الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هرب إليه السادات من الإنجليز .. كهف سنور ببني سويف حكاية مكان عمره 40 مليون سنة

كهف سنور ببني سويف
كهف سنور ببني سويف

محمية كهف وادي سنور شرق النيل ببني سويف  والتي أعلنت محمية طبيعية في عام 1992، تقع على بعد 40 كيلومترا شرق مدينة بني سويف وحوالي 200 كيلو مترا جنوب القاهرة، ويمتد كهف وادي سنور نحو 700 متر في باطن الأرض بعمق 15 مترا، ويصل اتساع الكهف إلى 15 مترا تقريبا.

وينقسم إلى جزئين أحدهما يحتوى على تكوينات كامله (هوابط و صواعد) و الأخر يحتوى علي ترسيبات كالسيوم بأشكال مختلفة و يعتقد أن يكون هناك كهف آخر تحت هذا الكهف.

وتعتبر محمية كهف وادي سنور، من أحد الكهوف النادرة عالميًا، والفريد من نوعه، فهو لا يوجد مثيل له فى العالم سوى كهف في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وآخر بلبنان وذلك لان به تكوينات صخرية تكونت عبر ملايين السنين وهو مكان سياحى جذاب يضاف إلى الأماكن السياحية بمحافظة بنى سويف, حيث تم وضع المحمية على خريطة مصر السياحية علي أساس أنها عبارة عن كهف طبيعي كبير نتج من تأثير عوامل الإذابة للحجر الجيرى الأيوسينى المتواجد بمنطقة جبل سنور شرق النيل ببنى سويف.

إقرا أيضا: 

بنى سويف تستقبل فوجا سياحيا من جنسيات نمساوية وألمانية.. صور

وفي عام 2014 تم اكتشاف سد أثرى هام يرجع للعصر الرومانى يبعد حوالى 2.5 كيلو متر من الجنوب الشرقى لكهف وادى سنور.


وفى عام 1992 كان عمال المحاجر فى المنطقة يبحثون عن رخام الالباستر، وفى أثناء تفجيرهم للجبال المحيطة ، ظهرت لهم فوهة كهف صغيرة جدا ، قاموا بإبلاغ المختصين بالأمر ، وعن طريق علماء الجيولوجيا تم معرفة تاريخ الكهف وأنه يرجع إلى العصر الأيوسيني الأوسط أي منذ نحو 40 مليون سنة مضت ، وقد تم الإعلان عنه رسميا كمحمية طبيعية بالقرار رقم 1204 لسنة 1992، الصادر من مجلس الوزراء، في إطار القانون 102 لسنة 1983 المعدل بالقرار 709 لسنة 1997.


وهناك تاريخ قريب لمنطقة كهف سنور حيث تذكر المصادر التاريخية أن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات اختبأ فترة طويلة داخل منطقة كهف “وادى سنور” هربا من الإنجليز بعد مقتل “أمين عثمان” الذي كان ينادي بضرورة بقاء الاحتلال الإنجليزي في مصر.

تكوين الكهف حسبما يقول مدير المحمية «ينقسم الكهف إلى صالتين يمنى ويسرى، الصالة اليسرى من الكهف تظهر بها الهوابط والصواعد بصورة كبيرة نظرا لشروخ الجبل الواسعة فتشكلت بلورات كلسية تشبه الشعاب المرجانية متعددة الأحجام، وهوابط على شكل الشجرة وأخرى على شكل زهرة اللوتس وثالثة تشبه الشجرة. أما الصالة اليمنى يضطر فيها الزائر إلى الانحناء للمرور ولا يوجد بها شروخ كبيرة لذلك لا تضم صواعد وهوابط مثل سابقتها ولذلك من الممكن استخدامها كقاعة شرح للزوار فى حال قررت الحكومة تفعيل وتنشيط السياحة فى منطقة الكهف، أو إضافة وحدة للصوت والضوء" .


النزول إلى أسفل يعنى الانتقال إلى عالم مختلف من الألوان تعكسها وتضاعف من قوة إضاءة الكشافات. حيث  «ساعدت شروخ الجبل الواسعة على نزول الأمطار والتى حفرت مجرى فى بطن الأرض، وذاب الحجر الجيرى بفعل الأحماض وتآكلت الصخور مما خلق هذه الأشكال.