الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد عام من مذبحة مسجد النور.. الإرهاب ضد المسلمين في نيوزيلندا لا ينتهي

مسجد بـ نيوزيلندا
مسجد بـ نيوزيلندا

قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لإطلاق النار في كرايستشيرش والذي أسفر عن مقتل 51 من المصلين المسلمين في مسجد النور بنيوزيلندا، تداول مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي في نيوزيلندا منشورا يتضمن صورة يظهر فيها رجلا يرتدي حزاما ناسفا ويقف أمام أحد المساجد التي تعرضت للهجوم العام الماضي، بتعبيرات وجه مخيفة ويحمل ورقة مكتوب عليها رموز تعبيرية تهدد بتكرار الحادث.

وتعد هذه الرسالة هي أحدث الرسائل ضمن عدد من التهديدات التي تلقتها الأقلية المسلمين في نيوزيلندا، وهي دليل يؤكد ما قاله الخبراء بأن عدد جرائم الكراهية في تزايد منذ مذبحة مسجد النور التي ارتكبها رجل أبيض في 15 مارس العام الماضي.


يشار إلى أن المسلح برنتون تارانت كان قد هاجم المسلمين في المسجد بأسلحة نصف آلية، خلال أدائهم لصلاة الجمعة في أكبر مدينة في الجزيرة الجنوبية، وازداد الحادث بشاعة بتصويره بطريقة البث المباشر على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، ليوثق أسوأ حادث إطلاق نار جماعي إرهابي في نيوزيلندا.

ويواجه حاليا برنتون المواطن الأسترالي 92 تهمة متعلقة بالهجمات على مساجد النور ولينوود، ويواجه المحاكمة في يونيو المقبل، وألهم هذا الحادث العديد من قيادات الدولة والمواطنين للتضامن مع المسلمين كظهور رئيس وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن وهي ترتدي الحجاب.

وأشارت وسائل إعلام نيوزيلاندية إلى أن المخاوف من تكرار هذا الحادث البشع تتجدد حاليا بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للحادث الإرهابي، وظهور شخص جديد يرتكبه، خصوصا وأن الهجوم السابق شجع الأشخاص الذين يرغبون في نشر الكراهية، وكان مجلس الحكومة نبه مرارًا وتكرارًا في العام الماضي إلى ظهور اليمين المتطرف والتهديد المتزايد الذي تشعر به النساء المسلمات في نيوزيلندا.

وقالت الشرطة إن شابا يبلغ من العمر 19 عامًا متهما بعدم مساعدة الشرطة في إجراء تفتيش يتعلق بالحادث وسيظهر أمام المحكمة في وقت لاحق من هذا الشهر، وقد ربطت تقارير وسائل الإعلام المحلية الرجل بمجموعة قومية بيضاء تسمى أكشن زيلاندا، والتي تشكلت في يوليو 2019 ، بعد أشهر قليلة من هجوم كرايستشيرش، وتقول على موقعها على الإنترنت إنها تركز على بناء مجتمع من أجل النيوزيلنديين الأوروبيين.

وكانت جماعة أكشن زيلاندا علقت على الحادث العالم الماضي، قائلة إنها ليست على صلة بالأحداث العنيفة التي تم ارتكابها وأنها لا تستخدم العنف لتحقيق أهدافها.

وتتخذ نيوزيلندا احتياطاتها حاليا لعدم تكرار حادث مشابه، حيث انتشرت قوات الأمن في كل أنحاء نيوزيلندا لحماية المسلمين، ويتم تفتيش عشوائي يوميا للمارة و مستقلي السيارات لعدم تنفيذ أي عمل إرهابي.