العراق على مدار الأيام القلية الماضية وحتى اليوم منعطفا جديدا، تمثل في المواجهة بين المحتجين ضد الحكومة وأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذين يحاولون مساعدة قوات الأمن في فض الاعتصامات وفتح الطرق.
أغلق المحتجون في محافظة النجف العراقية، الاثنين، عددا من الطرق والجسور الرئيسية عقب مواجهات مع أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المعروفين باسم "القبعات الزرق"، الذين استمرت محاولتهم لإعادة فتح الطرق المغلقة بمساعدة رجال الإطفاء في المحافظة.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون تهديد مجاميع مسلحة بزي مدني المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي إذا ما أصروا على إبقاء الطرق مغلقة.
واندلعت مواجهات بين المحتجين وأنصار الصدر في مدينة النجف، حيث أطلق أصحاب القبعات الزرق الرصاص الحي لتفريق المحتجين.
وفي مدينة الحلة، أصيب متظاهرون بسبب استخدام أنصار الصدر الأسلحة النارية، إلا أن المتظاهرين طردوا أنصار التيار الصدري واستعادوا السيطرة على ساحة اعتصام الحلة في بابل وسط العراق.
وذكر أن قيادة شرطة محافظة بابل أكدت أن قوات أمنية إضافية ستتوجه إلى ساحة المظاهرات لحمايتها.
وكان الصدر قد دعا أنصاره، الأحد، إلى مساعدة قوات الأمن في فتح الطرق التي أغلقت على مدى أشهر من الاعتصامات والاحتجاجات، وطالب بعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها، بعد تكليف السياسي العراقي محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.