الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الولادة.. هكذا يكون تأثير وضع الأطفال في الحضانات بعيدا عن أمهاتهم

 تأثير وضع الأطفال
تأثير وضع الأطفال في الحضانات

كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في جامعة كينجز كوليدج لندن، أن الأطفال الذين يتم إبعادهم عن أمهاتهم بعد ولادتهم، قد يعانون من النوم لعدد ساعات أطول عند وصولهم لسن البلوغ، بالإضافة إلى أنهم يعانون من عدم السيطرة على مشاعرهم، ويعانون من الإجهاد.

وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، بأن الأطفال حديثي الولادة الذين يتم الاعتناء بهم في الحضانات، يمكن أن يؤثر على عدد ساعات النوم لديهم عند وصولهم سن البلوغ، بالإضافة إلى أن عدم ملامسة أمهاتهم لساعة واحدة يمكن أن يجعلهم أقل عرضة للسيطرة على مشاعرهم، ولديهم مستويات أعلى من الإجهاد.

اقرأ أيضا:

هاني الناظر: احذروا استشارات الإنترنت الطبية

كل زى ما تحب.. أهمية غير متوقعة لتناول وجبة الإفطار


وتابع الباحثون، أن الأطفال الذين يمسون جلودهم بجلود أمهاتهم لا يواجهون نفس المشاكل، وحتى لو حدث هذا الأمر لمدة ساعة واحدة في اليوم، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ونظر الباحثون إلى 146 طفلًا، نصفهم انفصلوا عن أمهاتهم واحتجزوا في حاضنة لمدة أسبوعين تقريبًا، وآخرين رضع قاموا بملامسة 
جلد أمهاتهم فور ولادتهم لمدة ساعة واحدة على الأقل في اليوم، وتظهر نتائج الدراسة، أن الأطفال الذين تم احتجازهم في الحضانة ينامون أكثر من غيرهم، بالإضافة إلى أنهم يكافحون من أجل السيطرة على عواطفهم، و لديهم مستويات أعلى من الإجهاد.


وقال أندرو شينان، أستاذ طب التوليد في جامعة كينجز كوليدج لندن، إن ملامسة الطفل لجلد أمه ليست مجرد لمسة، إنما هو يشعر برائحة الأم وحرارة جسم الأم، وإيقاعات قلب الأم وحركة الأم، وهو ما سيجعلهم يشعرون بالطمأنينة، ويمكن أن تساعد في تهدئة الأطفال، بالإضافة إلى يمكن أن تساعد أيضًا في تقليل" توتر أو قلق الآباء.

وتابع شينان، أن ملامسة الطفل لجلد أمه فور ولادته تساهم في تنظيم عواطفهم، وتساهم في نمو أدمغتهم بشكل طبيعي، ويجعل الأطفال أكثر تحملا للمواقف الصعبة، بالإضافة إلى أنهم أظهروا قدرًا أكبر من ضبط النفس، حيث أن الأطفال الذين تم إحتجازهم في حضانات كانت لديهم مستوى عالية من هرمون التوتر الكورتيزول، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الصحة الجسدية والعقلية.