يتمتع البيت البدوى في شبه جزيرة سيناء، بحماية خاصة فى العرف القبلي فهو محمى من جميع الجهات، بما مداه أربعون خطوة ، وهذه المسافة تمثل منطقة حماية، ولا يجوز الاقتراب منه إلا بإذن صاحب البيت.
كما كل من دخل البيت البدوى فهو آمن ، حتى لو كان هذا الداخل من أعداء أصحاب البيت .
وفى جميع الأزمنة فإنه لا يجوز إتيان البيت من ظهره، وإلا فان هذا يعد ذلك من قبيل التحريم الذى يهدر الكرامة .
وقد جرت العادة في العرف القبلي أن للبيت حرمة يجب مراعاتها ولا يجوز الاعتداء عليها ومن يخترق تلك الحرمة يعاقب بعقوبة مشددة. لذا فانها تعتبر " اي حرمة البيت" من القضايا الهامة في العرف القبلي التي يمكن حصرها فيما يلي: "القتل العمد، أو الاعتداء على العرض ، او تقطيع الوجه ، أو حرمة البيت.وقال الباحث في التراث حسن سلامه بان حرمة البيت تنحصر في داخل البيت وتمتد إلى (الحوش المسور المحيط بالبيت) ، كما انها تعد حماية وستر العرض من أي متطفل يمكن أن يطلع على المحارم في غفلة منهم سواء في حالة السرقة أم في حالة استراق النظر إلى المحارم. ويقوم القضاء العرفي بمعاقبة المعتدي حسب ظروف كل حادثة.
لذا فإن الأعراف والتقاليد السيناوية تقاضي بوجود حرمة للبيت السيناوى حيث تكون الحرمة 40 خطوة من الأمام (واجهة البيت) وعشرين خطوة من خلف البيت وهذا لتحقيق الخصوصية فى السمع والكلام والرؤية فلا يرى أحد أهل البيت من النساء أو يتنصت على أحاديثهن.
والأرجح أنها 40 خطوة من كل الاتجاهات ومن يتخطى هذا النطاق المشمول بالحماية يتعرض للعقاب فى القانون البدوى (العرفى) لأنه انتهك حرمة البيت ويدفع غرامة حسب كل خطوة يتخطاها المعتدى على حرمة البيت.
ويضيف الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية بسيناء ووجه بحرى ، أن الخيمة من المساكن المؤقتة لأهلسيناء، أما الدائمة فتبنى من الأحجار المتواجدة بالمنطقة ويطلق عليها بيوت الصخور النارية ، ويتوسط المبنى فناء مفتوح يتصل بآخر مسقوف من الخشب لاستخدامه فى الشتاء .
ويضم المنزل حظيرتين إحداهما فى الفناء الداخلى للمنزل وهى حظيرة الدواجن والأخرى خلف المنزل للأغنام وتغطى أرضية المنزل بالحصير ويسقف بالحجارة أو الخشب والخوص مع تثبيت عدة مزاريب لتصريف مياه المطر وله نوافذ خشبية ضيقة.
اقرا ايضا:
ثبتت التربة وزادت الخزان الجوفى.. المحميات الطبيعية في سيناء أكبر المستفيدين من مياه الأمطار