EN
ضابط شجاع فجر قضية مقتل الزوجة الأولى لرئيس وزراء مملكة ليسوتو الأفريقية، بعد عامين من وفاتها بإعلانه عن المتهم الحقيقي وهي زوجته الثانية والتي فور إعلان طلبها للتحقيق معها الشهر الماضي هربت خوفا من المحاكمة، وبرغم سلطتها هي وزوجها إلا أنها أخيرا مثلت أمام القضاء للتحقيق معها.
لاقت هذه القضية اهتماما دوليا، خاصة أنها ممزوجة بالمؤامرات التي قد يتعرض إليها أي شخص، وأبطال هذه القضية هم 4 أشخاص أولهم ميسايا تاباني الزوجة الثانية لرئيس وزراء ليسوتو والمتهمة بقتل ضرتها السابقة، وليبوليلو تاباني الضحية وزوجته الأولى، وتوماس تاباني الزوج، وأخيرا الشرطي الشجاع هولومو موليبيلي.
ميسايا تاباني - المتهمة
تخلتميساياوينطق اسمها ميساء أيضا، قبل عدة سنوات عن الحياة في القرية لتذهب وتجد عملا في العاصمة ماسيرو، وهو المكان الذي التقت فيه السيدة صاحبة الـ 42 عاما بزوجها المستقبلي، رئيس الوزراءتوماس تاباني، الذي يبلغ من العمر حوالي 80 عاما، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.
ميسايا تابانيمن مواليد 16 أبريل عام 1977 ونشأت في مقاطعة ليابيلو رامهولي، وهي زوجة رئيس وزراء مملكة ليسوتو الأفريقية توماس تاباني، والسيدة الأولى لـ ليسوتو منذ زواجها منه في 27 أغسطس عام 2017، في حفل أقيم في استاد سيتسوتو في ماسيرو.
ترجع قصة زواجهم إلى عام 2012، حين انفصل توماس عن زوجته الأولى ليبوليلو وعاشت معهم ميسايا في نفس المنزل لتولي مهام المنزل والقيام بأعمال السيدة الأولى، وبعد يومين من وفاة ليبوليلو فاجأت الجميع بأنها ترافقه في خلال تنصيبه لولاية ثانية كرئيس وزراء ويعلنا زواجهما، واحتفلا بزواجهما في احتفال كاثوليكي أقيم في ملعب بالعاصمة.
منذ ذلك الحين ، اتهمت ميساء مرارًا وتكرارًا بامتلاك نفوذ غير مبررة من الحكومة، وهي اتهامات نفاها زوجها، اتهام ميسايا بجريمة قتل ضرتها السابقة لا يعد الاتهام الأول لها، فمنذ زواجها من تاباني وهي متهمة بعدة تهم.
في مايو 2018، ظهرت مزاعم بأن مديرة صندوقميسايا تابانيالائتماني وتدعى "ماكارابو موجاخومو"، وزوجها ضابط في وزارة الداخلية، ثابانج موجاخومو، قد اختفوا من البلد بأكملها وذلك بعدما وجهت لهم السيدة الأولى تهمة الاختلاس من أموال المؤسسة، وفي أعقاب اختفائهم، نشرت منظمة العفو الدولية نداءً لاتخاذ إجراء عاجل لإيجادهم، وتفيد بأنها تخشى أن أسرة مكارابو قد تعرضت للاختفاء القسري، ولكنهم لم يظهروا في جنوب أفريقيا مجددا إلا في مايو 2019، وحينها أبلغت ماكارابو عن خوفها منالسيدة الأولىلهذا قررت الفرار.
اتهمت أيضا السيدةميسايا تابانيفي سبتمبر عام 2018 بتهمة أعمال غير مشروعة، وكان قد وجه إليها هذه التهمة موتوهي مليهي، وزير السياحة والبيئة والثقافة في ليسوتو، وقال خلال اتهامها "لقد نسفت أموال الحكومة"، ولكن بسبب سلطتها قامت بعزله من منصبه الوزاري، فقد حرضت زوجها على عزله من منصبه الوزاري بسبب عدم امتثاله لأوامرها.
حاولتميسايابعدها التقرب من الشعب فأقامت مؤتمر طبي في البلاد، حيث استضافت المؤتمر الثاني عشر لسرطان عنق الرحم والثدي والبروستاتا، وتحدثت خلاله عن قلقها من نقص العلاج المتاح لمرضى السرطان، وكذلك فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
في الشهر الماضي ، تغيرت ثرواتها بشكل كبير، وأصبحت هارب من العدالة، وكان يُعتقد أنها قضت معظم وقتها في جنوب إفريقيا المجاورة، التي تحيط ليسوتو، ولكن في النهاية استسلمت للشرطة ومثلت أمام المحكمة أمس.
ليبوليلو تاباني - الضحية
كانت على عكس المتهمة في الكثير من الصفات، فهي امرأة هادئة ومتواضعة ولعبت دور ربة منزل بشكل تقليدي، حتى أنها ربت ابناء رئيس الوزراء من زوجته الأولى ومنهم طفل مصابا بالتوحد، وكان على استعداد أن يتزوج توماس عليها لأنهما كانا منفصلين دون طلاق لمدة 5 أعوام.
الطلاق كان سيفقد ليبوليلو مزايا السيدة الأولى للبلاد، لهذا يعتقد أن إنهاء حياتها كان الحل للتخلص منها، وانتهت حياتها بوحشية في 14 يونيو 2017 عن عمر يناهز 58 عاما وقل بالرصاص من مسافة قريبة خلال عودتها إلى المنزل.
توماس تاباني
أما توماس فهو رئيس وزراء مملكة ليسوتو ويبل من العمر 80 عاما، لم يتخيل أن الأمر قد يصل إلى فضيحة سياسية، خاصة وأنه أحد أقدم قادة القارة وأمضى عمله كسياسي.
الضابط هولومو موليبيلي
يعد اكبر ضابط شرطة في ليسوتو، وتحقيقه هو الذي وضع رئيس الوزراء الحالي وزوجته كمتهمين أساسيين في القضية، ودعم القضية بوثائق تتضمن رسالة إلى رئيس الوزرا كتب فيها: "تشير التحقيقات في جريمة القتل إلى وجود اتصال هاتفي في مكان الجريمة المعنية، مع هاتف محمول آخر ورقم الهاتف ينتمي إليك".
هذه القضية تجعل حياة الضابط هولومو في خطر، فعلى حد وصفه هي واحدة من أخطر القضايا وأكثرها تعقيدا خلال سنوات عمله الـ 30.
