رئيس السياحة الإلكترونية يكشف لصدى البلد أعداد المعتمرين المصريين يوميا وآخر اتفاقيات فيس بوك.. مصير التعامل الورقي وكيفية إدارة الشكاوى.. موقف السماسرة بعد البوابة الإلكترونية.. وهذه نصيحته للحجاج

التحول الرقمي لشركات السياحة المصرية قطار يسير بسرعة عالمية يدهس الاساليب القديمة لترويج البرامج والخدمات السياحية على مستوى العالم لا يقف على محطات الانتظار.

أرقام ورؤى وتحليل من يتجاهلها من شركات السياحة سيكون في طي النسيان ويقبع داخل قوقعة الفكر القديم يتخلف عن الركب التكنولوجى العالمى حيث يتزايد مستخدمو الإنترنت حوالي مليون مستخدم جديد كل يوم بمعدل أدق زيادة تقدر بـ 11 مستخدما جديدا فى الثانية.

تفيد الإحصائيات باستخدام 3.48 مليار مستخدم نشط على السوشيال ميديا فى 2019 بما يعادل زيادة قدرها 9% عن العام الذى يسبقه ليصبح نشطاء السوشيال ميديا 45% من إجمالي الأشخاص حول العالم، ولكن هناك العديد من التساؤلات حول التكنولوجيا والسوشيال ميديا وارتباطها بالقطاع السياحى الذى بات لا غنى عنها فى ظل التطورات المتسارعة فى فضاء الانترنت وتكنولوجيا المعلومات .

ومن أخطار التكنولوجيا على القطاع السياحي انها هزت عرش كبرى الشركات العالمية "توماس كوك" لتعلن بين عشية و ضحاها انهاريها ناهيك عن انتهاكات صريحة فى حق شركات السياحة المصرية عبر تنظيم كيانات وهمية لرحلات وبرامج سياحية دون ترخيص وبدورة يغيب عن الدولة حقها المشروع من الضرائب.

تفاصيل كثيرة تغيب عن قطاع السياحة المصرى حول التحول الرقمى بداية من كواليس بوابة العمرة المصرية و محركات الحجز العالمية وأحقية الشركات السياحية دون غيرها فى تنظيم الرحلات و التنسيق مع مواقع التواصل الاجتماعى لإثبات التوثيق يجيب عنها بشفافية محمد فاروق رئيس لجنة السياحة الالكترونية و عضو مجلس ادارة غرفة شركات السياحة وإلى الجزء الأول من الحوار.

التحول الرقمي معناه تحويل جميع الأعمال من شكل ورقى روتيني إلى إلكتروني ديجيتال، ولسنا بعيدا عن خريطة التحول الرقمى العالمي، ولكننا لم ندخل قلب الحدث بـ الشكل التنافسي، وعام 2019 تقدمنا فيه بكافة المستويات فى ذلك التحول.

تتعدد المميزات ، أبرزها التمتع بعنصر السرعة والدقة  فى أداء الأعمال ، بالاضافة الى الجزء الأهم وهو الشفافية بمعنى كل زاد حجم التعامل عبر التحول الرقمى كلما قل الفساد فى اى قطاع أو وظيفة، والدليل ما تنتهجه القيادة السياسية نحو الرقمنة، ومعدلاتنا فى مصر تقفز للوصول الى المستويات العالمية،منها الحكومة و البنك و الضرائب الالكترونية وهو ما يظهر جليا على الساحة.

لدينا تقدم على مستوى الشركات السياحية فى التحول الرقمي و الفضل يعود للسعودية بسبب البوابة الالكترونية الخاصة بالحصول على التأشيرة وفي إطار ذلك الجهة الادارية "وزارة السياحة" تحولت سريعا و بنسبة كبيرة و نحو التحول الرقمى وزادت وتيرتها في 2019 لتواكب ذلك التطور عبر إنشاء بوابة العمرة المصرية لتتعامل عليها الشركات السياحية.

وأصبحت العلاقة بين الشركات السياحية و الجهة الادارية "وزارة السياحة" الكترونيا فى اصدار اخطار "جروبات" السفر عبر الويب سايت وارسال  كشف الخدمات الخاص بـ العمرة و الحج و مراجعة ملف العمرة الكترونيا ومراجعة بيانات سائقى النقل السياحي حتى وصل الأمر لقطاع التدريب الذى بات مسجل إلكترونيا .

واكبت غرفة شركات السياحة التطور بشكل سريع حيث أنشأنا ابليكيشن فبراير 2019 الماضى بالإضافة إلى تأسيس بنية تحتية الكترونية و خفضنا التعامل الورقي و تواكبت معنا الجهة الإدارية واصبح الجميع مسجلا ديجيتال فى كثير من الخدمات، وأصبحت كل شركة سياحة لديها حساب خاص للتعامل فى كافة الخدمات و التصاريح و التعاملات المالية مع الغرفة.

وفرت المعاملات الديجيتال الكثير من الوقت والجهد حيث لدينا تعليمات صريحة و مباشرة من رئيس غرفة الشركات السياحية بالتعاون مع وزير السياحة بعدم إهدار وقت الشركات على التعامل مع الموظفين وبناء عليه نسقنا مع وزارة السياحة فى ذلك لتكون كافة الخدمات "ديجيتال" حتى وصلنا صفر فى التعامل الورقي بين الشركات السياحية و الغرفة.

بوابة العمرة المصرية تمت بتوجيهات لخدمة المواطن المصرى مؤكدا ان التكنولوجيا تؤكد مبدأ الشفافية بين المواطن و شركة السياحة بدون وسيط حيث ان الشركات تخضع لضوابط وزارة  السياحة وتلتزم بها ولها من يراقبها و من لم يلتزم تصل عقوبته الى الشطب ومن يمنح شرف خدمة المواطن المصرى لابد ان يخدمهم بناء على ضوابط الجهة المنظمة.

وغرفة  الشركات السياحية بالتعاون مع وزارة السياحة، وضعت الضوابط بشكل إلكتروني على البوابة ليكون موجودا عليها كافة تحركات المواطنين المؤدين شعيرة العمرة وتفاصيل رحلاتهم من الفنادق والطيران والانتقالات، وأدعو جميع المعتمرين  لتحميل أبلكيشن بوابة العمرة يساعد المواطن الإبلاغ لأي شكوى أثناء تأدية العمرة ويستطيع تسجيلها فى نفس اللحظة، وسنرد فى اللحظة ذاتها وحال عدم استخدامه يستطيع وضع ملاحظاته على البوابة المصرية للعمرة  مؤكدا ان البوابة صنعت للحفاظ على جودة الخدمة للمواطن المصري.

بعد إطلاق بوابة العمرة المصرية امتلكنا إعداد الطاقة الاستيعابية لشركات الطيران وقاعدة بيانات بعدد الركاب والطائرات و بذلك سعر تذكرة الطيران قاربت مابين 5600 الى 6500 ألف جنيه وحال فتح باب العمرة دون ضوابط عبر بوابة العمرة الإلكترونية ستصل سعر التذكرة أضعاف ذلك الرقم على حساب الخدمة وسيكون هناك تكدس.

خلال زيارتى للعديد من كبار الفنادق السعودية ذات الخمس والأربع نجوم فوجئنا أن نسبة المعتمرين المصريين زادت أكثر من 2000% لقضاء عمرتهم فى ذلك المستوى والسبب بوابة العمرة المصرية التى تضمنت سعر الفندق بدون مغالاة حيث قيدت البوابة يد السماسرة ليكون فارق السعر التى كان يتحصل عليه السمسار يحول لإعطاء خدمات افضل للمعتمرين المصريين .

300 ألف معتمر أدوا العمرة فى 3 شهور تقريبا بمعدل 100 ألف معتمر شهريا حوالى سفر 3 آلاف معتمر يوميا وهى الأرقام المنطقية و تتحملها المطارات و الطائرات طبيعيا وحال تركت تلك الارقام دون بوابة سيحدث زيادة فى اسعار الطيران على حساب الخدمة ليسكن المعتمر المصرى فى مستويات الفنادق ادجنة من فئة الاربع والخمس نجوم، وفارق سعر برامج الحج و العمرة  الذى كان يذهب للسماسرة اصبح يسخر  لزيادة الفئة الفندقية لتكون نتيجة ذلك  زيادة حجم الاشغال  في فنادق 4 و5 نجوم تصل إلى 2000% فى مقابل انخفاض فى الفنادق الصغيرة مع عدم المغالاة وبنفس الأسعار المعلنة للمواطن البسيط.

هناك القليل ممن يرددون ذلك وردنا تنظيم الرحلات حفاظا على المواطن المصرى .

جميع دول العالم تقوم بتصفية التأشيرات أبرزها أوروبا عبر إجراءات صعبة و عديدة ولكن السعودية أتيحت ذلك عبر بوابة العمرة السعودية تستهدف منهم 5 ملايين معتمر سنويا و لكن الية الزيارات يجب ان يتم تنظيمها كدولة مصرية ضاربا المثل انه حال ذهاب ملايين من المواطنين المصريين بشكل غير منظم سيصبح هناك تكدس وقد يؤدى الى افتراش الحرم والمسألة تكمن فقط في العملية التنظيمية.

أكد أن بواية العمرة المصرية حاجز منيع ضد ارتفاع اسعار الطيران و حالات التكدس والحد من المشكلات و التخلفات والفيصل سيكون تقرير التخلفات و الذى سيكون هذا الموسم فارقا كبيرا والدولة تريد خدمة و راحة المواطن المصرى والحفاظ على احترامه خارج دولته.