قال المطران جورج شيحان، مطران الطائفة المارونية بالقاهرة، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر، إن الكنيسة المارونية والكنيسة القبطية هما عصب مسيحيي الشرق، فهما أكبر كنيستين فيه، وبرز فيهما قديسين وشهداء وقامات دينية رفيعة كان لهم بالغ الأثر على مسيحيي الشرق، والبلاد العربية، كالبطريرك يوحنا مارون، والبطريرك إلياس الحويك، والبابا كيرلس، والبابا شنودة وغيرهم.
وأضاف مطران الطائفة المارونية، في بيان صحفي صدر اليوم عن "المركز الماروني اللبناني للثقافة والإعلام بالقاهرة": إن البابا شنودة الثالث الراحل تمتع باحترام وتقدير الجميع داخل مصر وخارجها، نظرا لمواقفه الطيبة والوطنية في الداخل والخارج، فنذكر له شجبه للاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان ومزارع شبعه، ونذكر له أيضا حبه لأرض لبنان ، ووصفه لها بأنها أجمل بقاع الأرض.
وتابع المطران الماروني في البيان الإعلامي، إن البابا الراحل زار لبنان مرتين، الأولى وهو أسقف للتعاليم، أيام الرئيس شارل حلو، والتقى بالبطريرك الماروني بولس المعوشي، والرئيس اللبناني شارل حلو، وقد وقف "شنوده" في حضرة الرئيس اللبناني يمتدحه بلباقة عالية، مقتبسا مدحه هذا من سفر "نشيد الأناشيد" أصحاح 5 ، قائلا للرئيس :"طلعته كلبنان، فتى كالآرز حلقة حلو، وكله بهاء".
وأضاف أن الزيارة الثانية كانت في العام 1972 أيام الرئيس سليمان فرنجية. كما ان "شنوده" قد جمعته علاقات طيبة بالبطريرك الماروني السابق نصر الله صفير، وصلات قوية أيضا بالرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، الذي زاره عدة مرات في المقر البابوي بالعباسية.
وختم المطران الماروني بيانه بقوله: "ونسال الله أن يمتعه بالراحة الأبدية مع الأبرار والصديقين، وأن يمنح الكنيسة رجالات يتمتعون بحسن التدبير والتعليم والتقديس، كما ذكر معلمنا القديس بولس الرسول".