الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرق مساجد ومنازل واغتصاب نساء وخطف أطفال.. شاهد.. كيف ترى الهند المسلمين أخطر من كورونا

ابادة المسلمين في
ابادة المسلمين في الهند

رغم تفشي فيروس كورونا في أكثر من 50 دولة في العالم، بعد أن ظهر في الصين في أواخر ديسمبر الماضي، إلا أن الهند لم تكترث لخطورته، إذ تشهد مدينة نيودلهي في هذه الأيام الأخيرة، بحسب وصف المراقبين، أسوأ موجة من الإرهاب والعنف ضد المسلمين، خلال حوالي مائة عام تقريبا في الهند؛ إذ يتعرضون لحملة إبادة جماعية وتهجير وإشعال النيران فى المنازل والمساجد وتخريب كل ما يمتلكونه.

وأدى قانون الجنسية المعدل في الهند، والذي تم اقتراحه في ديسمبر 2019، إلى احتجاجات عنيفة على مستوى البلاد،  أسفرت عن مقتل العشرات في جميع أنحاء البلاد.

 فعلى مدار الأسبوع الماضي، لقى أكثر من 40 شخصا مصرعهم وسط أعمال شغب في دلهي وحدها.

ويتعلق قانون الجنسية المواطنة بالأقليات الدينية المضطهدة من ثلاث دول ذات أغلبية مسلمة: باكستان وأفغانستان وبنجلاديش.

 ويخشى المسلمون في الهند من أن القانون يستهدفهم، ويهدف إلى تجريدهم من الجنسية الهندية، ومن ثم فقد طالبوا بإلغائه. 

وقد فرضت شرطة دلهي حظرا جديدا في حي شاهين باج بالمدينة، حيث يتظاهر المسلمون وغيرهم ضد قانون الجنسية المعدل في البلاد منذ ديسمبر 2019؛ بحسب "سبوتنيك إنترناشيونال".

وفي أعقاب المصادمات العنيفة طالبت الشرطة المتظاهرين بإخلاء الموقع.

وقالت الشرطة إنه إذا استمر المتظاهرون في الخروج اليوم، الأحد، فستلجأ السلطات إلى المزيد من الإجراءات القسرية.

كما نشرت شرطة دلهي أفراد أمن إضافيين في شاهين باج كتدبير احترازي، حيث هددت جماعة يمينية بالانتقام إذا رفض المتظاهرون إخلاء الطريق على الفور.

وخلال أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي، توفي 42 شخصا، كما تم انتشال جثة أخرى شمال شرق دلهي صباح اليوم، الأحد.

وفي الوقت الذي تدعي السلطات أن الوضع تحت السيطرة، لا تزال هناك تقارير عن عمليات قتل مستهدفة قادمة من المنطقة المنكوبة بالعنف.

فقد أصيب أكثر من 220 شخصا وأضرمت النيران في العديد من المنازل والمتاجر والمركبات وبيوت العبادة، ولم تصل سيارات الإسعاف أو رجال الإطفاء إلى أماكن إطلاق النار إلا بعد إحراق المساجد والمنازل، حيث بلغ عدد المساجد التي أحرقت 5 مساجد حتى الآن.

وعلاوة على ذلك، يتم القبض على الدعاة حتى لا يباشروا صلاة الجمعة، بحيث لا تحدث تجمعات للمسلمين. كما تواصل العصابات الهندوسية قتل المسلمين واغتصاب نسائهم وخطف أطفالهم وترويعهم وإغلاق مدارسهم.

وفي وقت سابق، انتشرت مقاطع فيديو إشعال الجماعات الهندوسية المتطرفة الإرهابية النيران في جميع الأماكن التى يستغل فيها وقف السيارات "الجراج" وما بها من مركبات وسيارات خاصة بمسلمى الهند حتى أصبحت كالرماد.

وتستمر موجة العنف هذه على الرغم من وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الهند، حيث أعرب عن إعجابه بإدارة ناريندرا مودي للبلاد، واصفا إياه بأنه "الزعيم الاستثنائي للبلاد"، على الرغم من الجرائم التي ارتكبها مودي وحزبه تجاه المسلمين، وكذلك التصريحات الطائفية التي يتم تجديدها من وقت لآخر.