قال تقرير حديث إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفع وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" حمزة نجل الإرهابي أسامة بن لادن، بدلا من الإرهابيين الذي يحتلون قائمة أولويات الجهاز، لأنه كان "الاسم الوحيد الذي يعرفه" رغبة منه في "قتل مشاهير".
ونقلت الصحيفة عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أنه خلال تواجد ترامب في البيت الأبيض أطلعه مسؤولوالاستخبارات على الشخصيات الإرهابية التي تمثل أكبر التهديدات على الولايات المتحدة، لكنه ركز اهتمامه على تصفية الابن الأصغر للعقل المدبر لتفجيرات 11 سبتمبر، أسامة بن لادن.
وقال مسؤول سابق لـ"إن بي سي" الأمريكية، إن ترامب قال:"لم أسمع قط بأي من هؤلاء الأشخاص، ماذا عن حمزة بن لادن".
وأضاف التقرير أن CIA كانت تبلغ ترامب بانتظام عن شخصيات إرهابية بارزة كانوا يعملون على العثور عليها وتصفيتها، مثل أيمن الظواهري.
ومع ذلك ، لم يكن حمزة بن لادن على رأس قائمة الأهداف الأمريكية المحتملة ولم يكن يعتقد أنه يخطط لشن أي هجمات.
في النهاية، نفذت الولايات المتحدة غارة جوية أسفرت عن مقتل حمزة في عام 2018، وفقًا للمسؤولين الحاليين والسابقين المطلعين على الأمر.
بعد الحادي عشر من سبتمبر، اختبأ حمزة مع أفراد عائلة بن لادن الآخرين في إيران لعدة سنوات. في أغسطس 2015، ظهر في شريط فيديو مع زعيم المجموعة الإرهابية الظواهري الذي قدم حمزة واصفا إياه بأنه "أسد من عرين القاعدة".
على الرغم من أن حمزة ظهر في الفيديو نفسه قال في مقطع صوتي فقط:"ما تخشاه أمريكا وحلفاؤها أكثر من غيرهم هو أننا ننقل ساحة المعركة من كابول وبغداد وغزة إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، وإلى كل المصالح الأمريكية واليهودية والغربية في العالم". من هناك أصبح اسمًا ومرجعًا شائعًا في رسائل القاعدة، وأفادت وسائل الإعلام أنه كان يتم إعداده ليكون القائد القادم للمنظمة الإرهابية.
وقال دوجلاس لندن، المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية، والذي قاد وحدة استهدفت كبار الإرهابيين في عام 2018، إن هاجس ترامب مع ابن بن لادن هو مثال على تفضيل الرئيس لقتل "مشهور" مقابل أولويات أخرى يمكن أن تكون أفضل لأمن الولايات المتحدة.
وأضاف:"لم تغفل المخابرات المركزية حمزة بن لادن، ولا التعرف على تأملاته التي نشرتها خلية الإعلام التابعة للقاعدة، لكنه كان شابا يفتقر إلى الخبرة في ميدان المعركة، ولم يقدم بعد بتقدم جاد". على الرغم من أن حمزة لم يكن يمثل تهديدًا كبيرًا ، إلا أنه كان يحث على شن هجمات على الأمريكيين باسم القاعدة واعتبره الخبراء القائد المحتمل للجماعة الإرهابية في المستقبل.
وتابع:"على الرغم من تقييمات المخابرات التي تكشف المخاطر الكبرى التي يشكلها الظواهري، وعدم احتمالية أن يكون حمزة على خط الخلافة المباشر، لكن الرئيس ترامب فكر بشكل مختلف، وطالب بأن تبلغه الوكالة بآخر أخبار حمزة بانتظام، وتسريع الجهود في مطاردته".
في مارس 2019 ، أعلنت الحكومة الأمريكية عن مكافأة قدرها مليون دولار للحصول على معلومات للمساعدة في تحديد مكان حمزة بن لادن لأن المسؤولين لم يتمكنوا من تأكيد وفاته. أخبرت مصادر المخابرات شبكة إن بي سي أنه توفي فعلًا في ضربة عام 2018.
ي 14 سبتمبر 2019 ، أعلن ترامب مقتل حمزة بن لادن في عملية أمريكية لمكافحة الإرهاب منطقة بين أفغانستان وباكستان ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل.