تواصل "صدى البلد"، سلسلة عروضها المتنوعة والتى تأتى من ضمنها العرض الجديد " مدرسة لها تاريخ " عن أقدم مدرسة موجودة فى المحافظة وتاريخها .
ونلقى اليوم الضوء على مدرسة "عملاق الأدب العربى - عباس محمود العقاد" للبنين بأسوان.
وقد جاء تأسيس مدرسة بإسم "مدرسة العقاد الثانوية بمدينة أسوان" والتي تأسست قبل 120 سنة بعد أن كانت مقرًا عسكريًا لجيش الاحتلالالإنجليزى، ثم أطلق عليها اسم عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد تخليدًا
لذكراه.
وأقرأ أيضًا :
ومن جانبه قال على حسن الهوارى مدير المدرسة بأن مدرسة عباس محمود العقاد الثانوية العسكرية بنين بدأ البناء فيها عام 1892 وإنتهى 1898 ، وكانت معسكر قديم لجيش الاحتلال الإنجليزى ثم تحولت إلى مدرسة ابتدائية، وعندما كثر رغبةالتحاق الطلاب بالثانوية تحولت إلى أول مدرسة ثانوى من عام 1927 ، وتعد أول مدرسة
ثانوية فى أسوان، وأن سبب تسميتها باسم العقاد تخليدًا لذكرى عملاق الأدب العربىبعد وفاته 1964.
وتغير اسمها القديم من "صوان الثانوية"، إلى "العقادالثانوية ، وهى تعتبر أحد أكبر قلاع التعليم فى أسوان ودائمًا ما تلقى اهتمامًاسواء من المحافظ أو وكيل الوزارة ، كما أن مدرسة العقاد خرجت آلاف الأجيال علىمدار تاريخها إلى الآن، وكل عام تخرج أكثر من 600 و700 طالب ثانوية ، وطلابالمدرسة يتبوأون أعلى المناصب سواء داخل مصر أو خارجها بالوطن العربى ومنهمقياديان مهمان .
ويعد العقاد الذى ولد فى 28 يونيو عام 1889 من أصول كردية بالعراق حيث جاءت أسرته إلى مصر واستقرت في محافظة دمياط، وكان جده يعمل في غزل خيوط الصيد لذلك اكتسب لقب العقاد وأصبح لقبا لعائلته، ثم استقرت العائلة في محافظة أسوان.
ومن جانبه أشار عبد العزيز العقاد ابن شقيق عملاق الأدب الى أنه بعد وفاة العقادطلبت دولة الكويت شراء مكتبته ومؤلفاته، لكن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أرسل لجنة من وزارة الثقافة لمعاينة المكتبة وجردها، وإعداد تقرير عنها، واستمر عمل اللجنة آنذاكشهرين متواصلين، وقدرت قيمتها وقتها بمبلغ 5 آلاف جنيه فى سنة 1965 تقريبًا ، ثم تم تسليمها للهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعها تمثال برونزى نصفى للعقاد فى سن الشباب،
صممته له كلية الفنون.
وتم وضع المكتبة في الهيئة بصالة كبيرة تضم مكتبات العقاد وطه حسين وقوت القلوب،وتم تسليم آخر قلم كان يكتب به العقاد يومياته والعدسة المكبرة وترابيزة صغيرة كان يكتب عليها اليوميات .
وتابع ابن شقيق العقاد أنه تم إنشاء بيت العقاد فى عام 1948 على مساحة 220 مترا بنظام الحوائط الحاملة ومكون من 3 أدوارولم يشهد أى أعمال إحلال وتجديد ، فيما عدا بعض الدهانات حيث قام الكاتب الراحل بأول
زيارة للبيت فى عام 1950، وكان يلتقى بمحبيه وزائريه فى الدور الأرضى للمنزل بشكل سنويحيث كان يعقد حلقات الأدب واللقاءات والدواوين الشعرية معهم.
وفيما يخص مقتنياته فى أسوان تم نقل غرفة نومه من شقته بمصر الجديدة إلى مكتبتهبأسوان، على كورنيش النيل، بالإضافة إلى جزء من صالون العقاد الذى كانت تقام فيه الندوات، وبعض الصور التى كانت بحوزة أسرة الأديب الراحل.