يعد الفنان الكبير لطفي لبيب واحدًا من أشهر الفنانين في مصر، حيث اشتهر بأداء العديد من الأدوار المختلفة و المتنوعة، من أبرزها الأدوار الكوميدية و الأدوار الاجتماعية، وغيرها من الأدوار التي حققت نجاحات كبيرة على مدار السنوات،فهو كممثل وفنان تميز بأدائه التلقائي والكوميدي، وقام بكتابة العديد من مسلسلات الأطفال وساهم في إنتاجها.
ولد الفنان الكبير لطفي لبيب في ١٨ أغسطس عام ١٩٤٧ في مركز ببا جنوب محافظة بني سويف،قضى طفولته في ببا ، و تلقى تعليمه بالمدارس هناك، حتى وصل إلى المرحلة الجامعية، حيث التحق بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، وانتقل ليعيش هناك .
حصل لطفي لبيب على ليسانس الآداب من جامعة الإسكندرية، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة،وبعد أن أنهي دراسته الجامعية التحق بالجيش ليؤدي الواجب الوطني وكان أحد أبطال حرب أكتوبر،حيث كان مجندا في «الكتيبة ٢٦» أيام الحرب، وهي أول كتيبة عبرت القناة يوم السادس من أكتوبر واقتحمت حصون العدو،وظل «لبيب» متواجدا على الجبهة إلى أن سُمح لهم بالعودة إلى منازلهم في فبراير 1974، وكتب «لبيب» الذي كان يمتلك موهبة الكتابة ويعشق الأدب كتاب بعنوان «الكتيبة ٢٦» الموجود في الأسواق حاليا، وهو قصة درامية من واقع حرب أكتوبر73 ، وتحدث فيه عن تجربته الشخصية خلال حرب أكتوبر من سبتمبر 1973م وحتى فبراير 1974م، واهتم فيه بحكايات الجنود أثناء الحرب، وكيف كان النصر هو الأمل الذي يعيشون من أجله، وقد كتبه بعد انتهاء حرب أكتوبر بعامين أي في عام 1975 .
وكان للـطفي لبيب آراء حول كثير من الأفلام التي تم تقديمها عن حرب أكتوبر، إذ لم تعبر عن روح القتال في أكتوبر، وظهرت الحرب فيها كأنها جملة اعتراضية داخل الفيلم. .
وبدأت قصة لطفي لبيب في حرب أكتوبر كجندي مقاتل مع النكسة؛ حيث انضم لمعسكر خاص بالشئون المعنوية أثناء دراسته بمعهد الفنون المسرحية، وكانت مهمته تجميع الشاردين من الجنود بعد قرار سحب القوات من سيناء، واصطحابهم إلى معسكر في القنطرة غرب أُعد لهذا الغرض، ولم يشارك في حرب الاستنزاف إلى أن قامت حرب أكتوبر، والتي كان أثناءها يقضي فترة تجنيده بالقوات المسلحة في «الكتيبة 26» والتي استولت على نقطتي الملاحظة والمسحورة في خط بارليف.
ثم بدأ لطفي لبيب مسيرته الفنية متأخرا 10 سنوات، فرغم تخرجه من المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1970، إلا أن مدة تجنيده التي قاربت 6 سنوات، ثم سفره خارج مصر لأربعة سنوات، أدي إلى تأخر مسيرته الفنية التي بدأها عام 1981 بمشاركته في مسرحية (المغنية الصلعاء)، وبعدها مسرحية (الرهائن).
من الأدوار المميزة للفنان لطفي لبيب هو دوره في فيلم السفارة في العمارة، حيث أنه قدم دور السفير الاسرائيلي في مصر ، ورفض الفنان لطفي لبيب دعوة السفارة الإسرائيلية لتكريمه عن هذا الدور، وعليعن ذلك لإيمانه بالقضية الفلسطينية.