تمر السنين وتسابق الشركات الزمن في تطوير سياراتها بأحدث الأنظمة التكنولوجية لمواكبة العصر، لكن تظل السيارات الكلاسيكية والمصنعة أولًا هي «فص الألماظ» والقطيعة الثمينة في قلوب الكثيرين، فمن منا لا ينبهر برؤية تلك القطع البراقة النادرة، علاوة على هوس البعض باقتنائها وتجميعها بل والاهتمام بها لتعيش أطول فترة ممكنة.
ما يقرب من ٨٠٠ سيارة كلاسيكية تحتويها غرفة السيارات الكلاسيكية منذ بداية نشاطها قبل ١٨ عامًا كجزء من نادي السيارات والرحلات المصري، نتيجة لما احتلته هذه القطع الثمينة من مكانة في قلوب الفئاب العمرية المختلفة، لذا أجرى موقع «صدى البلد» مقابلة ثرية بالمعلومات مع المستشار «عادل عبدالباقي» رئيس النادي ليحدثنا عن تلك الثقافة المميزة التي تهم الكثيرين.
ما الهدف من إنشاء غرفة السيارات الكلاسيكية في النادي؟
غرفة السيارات الكلاسيكية بدأت نشاطها في النادي منذ ١٨ عامًا برئاسة الأستاذ منير الزاهد ونائبه الأستاذ رفيق عطية، وهي تهدف إلى نشر الهواية والمحافظة على تراث السيارات الكلاسيكية الموجودة في مصر والتي وصل عددها إلى ٨٠٠ سيارة.
ما أشكال الدعم التي يقدمها نادي السيارات والرحلات المصري لغرفة السيارات الكلاسيكية؟
يعمل نادي الرحلات دائمًا على دعم هذه القطع النادرة، ويبحث عن آفاق جديدة لتنمية هذه الثقافة التراثية، عن طريق زيادة أعداد المشاركين والمهتمين بهذه الثقافة الراقية، والإرشاد إلى طرق الحفاظ عليها، وبمساندة النادي الدائمة لهذا النشاط أصبحنا أعضاء في الاتحاد الدولي للسيارات الكلاسيكية FIVA في عام ٢٠١٦.
كيف أثرث عضوية الاتحاد الدولي على أنشطة السيارات الكلاسيكية في مصر؟
ترتب على الفوز بعضوية الاتحاد اتسام أنشطة الغرفة بالمعايير الدولية من حيث تطابق المواصفات الأصلية والمقاييس لكافة الفئات المشاركة، كما تم عقد اتفاق مع شركة أعمار مصر للتنمية العقارية لإقامة المحافل السنوية الرائعة داخل مقراتهم في أي تاون كايرو بالمقطم، مراسي وسيدي عبدالرحمن، والتي يشارك فيها العملاء، النجوم والشخصيات العامة.

كيف يتم تطوير السيارات الكلاسيكية مع مرور الزمن؟
كل من يقتني سيارة كلاسيكية يعرف قيمتها جيدًا، توجد سيارات يرجع عمرها إلى ما قبل ٦٠ عامًا، لكن حسن تعامل مقتنيها معها جعلها صامدة إلى الآن، فهناك عدد من ورش إنتاج قطع السيارات الكلاسيكية في مصر والتي يعرفونها جيدًا مما يسهل الأمر كثيرًا.
هل يمكن استيراد قطع الغيار من الخارج؟
هذا الأمر قد يكون مكلفًا جدًا خاصة مع وجود ضرائب جمركية عالية على الاستيراد خاصة عندما نتحدث عن السيارات الكلاسيكية فقطع غيارها باهظة الثمن واستيرادها مكلف، فنأمل في أن يتم خفض الضرائب عليها، لكن الورش الموجودة في مصر تقوم بعمل جيد، مما يسهل الأمر على الهاوين.
اقرأ المزيد:هل هناك نية لمشاركة السيارات الكلاسيكية في معرض أوتوماك فورميلا القادم؟
بالتأكيد، يمتلك نادي الرحلات جناحًا خاصًا في معرض AutoTech Formula المقام سنويًا في قاعة المؤتمرات، حيث تشارك الغرفة بـ٢٠ سيارة ذات تصنيف عالمي concour، وأقوم أنا وإدارة النادي وإدارة الغرفة بالترحيب بالمشاركين بسياراتهم، علاوة على استضافة طلبة كلية الهندسة من أصحاب الإبتكارات وتسليمهم شهادات المشاركة وبعض الهدايا التذكارية، وقد أشاد ممثلو الشركة البريطانية المنظمة بمستوى السيارت الكلاسيكية وأهمية جناح النادي الذي يعطي طابعًا مميزًا للمعرض بأكمله، إذ يحضره كل عام نحو ١٥٠٠ زائر.
اقرأ أيضًا:كان هناك نية لإطلاق متحف خاص بالسيارات الكلاسيكية، ما التطورات التي شهدها الأمر حتى الآن؟
بالفعل تقدمنا بطلب للجهات المعنية بالرغبة في إقامة متحف قومي للسيارات الكلاسيكية والتي تعد تراثًا مصريًا يجب الافتخار به وثقافة علينا نشرها، ليكون المتحف تحت إشراف النادي، وحاليًا نحن في انتظار موافقات الجهات الرسمية.
ما المطالبات الأخرى التي تقدم بها النادي إلى الجهات المختصة؟
نظرًا لقدم السيارات ومرور عدد كبير من السنوات عليها، فإن محاولات ترخيصها تشهد صعوبة بالغة، لذا طالبنا وزارة الداخلية والجهات المعنية بتيسير وتسهيل تراخيص السيارات الكلاسيكية، وإجراءات الفحص الفني الذي تخضع له هذه السيارات، بالإضافة إلى إصدار أرقام ولوحات خاصة بها نظرًا لقيمتها الأثرية ونظرتها.