الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الساحة الفلسطينية على شفا انتفاضة جديدة... 3 عمليات للمقاومة تستهدف جنود الاحتلال.. إصابة 16 عسكريا ومستوطنا.. استشهاد 3 فلسطينيين.. بينيت يعقد جلسة تقييم.. ودعوات للاشتباك المباشر بكافة الأدوات

صدى البلد

3 عمليات تستهدف الاحتلال الإسرائيلي
إصابة 16 جنديا ومستوطنا
غضب فلسطيني عارم على الاحتلال ينذر بانتفاضة ثالثة
الجيش الإسرائيلي يعزز قواته بالضفة
دعوات فلسطينية للاشتباك المباشر مع الإسرائيليين بكافة الوسائل الممكنة

شهدت القدس والضفة الغربية المحتلتان، اليوم الخميس، أحداثا وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها قد تكون إرهاصات لانتقاضة فلسطينية جديدة، خيث ارتقت خلالها أرواح ثلاثة شهداء، وأصيب العشرات خلال مواجهات واشتباكات وعمليتي دهس وإطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ففي عصر الخميس، أصيب جندي إسرائيلي بجراح بعد تعرضه لعملية إطلاق نار غرب من رام الله وسط الضفة عبر مركبة مارة، وقالت القناة "13" الإسرائيلية إن مسلحين يستقلون مركبة أطلقوا النار باتجاه تجمع للجنود قرب مستوطنة "دوليف" غربي رام الله فأصيب أحد الجنود بجراح طفيفة بعيار ناري نقل على أثره للمستشفى وانسحبت المركبة المهاجمة من المكان، فيما قامت قوات الجيش بعملية تمشيط بالمنطقة بحثا عن مطلقي النيران. حيث أغلقت مداخل عدد من القرى غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، عقب عملية إطلاق نار على قوات الاحتلال.

وأغلقت قوات الاحتلال طريق "العنب" وهو الطريق الرئيس الذي يربط بين القرى والبلدات ومدينة رام الله، حيث شرع الجنود بإيقاف المركبات وتفتيشها والتحقيق مع المواطنين. كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الغربي لقرية راس كركر ومنطقة عين أيوب والطريق المؤدي لقرية خربثا بني حارث من الواجهة الشرقية.

وقبل إطلاق النار، كان فلسطيني قد نفذ عملية دهس في القدس المحتلة، حيث أصيب 14 جنديا إسرائيليا بجراح عند حي الثوري ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة بينها خطيرة، بينما تمكن المنفذ من الانسحاب. وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية أن فلسطينيًا دهس جنديًا إسرائيليًا في القدس، ثم بعد ذلك دهس مجموعة جنود قبل أن ينسحب من المكان.

في السياق ذاته، قال الهلال الأحمر  الفلسطيني إن  79 فلسطينيا على الأقل، أًصيبوا  خلال مواجهات منذ الصباح بمدينة بيت لحم ما بين غاز ومطاط أحدها بالرأس، وذلك أثناء عملية البحث عن منفذ عملية الدهس بالقدس. كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة باب الزواية في مدينة الخليل.

وفي جنين، استشهد الشاب يزن منذر أبو طبيخ (19 عاما) صباح اليوم، جراء إصابته برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اقتحموا المخيم فجرا لهدم منزل عائلة الأسير الفلسطيني أحمد قنبع. كما ارتقى ظهرا الرقيب أول في الشرطة الفلسطينية الشاب طارق بدوان شهيدا بعد ساعات من إصابته في الجزء العلوي من الجسد خلال المواجهات العنيفة التي أوقعت عددا من الإصابات في المخيم.

وشهدت جنين مواجهات واشتباكات عنيفة جدا تركزت في حي البساتين. ووصف المواجهات بالعنيفة، حيث استمرت ساعات أصيب خلالها الجنود بحالة "هستيرية"، وأطلقوا وابلا من النيران وأصابوا العشرات بالاختناق بالغاز المدمع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. بحسب ما ذكرت وكالة صفا الفلسطينية.

على الصعيد ذاته، استشهد شاب فلسطيني بعد أن زعمت الشرطة الإسرائيلية إطلاقه النار على شرطي إسرائيلي قرب باب الأسباط بالمسجد الأقصى المبارك. وذكرت قناة "كان11" الاسرائيلية أن فلسطينيًا هاجم عناصر الشرطة بإطلاق النار تجاههم على باب الملك فيصل "باب العتم" على مداخل المسجد الأقصى بينما جرى استهداف الفلسطيني بالرصاص فأصيب بجراح بالغة، ثم أعلن عن استشهاده.

من ناحية أخرى دعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء يوم الخميس كافة مقاومي الشعب الفلسطيني لحمل السلاح ومهاجمة الحواجز الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، والاشتباك الشامل والمباشر بما يتوفر لهم من إمكانيات.

وقال الناطق باسم سرايا القدس: "ندعو كافة مقاومي شعبنا لحمل السلاح ومهاجمة الحواجز الصهيونية وطرق قطعان المستوطنين، وأن يباشروا حالة من الاشتباك الشامل والمباشر بما يتوفر لهم من إمكانيات وأن يسيروا على درب الكفاح والتحرير".

ومن جهته أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب والاستنفار في الضفة الغربية المحتلة والدفع بتعزيزات عسكرية إليها عقب العمليات الأخيرة والتي أسفرت عن إصابة 16 جنديا ومستوطنًا.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان صحفي مقتضب إنه "وفقًا لتقييم الوضع الّذي يُجرى بشكل متواصل في الجيش، تقرّر تعزيز فرقة الضفة بقوات إضافية من المحاربين"، كما ألغى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مؤتمرا صحفيا كان من المقرر أن يعقده في تمام الساعة 4 بعد العصر. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو يقوم بتقييم أمني للوضع بعد التطورات المتلاحقة في الضفة. فيماعقد وزير الدفاع نفتالي بينيت جلسة مشاورات مع كبار القادة والمسؤولين في مقر وزارة الدفاع "كرياه" وذلك فور وصوله إلى إسرائيل قادما من واشنطن.