كشفت الدراسات العلمية الحديثة لغزًا استمر قرابة قرن ونصف من الزمان أحاط ببقايا العظام البشرية المكتشفة منذ عام 1885 في حائط كنيسة في بلدة جنوبية إنجليزية ساحلية.
وأشارت نتائج الدراسات العلمية التي جرى نشرها على نطاق واسع بدرجة من اليقين إلى أن العظام تخص القديسة إنسويت، التي عاشت في القرن السابع الميلادي، وفقا لـ صحيفة «ذا جارديان».
وتم الكشف عن النتائج التي توصل إليها فريق من الخبراء في حدث عُقد في سانت ماري وسانت ايناسويت يوم 6 مارس، بعد تحليل تم إجراؤه منذ يناير الماضي، بعد الحصول على منحة من الصندوق الوطني للتراث في بريطانيا.
اقرأ ايضا
واستخدم جهد تعاوني من جانب علماء الآثار المحليين وخبراء من كنت، مع علماء من جامعة كوينز بلفاست، تقنية الكربون المشع لدراسة بقايا الهيكل العظمي.
وقدمت حاوية الرصاص التي تحتوي على البقايا البشرية لغزًا منذ اكتشافه في كوة من قبل عمال كانوا يقومون بأعمال تجديد لأبراشية سانت ماري وسانت إنسويت، في فولكستون، بمقاطعة كنت، إنجلترا.
وأحاط الغموض الكشف عددا من السنين حتى قدمت الدراسات الحديثة حلًا موثوقًا به.
وأنشأ فريق الخبراء مختبرًا مؤقتًا في الكنيسة، تم إغلاقه لعدة أيام للمضي قدما في الدراسة.
وبعد أخذ شظايا العظام والأسنان، قرر الخبراء أنهم يعودون إلى القرن السابع الميلادي، مع بعض الشظايا التي تم إرسالها إلى بلفاست لمزيد من التأكيد، والتي عادت نتيجتها إيجابية أيضًا.
ويشير تقرير نشرته ذا جارديان إلى أن الرفات يعود لشخص واحد، وربما كانت أنثى، يتراوح عمرها ما بين 17 و20 عامًا، وبدون أي علامات عن سوء التغذية، لذلك من المحتمل أن تكون صاحبة مكانة عالية في ذلك الحين.
ونقل موقع كينت اونلاين عن ستيفن هوبير، الخبير الذي أشرف على تأريخ الكربون المشع، تأكيده، قائلا «إن تحليلاتنا لعينة الأسنان وعينة العظام التي يُعتقد أنهما من سانت انسويت وقد طابقت المراحل العمرية".
ونقلت «ذا جارديان» عن أندرو ريتشاردسون من صندوق كانتربيري الأثري قوله: لقد كانت خطوة شجاعة من الكنيسة، ويبدو الآن أنه من المحتمل أن يكون لدينا البقايا الوحيدة الباقية من أحد أفراد العائلة المالكة في كنت، وواحد من أقدم القديسين الأنجلو ساكسونيين هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لتحقيق الإمكانات الكاملة لهذا الاكتشاف».
ومن المتوقع إجراء مزيد من التحليل العلمي للعظام في المستقبل القريب، بما في ذلك الحمض النووي.