الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نحو تعزيز مفهوم إعلام الخدمة العامة


قضية مستقبل الإعلام الإذاعي والتليفزيونى، تختل دوما بؤرة اهتمام الباحثين والمهنيين الخبراء الأكاديميين أو الممارسين في المجال الإعلامي، بهدف استخلاص رؤية متفق عليها لتطوير إعلام الدولة بما يضمن له الانطلاق والمنافسة والنجاح والاستمرار، وبما يتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية التي تمر بها مصر، وبما يتفق مع مفهوم الخدمة العامة.

وترتكز هذه الرؤية على عدة محاور رئيسية، وهي:

اتخاذ عدد من الإجراءات التصحيحية، والتي تضمن عدم خضوع إعلام الدولة لشروط السوق وللمصالح الخاصة، وتحقيقه لصالح المواطن في المقام الأول، واستمرار دعم الدولة للقنوات الإعلامية الرئيسية، والاستقلال المادي والإداري لمؤسسات إعلام الخدمة العامة.

ضبط إيقاع النشاط الإعلامى من خلال مظلة مهنية تجمع كل من ينتمى لهذا المجال تتمتع بسلطة المؤاخذة والعقاب لمن يخرج عن النص بعد تحقيق قانونى عادل تتوافر فيه للمتهم كل ضمانات الدفاع عن نفسه، وتتمثل هذه المظلة في نقابة الإعلاميين على أن تفعل الشروط والقواعد الواجب توافرها فيمن يمتهن أى عمل إعلامى، ويتكامل مع ذلك ضرورة وجود قانون يفرض عضوية هذه النقابة كشرط أصيل وأساسى لممارسة العمل الإعلامى، وبالتالى فالمؤسسة الإعلامية التى تستخدم شخصًا ليس عضوًا فى نقابة الإعلاميين يفرض عليها القانون عليهما عقوبة رادعة.

تفعيل القوانين القائمة والخاصة بالقنوات الفضائية العاملة داخل المنطقة الحرة الإعلامية، علاوة على تفعيل القوانين التى تغطى كل الأنشطة الإعلامية الأخرى كمحطات الراديو والتليفزيون عبر الإنترنت، والمدونات وغيرها من الأنشطة الإعلامية الإلكترونية المستحدثة، مع إدراك أهمية التوازن بين ضمان الحريات والالتزام بالمسئوليات.

تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى، ليكون بمثابة إطار أخلاقي يرتضيه أعضاء المهنة الإعلامية ويتعاهدون على الالتزام به بما ينهض بمهنتهم ويرتقى بها، وبما يحدد حقوق وواجبات الإعلامى تجاه نفسه ومهنته ومجتمعه، وتنطلق بنود هذا الميثاق من العمل على تطوير المسئولية المهنية والأخلاقية فى الأداء الإعلامى بوجه عام، وتطوير المسئولية المهنية لإعلام الخدمة العامة بوجه خاص، وذلك على مستوى إعداد وتقديم وإخراج البرامج الإذاعية والتليفزيونية، وما يرتبط بها من دعم قيم الدقة والتوازن والموضوعية، وكذلك المسئولية الأخلاقية فى إدارة البرامج الحوارية، وبرامج المناقشات في إطار من الالتزام بقيم وتقاليد المجتمع المصرى.

الاستفادة من النماذج الدولية المعاصرة فى إعلام الخدمة العامة كالتجربة البريطانية والفرنسية، وذلك لاستخلاص الآليات التنفيذية المختلفة التي تقدم تشكيلًا مستقلا لمجالس الإعلام لتؤدي دورها المهني بكفاءة خلال الفترة القادمة، والاستفادة منها في تحديد مسئوليات وأدوار هذه المجالس وأساليب الأداء، وأنماط المحاسبة، وطرق التقييم.

الاستفادة من نتائج وتوصيات الدراسات الأكاديمية سواء في مجال التدريب للإعلاميين أو مجالات العمل الإذاعي المرئي والمسموع، وتكثيف ورش العمل والندوات المهنية والموائد المستديرة للخبراء، وعقد المؤتمرات المهنية المعنية بتقييم الأداء الإعلامى وتقديم مقترحات التطوير، وتصورات ورؤى الأكاديميين والممارسين لمهام ومسئوليات  المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام.

تفعيل الرقابة الشعبية على الأداء الإعلامى من خلال المجتمع المدنى وبحوث الأكاديميين ومشاركة الجمهور فى تقييم الأداء الإعلامى، وجمعيات المشاهدين، كإنشاء جمعيات حماية المشاهدين، وجمعيات حماية المستمعين، وجمعيات حماية القراء.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط