"بي بي سي": وزير الداخلية يقيل قائد قطاع الأمن المركزي بسبب "إضرابات" الشرطة

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن وزير الداخلية محمد ابراهيم أقال قائد قطاع الأمن المركزي اللواء ماجد نوح بعد الإضرابات التي نفذتها قوات الأمن المركزي في عدة قطاعات.
وأكدت مصادر بوزارة الداخلية لـ "بي بي سي" أن هذه الخطوة تستهدف امتصاص الغضب في قطاع الأمن المركزي من خلال تعيين قيادة جديدة. وأصدر الوزير قرارا بتعيين "اللواء أشرف عبد الله مساعدا لوزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي بدلا من اللواء ماجد نوح".
ويأتي القرار في الوقت الذي يواصل المئات من رجال الشرطة في مصر إضرابهم عن العمل الذي تسبب في إغلاق أكثر من ثلاثين قسما للشرطة في شتى أنحاء البلاد للمطالبة بقوانين لحمايتهم. ويطالب رجال الشرطة المحتجون بسن قانون لحمايتهم أثناء تأدية عملهم وعدم الزج بهم في الصراعات السياسية.
ووفقا لمصادر أمنية، شملت الإضرابات محافظات القاهرة والجيزة والإسماعيلية وبورسعيد والمنيا وسوهاج والدقهلية والإسكندرية والغربية فضلاً عن إضراب عشرات من قطاعات الأمن المركزي على مستوى الجمهورية.
وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر أمنية لـ " صدى البلد" عن كواليس لقاء اللواء اشرف عبد الله مدير الأمن المركزي الجديد مع ضباط وأفراد الأمن المركزي داخل قطاع أبو بكر الصديق بمدينة نصر الذي استغرق ما يقرب من ساعة لحل الأزمة التي تمر بها وزارة الداخلية بعد إضراب ضباط وأفراد الأمن المركزي وأقسام الشرطة.
وأضاف المصدر أن الضباط طالبوا من اللواء اشرف عبد الله مساعد الوزير للأمن المركزي بإصدار قانون بعدم حبس أى ضابط احتياطيا خلال دفاعه عن المنشآت الخاصة أو العامة بالإضافة إلى سحب قوات الأمن المركزي المتواجدة ببورسعيد بناء على رغبة الأهالى وأضاف المصدر أن من أهم المطالب التي جاء في الاجتماع تسليحهم وعدم الاقتصار على بنادق الغاز المسيل للدموع وعدم الزج بهم في الصراعات السياسية تشكيل مجموعات قتالية مزودة بالأسلحة الحديثة في حالة القيام بمأموريات ضد الخارجين على القانون.
وأضاف المصدر أن الضباط لم يطلبوا من اللواء عبد الله أى زيادات في الرواتب أو المكافآت وأن الإضراب كان بهدف عدم الزج بهم التظاهرات والصراعات السياسية.
وعلى صعيد آخر، كشف مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن اللواء ماجد نوح مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي السابق، كان سيحال للتقاعد يوم 21 مارس الحالي.
وأضاف المصدر أنه تم استدعاؤه إلى مقر الوزارة ، لإبلاغه بالقرار، مشيرا إلى أنه في حال إقالة نوح، يمكنه إقامة قضية ضد الوزارة ويعود إلى منصبه بقوة القانون مجددا، ومن ثم تم انتدابه للعمل بديوان الوزارة حتى تنتهي فترة خدمته.
وأكد المسئول أن اللواء اشرف عبدالله الذي تم تعيينه خلفا لنوح، يعمل بقطاع الأمن منذ تعيينه فى وزارة الداخلية عام 1978 وتنقل ما بين قطاعات القاهرة والجيزة.
وأضاف أن وزير الداخلية استدعى عبدالله صباح اليوم، واجتمع معه قرابة الساعتين، قبل إعلان تعيينه رسميا ، وتمت مناقشة أزمة إضراب ضباط وأفراد الأمن المركزي.