الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السياحة العلاجية تبحث عن انتعاشة.. فودة: ليس لها أب بـ مصر حتى الآن.. الناظر: تدر عائدا سنويا بقيمة ١٠ مليارات جنيه.. ومحافظون: مواردنا الطبيعية تمكننا من دخول هذه الصناعة

 الاجتماع التحضيري
الاجتماع التحضيري لمؤتمر بناء العلامة التجارية

  • في الاجتماع التحضيري الثالث لمؤتمر بناء العلامة التجارية المصرية للسياحة الصحية
  • محافظ البحيرة: المحافظة تتمتع بقيمة علاجية ودينية
  • محافظ أسوان يستشهد باختيار السير مجدي يعقوب للمحافظة كمقر لإقامة أحدث مركز لجراحة القلب

قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن السياحة الصحية ليس لها أب في مصر حتى الآن، مشيرا إلى أن هذه الصناعة تستلزم تدريب كوادر بشرية لقيادتها وإدارتها، وهو ما يوفر فرص عمل كثيرة.

جاء  ذلك خلال انطلاق الاجتماع التحضيري الثالث لمؤتمر بناء العلامة التجارية المصرية للسياحة الصحية برئاسة محافظ جنوب سيناء،
وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، والذي يعد أول مبادرة عملية لاستغلال ما تمتلكه مصر من إمكانيات وموارد طبيعية نادرة في قطاع السياحة الاستشفائية.

وسبق الاجتماع سلسلة من الاجتماعات التحضيرية التي تستهدف في مجملها وضع ما يمكن وصفه بإستراتيجية قومية تضع مصر على خريطة السياحة العلاجية في العالم، ومن هذا المنطلق استكمل المؤتمر التحضري  مناقشة عدد من الملفات والمحاور التي تدعم  الرؤية القومية لهذه القضية.

حضر المؤتمر كل من اللواء محمد آمنة، محافظ البحيرة، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، واللواء محمد حنفي، سكرتير عام محافظة القاهرة ونائب محافظ الجيزة، وعمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، وتوني كازامياس، مستشار الأنبا داميانوس، رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذكس ورئيس دير سانت كاترين، وكبار الشخصيات العامة ورجال الدولة والأعمال.

وناقش المؤتمر آليات ضبط السياحة الصحية في مصر كصناعة موجودة بالفعل لكنها بدون تنظيم. 

وقال اللواء محمد آمنة، محافظ البحيرة، إن المحافظة متعطشة لأن تبدأ مصر هذه الصناعة بشكل منظم كمشروع قومي تشترك فيه جميع المحافظات، مضيفا: "لدينا مقومات عديدة بمحافظة البحيرة تتمتع بقيمة علاجية وأيضا دينية لازم تقوم فيها سياحة علاجية".

وقال اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، إن المحافظة تتمتع بالمناخ الذي يجعلها جاذبة للسياحة العلاجية، مستشهدا باختيار السير مجدي يعقوب لها كمقر لإقامة أحدث مركز لجراحة القلب، كما أنها تحظى بمناطق كثيرة التواجد فيها هو استشفاء في حد ذاته، لافتا إلى توجه المحافظة نحو الاستثمار والبنية التحتية، كما أن النظافة ضمن أهدافها الرئيسية: "رفعنا أكثر من ١٢٠ ألف طن من المخلفات ومستمرين لكي تكون أسوان واجهة مشرفة، فضلا عن كونها بوابة أفريقيا".

وقالت الدكتورة حنان مجدي، نائب محافظ الوادي الجديد، إن السياحة الصحية هي ثاني أكبر مورد للمحافظة بعد الاستصلاح الزراعي، كما أنها تتمتع بعيون كبريتية يرجع تاريخها إلى العصر الروماني، إضافة إلى أكثر من ١٠٠ موقع أثري تمثل ٦ حضارات: "عندنا مقومات كثيرة للسياحة العلاجية والأثرية والبيئية ومحافظة البحيرة تتمتع بالنقاء فهي تحتل المركز الأول على مستوى الجمهورية كمحافظة  تتصف بصفر تلوث".

وأكد الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، أن مصر غنية بموارد طبيعية تمكنها من دخول هذه الصناعة "السياحة الصحية" بل وتجعلها رائدة فيها، ولكن نحن بحاجة إلى التخلي عن العمل الفردي ودعم العمل الجماعي، معربا عن سعادته باجتماع المحافظين حول هذه الصناعة كمشروع قومي لمصر وليس مجرد مورد فردي لكل محافظة.

وأكد الدكتور هاني الناظر قدرة مصر على المنافسة عالميا وتقدم خريطة السياحة الصحية، ضاربا المثل بكل من مرسى مطروح وسيوة والوادي الجديد وسيناء والبحر الأحمر والبحيرة والقاهرة، إذ تتمتع كل هذه المحافظات بمناطق استقبال هذه الصناعة، لافتا إلى العائد: "هذه الصناعة إذا تمت ممارستها بشكل منظم ووفقا لإدارة جيدة ستدر عائدا سنويا بقيمة ١٠ مليارات جنيه".

من جانبه، قال الدكتور عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إن كل ذلك يستلزم قانونا لتطبيقه، مؤكدًا أن اللجنة انتهت من مشروع قانون تنظيم السياحة الصحية في مصر كمشروع قومي يستلزم إصدار هيئة لتنظيم هذه الصناعة وأن القانون في خطواته الأخيرة حيث يتبقى التصويت عليه.

جدير بالذكر أن المؤتمر الرئيسي سيقام خلال الشهور المقبلة، للإعلان عن السياحة الصحية كمشروع قومي لمصر بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وعدد من الوزارات في مقدمتها وزارة الصحة والسياحة والآثار والهجرة، وكذلك المحافظون.