الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي يحسم الجدل في حرق الجن للمنازل وتأثير السحر في المباريات

حرق الجن للمنازل
حرق الجن للمنازل - تأثير السحر في المباريات

علق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على اندلاع حرائق المنازل بإحدى قرى كفر الشيخ بعد شائعة أن الجن هو المتسبب في إشعال هذه الحرائق، قائلًا: «إنه لا يوجد جن يحرق المنازل وإلا لماذا لم يحرق بيت العمدة بالقرية؟»، مُطالبًا بضرورة التفكير واللجوء إلى علماء الأزهر.

وأوضح «الجندي»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المُذاع على فضائية «dmc»، أن تحريات الأمن اكتشفت أن المُتسبب في الحريق طفلة كانت تلهو نتيجة تأثرها بأفلام الكارتون، مضيفًا: «هذه الطفلة لابد أن يجلس معها علماء وأخصائيو نفسيين».

وتابع: إنه من الضروري إرسال قوافل تضم علماء أزهريين إلى هذه القرى وما شابهها لتوعية الناس، لافتًا إلى أن الوعي عند البعض يحتاج إعادة تنشيط وفهم، مشيرًا إلى أن الحديث عن الجن والسحر وصل إلى الأندية الرياضية التي يجب أن يكون فيها عقول سليمة.

حكم الدين في السحر والسحرة وكيف تتقي شرهم

قالت دار الإفتاء المصرية إن الله َ- سبحانه وتعالى- ذكر السحرَ في أكثر من موضع في القرآن الكريم، كما ورد ذكره في السُنَّة المطهَّرة؛ فيقول الله –تعالى- فى سورة البقرة: « وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ» إلى قوله: «وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ»، ( الآية 102).

وأوضحت دار الإفتاء فى إجابتها عن سؤال: «ما رأي الدين في السحر والسحرة، وكيف أتقى شرهم؟»، أنه يجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله – تعالى- ولا يقع في ملكه- تعالى- إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به.

وأضافت دار الإفتاء أن الله – عز وجل - عن السحر التأثير الذاتي ومفعوله، ونتيجته منوطة بإذن الله – تعالى-، ولا تتجاوز حقيقته حدودًا معينة، ولا يمكن أن يتوصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء.

وحذرت دار الإفتاء من اللجوء إلى السحر والسحرة، مستشهدةً بما ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم – قوله: «اجتَنبوا السَّبعَ الموبقاتِ . قالوا: يا رسولَ اللهِ: وما هنَّ؟ قال: الشِّركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقتلُ النَّفسِ الَّتي حرَّم اللهُ إلَّا بالحقِّ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ، وقذفُ المحصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ»، رواه البخاري.

وتابعت دار الإفتاء: "أجمع علماء المسلمين على إثبات السِّحر، وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة"، مشيرةً إلى أن كون السحر له حقيقة ثابتة لا يعني كونه مؤثرًا بذاته ولكن التأثير هو لله- تعالى وحده-؛ لقوله: «وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ».

وواصلت دار الإفتاء: "فلقد وصف الله سحر سحرة فرعون بأنه تخييل في قوله – تعالى-: «فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى»، [طه: 66]؛ أي إن الحبال لم تنقلب في الحقيقة إلى ثعابين، وإنما خُيِّل ذلك للمشاهدين".

وأكدت دار الإفتاء أن تعلم السحر ضارٌّ وليس بنافع، ويَحرُم على الإنسان أن يتعلم السِّحر أو الشعوذة؛ لأنه يقوم على خداع الناس أو إضلالهم أو فتنتهم أو التأثير السيئ فيهم، كما يَحرُم على الإنسان أن يعتقد أن العراف أو المشعوذ أو الساحر هو الذي ينفعه أو يضره.

واستدلت دار الإفتاء بما قاله رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ» رواه أبو داود والطبراني.

ونصحت دار الإفتاء من يريد اتقاء شر السحر والسحرة بأن يقوي صلته بالله، وأن يكون دائمًا في ذكر الله، وذلك بالصلاة وقراءة القرآن والاستغفار، وعدم اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين فإن ذلك انحراف عن الطريق المستقيم.