الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا خطر يهدد العالم.. مالا تعرفه عن 5 ملايين هربوا من مركز الوباء

كورونا يواصل حصد
كورونا يواصل حصد الأراواح

بعد ذيوع وجود فيروس غامض في مدينة ووهان الصينية، أصاب الذعر الكثيرين، فبدأوا بالخروج من المدينة الواقعة في إقليم هوبي بالملايين، فرارًا منهم بحياتهم.

 لكنهم لم يعلموا إن فرارهم هذا ربما يعد الكارثة الأكبر، وسبب من أسباب انتشار الفيروس، كون المصابين به يحملون العدوى لمدة 14يومًا دون أن تظهر عليهم أعراض، وهو ما قد يشير إلى إمكانية توسع الوباء أكثر.

ووفق ما ذكرت صحف بريطانية، فقد اعتبرت اليوم الإثنين بريطانيا، مقطاعة هوبي ومدينة ووهان، أماكن وباء خطرة، لايجب السفر إليها مطلقًا، في خطوة قد تدفع دول أخرى في العالم إلى اعتبار كورونا الجديد وباءًا عالميًا، وإلى دفع منظمة الصحة العالمية إلى مثل ذلك، في ظل إنها إلى الآن لم تعتبر الفيروس القاتل وباءًا إلى الآن رغم رفعها حالة الطوارئ. 

وفي تقرير يبحث مصير من غادروا ووهان، فإن  حوالي 5 ملايين بحسب تقدير رئيس بلدية ووهان، قد غادروها مع ذيوع وانتشار المرض الفيروسي، وقال مختصون إن بعض هؤلاء الذين غادروا مكان الوباء كانوا يحملون بالفعل الفيروس، وهو ما أدى إلى نقله لآخرين.

وأظهر تحليل أجرته وكالة أسوشيتد برس لأنماط السفر المحلية، باستخدام بيانات موقع الخرائط من شركة بايدو الصينية للتكنولوجيا، أنه خلال الأسبوعين اللذين سبقا إغلاق ووهان، لم تغادر 70 في المائة من الرحلات مقاطعة هوبي.

وتوجهت نسبة 14 في المائة من الرحلات إلى مقاطعات خنان وهونان وآنهوي وجيانجشي المجاورة، بينما توجه نحو 2 في المائة إلى مقاطعة جوانجدونج، وهي مركز صناعي ساحلي عبر هونج كونج.

ووقعت غالبية الحالات المؤكدة والوفيات في الصين، داخل مقاطعة هوبي، تليها أعداد كبيرة من الحالات في وسط الصين، مع وجود جيوب من العدوى في تشونجتشينغ وشانجهاي وبكين.

وقال جين دونج يان، عالم الفيروسات الجزيئي في كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة هونج كونج : "لقد فات الأوان بالتأكيد".

وأضاف: "5 ملايين في الخارج. هذا تحد كبير. كثير منهم قد لا يعودون إلى ووهان ولكن يقيمون في مكان آخر. للسيطرة على هذا التفشي، علينا التعامل مع من هم بالخارج، ونحن بحاجة إلى التعرف عليهم".

واستخدمت مجموعة من الباحثين من بجامعة ساوثمبتون البريطانية، التي تختص بحركة السكان، بيانات بين عامي 2013 و2015 من خدمات خرائط بايدو، ومسارات الرحلات الجوية الدولية، لوضع خريطة مخاطر عالمية تنبؤية لانتشار الفيروس المحتمل من ووهان.

وبناء على أنماط السفر السابقة، حددوا 18 مدينة عالية الخطورة داخل الصين، استقبلت معظم المسافرين من ووهان خلال هذه الفترة.

وكشفت الدراسة أن أهم 10 وجهات عالمية للمسافرين من المدن الصينية شديدة الخطورة حول السنة القمرية الجديدة ، وفقا لتحليلهم، كانت تايلاند واليابان وهونج كونج وتايوان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وماليزيا وسنغافورة وفيتنام وأستراليا.

وتم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالفيروس خارج الصين في 13 يناير في تايلاند ، تلتها اليابان بعد ذلك بيومين، وهما البلدان الأكثر تعرضا لمخاطر العدوى، وفقا لتحليل الباحثين.

وإلى الآن لا تبدو هناك نهاية واضحة للفيروس، فأرقام الإصابات في تصاعد مستمر، حيث تسبب الفيروس حتى الآن في وفاة 908 أشخاص، بينما فاقت عدد حالات الإصابة المؤكدة 40 ألفًا، وهو ما يقول إن الوباء إن لم يتم وضع حد له في وقتٍ قريب، فسيصبح أكبر تهديد عالمي في عام 2020.