الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هيمنة ومنهج أحادي.. الخارجية توجه انتقادات لاذعة لـ إثيوبيا بعد بيان الجامعة العربية

صدى البلد

النهج الإثيوبي يدل على نية في ممارسة الهيمنة على نهر النيل وتنصيب نفسها كمستفيد أوحد من خيراته

تعامل إثيوبيا مع قضية سد النهضة مثال على منهجها المبني على اتخاذ إجراءات أحادية

منهج إثيوبيا الأحادي ألحق الضرر والمعاناة بالعديد من إخواننا الأفارقة

سياسة إثيوبيا قائمة على العناد وفرض الأمر الواقع

الخارجية: لا يزال أمامنا حل متوازن لموضوع سد النهضة يؤمن المصالح المشتركة لكل الأطراف

الحل يوفر فرصة تاريخية لكتابة فصل جديد من التعاون بين الدول المشاطئة للنيل الأزرق

الحل فرصة يجب اغتنامها لمصلحة ٢٤٠ مليون مواطن في مصر والسودان وإثيوبيا


أعربت وزارة الخارجية، عن رفضها جملة وتفصيلًا لبيان وزارة خارجية إثيوبيا الصادر أمس الاول الجمعة حول قرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر يوم الأربعاء الماضي بشأن سد النهضة الإثيوبي.

​​وقالت الخارجية، إن البيان الإثيوبي اتصف بعدم اللياقة وافتقد للدبلوماسية وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء. 

وتابعت الخارجية، إن تبنى جامعة الدول العربية لقرار يدعو إثيوبيا للالتزام بمبادئ القانون الدولي واجبة التطبيق وعدم الإقدام على أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحقوق مصر ومصالحها المائية، ما هو إلا إقرار بالمدى الذي باتت إثيوبيا تعتقد أن مصالحها تطغى على المصالح الجماعية للدول ذات السيادة الأعضاء في جامعة الدول العربية والتي تسعي إثيوبيا للهيمنة عليها.

أقرأ أيضا:

وشدد البيان على أن قرار الجامعة العربية يعكس خيبة الأمل والانزعاج الشديد إزاء المواقف الإثيوبية طوال مسار المفاوضات الممتد حول سد النهضة، وبالأخص منذ إبرام اتفاق إعلان المبادئ عام ٢٠١٥، حيث إن النهج الإثيوبي يدل على نية في ممارسة الهيمنة على نهر النيل وتنصيب نفسها كمستفيد أوحد من خيراته. وقد تجلى ذلك في إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة بشكل منفرد في شهر يوليو ٢٠٢٠ دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب، في محاولة منها لجعل مسار المفاوضات رهينة لاعتبارات سياسية داخلية، وهو ما يمثل خرقًا ماديًا لاتفاق إعلان المبادئ ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك سوء نية إثيوبيا وافتقادها للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن بشأن سد النهضة.

​​وقالت الخارجية إنه ثبتت حقيقة مواقف إثيوبيا بجلاء في عدم موافقتها على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الذي أعده الوسطاء المحايدون، وهما الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع البنك الدولي. وكتعبير عن دعمها السياسي، رحبت الجامعة العربية بهذا الاتفاق ودعت إثيوبيا لمراجعة موقفها والنظر في توقيع هذا الاتفاق.
​​
وأضافت أنه وفي ضوء سياساتها خلال مفاوضات سد النهضة، فإن إثيوبيا ليس من حقها أن تعطي دروسًا لجامعة الدول العربية أو دولها الأعضاء حول الصلات والوشائج التي تجمع الشعوب العربية والأفريقية، وهي الروابط التاريخية التي ليس لإثيوبيا أن تحدد مضمونها. 


وأوضحت الخارجية المصرية إن مواقف إثيوبيا إزاء موضوع سد النهضة ما هي إلا مثال آخر على منهجها على الصعيد الإقليمي المبني على اتخاذ إجراءات أحادية، وهو ما ألحق الضرر والمعاناة بالعديد من إخواننا الأفارقة.


 ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي للانضمام للجامعة العربية في إدراك طبيعة سياسة إثيوبيا القائمة على العناد وفرض الأمر الواقع، وهو ما يهدد بالإضرار بالاستقرار والأمن الإقليميين. كما دعت إثيوبيا لتأكيد التزامها بعدم البدء في ملء سد النهضة بدون اتفاق، وللموافقة على الاتفاق الذي أعده الوسطاء المحايدون.
 
​​وختامًا أكدت وزارة الخارجية أنه لا يزال أمامنا حل متوازن لموضوع سد النهضة يؤمن المصالح المشتركة لكافة الأطراف ويوفر فرصة تاريخية لكتابة فصل جديد من التعاون بين الدول المشاطئة للنيل الأزرق، وهي الفرصة التي يجب اغتنامها لمصلحة ٢٤٠ مليون مواطن في مصر والسودان وإثيوبيا.

علي جانب آخر يتوجّه وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، إلى العاصمة الأردنية عمّان في مُستهل جولة عربية خارجية تشمل كلًا من السعودية والعراق والكويت وسلطنة عُمان والبحرين والإمارات،  لتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قادة هذه الدول .