الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جريمة اندر إيدج في حلوان.. محمد قتل سيف بسبب اللعب.. والأهالي: تربية شوارع والأفلام ضيعته.. فيديو وصور

قتيل المعصره
قتيل المعصره

قاتل صغير لم يتجاوز عامه الحادي عشر، الطفل محمد فتحي الذي نفذ جريمتين خلال 48 ساعة فقط، حيث قام بإصابة طفل في ظهره بسكين بسبب اللهو، ثم عاد في اليوم الثاني ليقتل طفلا آخرا بسبب اعتراضه على اللهو معه.



تفاصيل الجريمة المآساوية التى سطرها طفلا صغيرا في عامه العاشر، يسردها أهالي منطقة المعصرة، وأقارب وجيران الطفل سيف يحيي المجني عليه، مشددين على أن الواقعة برمتها ورائها الافلام الهابطة التى يتم انتاجها ونشرها والتى تحمل بين مشاهدها لقطات العنف والقتل والاغتصاب.



يسرد يحيي والد الطفل المجنى عليه التفاصيل قائلا : أبني سيف راح في غمضة عين، يرضى مين ده، انا مؤمن بربنا وبقضائه وقدره، ولكل أجل كتاب، لكن ابني يروح مني في ثانية، وكله بسبب الأفلام الهابطة والاشكال اللي بنشوفها في مشاهد العنف والقتل والاغتصاب".


ويروي والد الطفل الضحية عن حياتهم: أنا عندي 5 أولاد، أكبرهم مازن وأحمد، 15 سنة، وبعدهم سيف 11 سنة، وغازي 6 سنين، وفريدة سنتين، وفي لحظة أخوهم مات ، أحمد أخوه وغازي مش بيناموا من اللي شافوه، فزع كل شوية على مشهد دم أخوهم، أطفال في السن ده مش قادرين ينسوا
مشهد موت أخوهم الصغير في وسط الشارع".


وعن يوم الحادث قال الأب المكلوم وعينيه تمتلأ بالدموع " حمايا تعبان شوية، ويوم الحادثة زوجتي قالت للأولاد تعالو نروح نزور جدو في المستشفى، والولاد قالولها احنا النهاردة اجازة من الدروس والمدرسة هنقعد نلعب وانتي روحي، وفعلا راحت لزيارة والدها، ومازن الكبير راح يلعب في السايبر، وسيف الله يرحمه واخواته كانوا بيلعبوا في الشارع ".


يستكمل والد الطفل حديثه " أثناء لهو سيف الله يرحمه وأخواته وأصدقائهم قبل منزلنا بـ 3 منازل، حضر اليهم الطفل محمد فتحي البالغ من العمر 10 سنوات، وطلب اللعب معهم، الا أن سيف واصدقائه أخبروه بأنهم لا يريدون اللعب معه بسبب قيامه بالشكوى منهم دائما، بل والاختلاف الدائم بينهم في اللعب، فغادر الطفل المتهم موقع الحادث.

بعد قليل عاد الطفل مرة أخرى وبرفقته السكين التى لم يكن يراها أحد، بهذه الكلمات يتابع والد الطفل سيف المجنى عليه سرد تفاصيل الحادث قائلا " محمد رجع تاني عايز يلعب معاهم، ولما رفضوا المرة دي، زق أبني وبعدها خبطه بالسكينة جنب القلب، فسقط الولد مغشيا عليه في الأرض".


ويتابع والد الطفل القتيل سيف، أهالي المنطقة أخدو الولد على مستشفى الدير لأني كنت في الشغل، وهناك المستشفى رفضت تقبل الولد، وراحوا جري على مستشفي حلوان العام، لكن قبل دخولهم الطواريء كان أمر ربنا نفذ والولد توفاه الله".

ويسرد الحاج محمد  أحد جيران واهالي المنطقة تفاصيل عن حياة الطفل القاتل وعائلته قائلا: التفكك الأسري سبب كبير لما حدث في جريمة قتل سيف، مشيرا إلي " والد ووالدة محمد – القاتل - منفصلين، وأمه أرتبطت بخطيب بنتها بعد ما سابها، وأبوه شغال من الصبح لـ بالليل مش فاضي يربي، وطبعا الانفصال أثر على الطفل فجعل منه شخصية غير متزنة، ولما يكون أمه وأبوه مش فاضين يربوه فـ الشارع هو اللي هيربيه وده اللي حصل".

دي مش الجريمة الأولى خلى بالك.. صوت ظهر بين المتواجدين ليشرح تفاصيل جريمة أخرى أرتكبها الطفل القاتل محمد قائلا :" أنا الحاج علي صاحب محل العصير اللى على الناصية، وقبل حادثة وفاة سيف بيوم، محمد أتخانق مع أبني وخربشه بـ سكينة في ضهره، وكان هيموته الا ان ابني الكبير لحقه ومسك أيده ولما جيت قولتلهم سيبوه يمشي ده في حكم اليتيم لأن أمه وابوه مش فاضين، قالولى يابابا ده معاه سكينة قولتلهم مشوفتهاش سيبوه يمشي ومشيته، وتاني يوم عمل الجريمة التانية وقتل سيف الله يرحمه".


أهالي المنطقة أكدوا أن والدة الطفل القاتل محمد واحدة من الأسباب المسئولة على الجريمة كونها غير متفرغة لتربية ابنائها، وأن الأم قامت منذ فترة  ارتبطت بخطيب ابنتها والزواج منه في السر، أما والده فهو يعمل منذ الصباح في 3 أماكن متفرقة مما جعله غير متفرغ لتربية الطفل الذي أصبح قاتلا".

واردف أحد جيران الطفل الضحية، قائلا "لابد أن يحاسب الأهل، عن تربية الابناء، وطريقة التربية ووضع سبل للرقابة عليهم، ومحاسبة المسئولين عن نشر وإذاعة الافلام الهابطة والفيديو كليب الفاضح، والتى تحوى بداخلها مقاطع قتل وعنف ومخدرات وإغتصاب".


وكانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، نجحت في كشف غموض واقعة مقتل طالب بالصف الابتدائى بالمعصرة ، حيث تبين ان طفل وراء قتله بسبب المزاح .


بداية اكتشاف الجريمة عندما تبلغ لقسم المعصرة من مستشفى حلوان العام بوصول طالب "سن12 ومُقيم بعزبة خليل دائرة القسم" جثة هامدة إثر إصابته بجرح نافذ بالصدر .

على الفور إنتقل مفتشى قطاع الأمن العام وضباط الإدارة العامة لمباحث القاهرة وتبين من التحريات أنه أثناء تواجد المجنى عليه أمام مسكنه حدثت مشادة كلامية بينه وبين الطالب "سن10 ومُقيم بذات العزبة" وقد تطورت لمشاجرة تعدى خلالها الأخير على المجنى عليه بسكين فأودى بحياته، أمكن ضبطه وبحوزته الأداة المستخدمة.