لغز لم تسفر عنه الطبيعة.. صخور البطيخ.. كنوز متناثرة في صحراء الوادي الجديد

تعتبر ثروات مهدرة  وكنوز مجهولة متناثرة  بصحراء الوادي الجديد يجهلها الكثيرين، وعلى رأسهم الجيولوجيين وخبراء البيئة بالمحافظة؛ خبراء أجمعوا على أهميتها وآخرين قللوا من قيمتها، إنها "صخور البطيخ".

حيث يقول الجيولوجي ولاء عبد العظيم ، إن هذه الصخور تشبه في شكلها الخارجي البطيخ، ويوجد وديان متعددة بالصحراء أطلق عليها وديان البطيخ، وتكون ملفتة للنظر، وتستوقف كل من يمر بهذه الوديان للتعرف على طبيعة البطيخ الصخري الذي وجد بفعل الطبيعة الجغرافية لهذه المناطق دون غيرها.

وأوضح أن تلك النوعية من الصخور تعتبر لغزا غامضا يحير علماء ‫الجيولوجيا فى العالم، فشكلها الكروي الغريب وقشرتها الخارجية الصلبة القوية والملساء جعلها سرًا من أسرار الجيولوجيا ولم تبح  الصحراء بكل أسرارها.

 

أقرا ايضا:

الآبار والعيون الكبريتية بالوادي الجديد مراكز للاستشفاء الطبيعي.. تعرف عليها

ولفت إلى أن تلك الصخور الغامضة تتواجد في مناطق معينة بصحراء الواحات كما يوجد  بعض منها في صحراء الفيوم ولكن الجيولوجيين لوقتنا هذا لم يستطيعوا فك طلاسم تلك الصخور والتي بالكاد تحتوي على أسرار قيمة.

وأشار إلى أن بعض الصخور تحتوي على معادن بداخلها لكونها ثقيلة الوزن ولا يستطيع الإنسان كسرها لشدة صلابتها ولكنها تحتاج لكسارات من نوع خاص للتعرف على محتوياتها ولابد من أن يكون هناك متخصصون ولديهم إمكانيات للتعرف على عناصر تلك الصخور وتحليل تلك المواد التي تحتويها. 

وأكد الجيولوجي محمد جاد الكريم ، أنه عند زيارته لمحافظة الوادي الجديد كعضو في إحدى اللجان الخاصة لتراخيص المحاجر فوجيء بالعديد من الصخور التي تشبه في شكلها الظاهري حقول البطيخ  متناثرة في أماكن معينة بصحراء الواحات تدل على إحدى الظواهر الجيولوجية بتلك المناطق.

وأوضح أن تلك الحقول توجد في الكيلو 95 بطريق اسيوط الخارجة وفي المنطقة غرب سهل الزيات بطريق الداخلة كما توجد في منطقة شمال تنيده ويطلق عليها الأهالي وادي البطيخ.

وأشار إلى أن صخور البطيخ  تختلف عن الصخور العادية فتأخذ أشكال وألوان مختلفة، فمنها البني والوردي والقرمزي وتميل كثيرا إلى لون فصوص الكبد لافتا إلى أن هذه الصخور تميل كثيرا إلى صخور الصوان  شديدة الصلابة.

وأوضح أن صخور البطيخ تتكون من عدة عناصر تختلف عن مادة الصخور التي تحويها وهي اكثر صلابة من الحجر الجيري وعند تعرضها للتهوية الكيميائية بسبب سقوط الامطار عليها  فان بعض العناصر تذوب وباقي العناصر لا تستجيب اطلاقا للتجوية الكيميائية وتلك العناصر التي لا تستجيب للتجوية الكيميائية تعتبر ذات قيمه عاليه يقدرها العلماء الاجانب والتي يصنفونها ضمن الأحجار الكريمة التي لا تقدر بمال .

وأكد  رضا الزايط رجل اعمال و متخصص في تجارة الاحجار، أن "تلك الصخور لا يعرف قيمتها إلا الاجانب, فالبطيخة تحتوي علي9 عناصر يختلف كلا منها عن الآخر وذلك حسب التحاليل التي أجراها علي عينة من الصخور في بلاد الصين"، مشيرا إلى أن حقول البطيخ المتناثرة في صحراء الوادي الجديد يوجد بها آلاف من نوعية هذه الصخور حيث إن حقل البطيخ الصخري له عمق يزيد عن 12 مترا مملوء بالصخور", مطالبا بوجود تراخيص لاستخراج تلك الصخور من باطن الأرض".

من جانب آخر، أكد مصدر مسئول بادارة المحاجر بالمحافظة، أن "الصحراء مليئة بصخور البطيخ وتحتسب كغيرها من الصخور باعتبارها عديمة القيمة كباقي الصخور المتناثرة".