الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحت سحابة الموت.. كورونا يحول العالم إلى زنازين ومدن أشباح معزولة.. تفاصيل مثيرة عن إجراءات الدول لمحاصرة الوباء القاتل.. والبقاء في المنزل أصبح شعارا عالميا

مدن الصين الخالية
مدن الصين الخالية

  • الصين تفرض الإقامة الجبرية على سكان مقاطعة هوبي
  • حظر التجمعات أمر إلزامي في إيطاليا وفرنسا
  • إيران تمنع صلوات الجمعة وتتسول معدات الوقاية من العالم
  • الكونجرس الأمريكي يقر خطة بقيمة 8.3 مليار دولار لمكافحة كورونا

دخلت معظم دول العالم الآن فيما يشبه حالة الحرب لمحاصرة وباء كورونا القاتل، الذي حصد حتى الآن أرواح ما يقرب من 4000 ضحية، وتجاوز عدد المصابين به 100 ألف شخص.

ورصدت إذاعة "إن بي آر" الأمريكية الإجراءات الصارمة مكافحة فيروس كورونا في أبرز الدول التي غزاها الوباء المميت.

الصين

لدى الصين الآن أكثر من 80 ألف مصاب بفيروس كورونا وأكثر من 3100 حالة وفاة.

وفرضت السلطات الصينية الإقامة في المنازل على الملايين من سكان مدينة ووهان، بؤرة انتشار فيروس كورونا، وسائر مدن مقاطعة هوبي بدءًا من 23 يناير الماضي، حتى تحولت مدن المقاطعة، وبالأخص ووهان، إلى مدن أشباح.

وخلال أسابيع، تم تشديد الإجراءات الوقائية في مقاطعة هوبي إلى حد بعيد، فمُنع استخدام السيارات الخاصة، وحظرت السلطات على السكان مغادرة منازلهم دون تصاريح، وألزمت الصيدليات بالحصول على بيانات هويات الأشخاص الذين يطلبون أدوية لمعالجة البرد أو خفض درجات الحرارة.

وبدأ سكان ووهان ومدن مقاطعة هوبي في الاعتماد بشدة على خدمات توصيل الطلبات إلى المنازل للحصول على احتياجاتهم من الأطعمة والأدوية، تجنبًا لمغادرة المنازل والتعرض للعقاب أو التقاط العدوى.

إيطاليا

لدى إيطاليا الآن أكثر من 9 آلاف مصاب بفيروس كورونا وأكثر من 460 حالة وفاة، معظمهم في شمال البلاد.

وأعلنت السلطات الإيطالية الاثنين الماضي إجراءات صارمة لمحاصرة انتشار الفيروس، حيث أعلن رئيس الوزراء الإيطالية جوزيبي كونتي أراضي البلاد بالكامل "منطقة حمراء"، ما يعني إلزام السكان بالبقاء في منازلهم باستثناء الخروج للعمل أو حالات الطوارئ فقط.

ومنعت السلطات الإيطالية إقامة التجمعات وقيدت حرية الحركة في جميع أنحاء البلاد، كما تم تعليق جميع المباريات والمناسبات الرياضية حتى الثالث من أبريل المقبل، وهو حدث جلل في بلد يشتهر بعشق كرة القدم مثل إيطاليا.

وأغلقت السلطات الإيطالية أيضًا جميع المسارح والمتاحف ودور السينما والمدارس والجامعات حتى الثالث من أبريل، وفرضت على المطاعم والحانات إغلاق أبوابها في السادسة مساءً، كما فرضت على المتاجر ومراكز التسوق إغلاق أبوابها في عطلات نهاية الأسبوع.

وألزمت السلطات الإيطالية كل من ينتقل من مدينة إلى مدينة بالحصول على شهادة موقعة من الشرطة بأن غرض السفر هو العمل أو الحصول على الرعاية الصحية أو لغرض حالة طوارئ.

إيران

لدى إيران الآن أكثر من 8 آلاف مصاب بفيروس كورونا وأكثر من 300 حالة وفاة.

ومنعت السلطات الإيرانية التجمعات بأنواعها، بما فيها صلوات الجمعة في العاصمة طهران وسائر المدن الكبرى، وأُغلقت المدارس والجامعات، ونشرت الحكومة عمالًا لتعقيم القطارات والحافلات وأماكن التجمع.

وناشد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المجتمع الدولي لمساعدة بلاده على مكافحة وباء كورونا، داعيًا كل من يستطيع إمداد إيران بالمواد الطبية اللازمة مثل الأقنعة الواقية ومعدات الفحص واختبار الإصابة والملابس الواقية بإرسالها فورًا.

واتهم ظريف الولايات المتحدة بتعريض حياة الإيرانيين للخطر بسبب العقوبات التي تعرقل قدرة الحكومة الإيرانية على مكافحة الوباء، خاصة وقد أصيب عدد من كبار المسئولين ونواب البرلمان الإيرانيين به، منهم معصومة ابتكار نائبة الرئيس حسن روحاني لشئون المرأة، وتوفي مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي ونائب سابق لوزير الخارجية ومسئولين آخرين نتيجة إصابتهم بالفيروس المميت.

كوريا الجنوبية

لدى كوريا الجنوبية الآن اكثر من 7500 مصاب بفيروس كورونا واكثر من 50 حالة وفاة.

وحثت السلطات المواطنين في جميع أنحاء البلاد على البقاء في منازلهم، وأُغلقت مقار عدة مصالح حكومية وشركات، وتم تاجيل العديد من الفعاليات والمناسبات، وعُلقت الدراسة حتى الثاني والعشرين من مارس الجاري.

ونشرت الحكومة الكورية الجنوبية عيادات متنقلة لإجراء فحص اكتشاف فيروس كورونا بشكل سريع، حيث لا تتجاوز مدة الفحص 10 دقائق، ويُجري العاملون الطبيون يوميًا في المتوسط 15 ألف اختبار.

وتقدم الحكومة الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة كي تتيح نظامًا مرنًا لساعات العمل بالنسبة للموظفين الذين يصطحبون أبناءهم من المدارس إلى المنازل.

فرنسا

لدى فرنسا أكثر من 1400 مصاب بفيروس كورونا وأكثر من 30 حالة وفاة.

وفرضت السلطات الفرنسية حظرًا على تجمع أكثر من ألف شخص في مكان واحد بجميع أنحاء البلاد، وتم تأجيل المناسبات والفعاليات الرياضية حتى أكتوبر المقبل.

وفرضت الحكومة الفرنسية في 4 أقاليم شمال وشرق البلاد تشهد الانتشار الأكثر كثافة لفيروس كورونا قيودًا أكثر صرامة على الحركة، حيث منعت التجمعات بجميع أشكالها، بما فيها الأسواق والصلوات في الكنائس.

ونصح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مواطنيه بتجنب زيارة كبار السن أو الاختلاط بهم تحسبًا لنقل العدوى إليهم باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للخطر.

ولجأت الحكومة الفرنسية إلى مصادرة جميع الأقنعة الواقية في البلاد لتوزيعها على الفئات الاكثر احتياجًا إليها، كما فرضت حدًا أقصى على أسعار المطهرات منعًا لاستغلال الأزمة للتربح.      

الولايات المتحدة

لدى الولايات المتحدة الآن أكثر من 700 مصاب بفيروس كورونا وأكثر من 30 حالة وفاة.

ولم تعلن السلطات الأمريكية حتى الآن أي إجراءات لتقييد حرية الحركة أو التجمعات على مستوى البلاد، باستثناء وقف الرحلات الجوية مع عدد من الدول، وتركت الحكومة المركزية أمر الإجراءات الاحترازية للحكومات المحلية وحكومات الولايات.

وأعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو "منطقة احتواء" نصف قطرها ميل واحد في مدينة نيو روتشيل بمقاطعة وستشستر، وتم إغلاق جميع المدارس والكنائس وأماكن التجمع في من طقة الاحتواء، كما نشرت حكومة الولاية جنود الحرس الوطني لتوصيل إمدادات الطعام إلى المنازل.

وفي ولاية كاليفورنيا، حظرت مقاطعة سانتا كلارا تجمع أكثر من ألف شخص في مكان واحد تحت طائلة العقاب للمخالفين من أصحاب أماكن التجمعات.

وأقر الكونجرس الأمريكي خطة بقيمة 8.3 مليار دولار لمكافحة فيروس كورونا، وقع عليها الرئيس دونالد ترامب.