نشرتها جارديان وسقط فيها البرادعي كعادته.. حكاية تغريدة تحولت إلى دراسة مفبركة عن ضحايا كورونا فى مصر

وفى تصريحات لـ صدى البلد كشف الخبير والباحث الاقتصادي الدكتور على ثابت، أن ما جاء على صفحة مدير مكتب نيويورك تايمز مقتبس من تغريدة أخرى لطبيب كندى متخصص فى الأمراض المعدية فى جامعة تورنتو بكندا اسمه الدكتور ايزاك بوجوتش Isaac Bogoch.

وأشار ثابت إلى أن إيزاك وهو أستاذ مساعد بجامعة تورنتو بكندا كما يقول عن نفسه طرح فى تغريدته نظرية حسابية افتراضية عن حجم الإصابات فى مصر، تقول إنه والمركز الذى يعمل فيه يقدر العدد المصاب فى مصر بـ 19310 حالة، بناءً على تخيله لنموذج حسابى يعبر عن عدد الحالات المصابة، ثم يتابع فى نفس الموضوع قائلًا إن الحالات يمكن أن تصل إلى الحد الأدنى وهو 6000 حالة طبقًا للنظرية الحسابية التى عملوا عليها.

وكشف ثابت أن الطبيب الكندى لم يزر مصر لا هو ولا فريقه لدراسة أى شئ، ولم يتلقوا أى تقارير من أى جهة مصرية رسمية أو خاصة عن عدد الحالات التى تخيل وجودها نظريًا، كل ما فى الأمر أنه وزملاؤه تخيلوا هذه الأرقام بناءً على نظرية حسابية مبينة على تخيلهم لعدد الركاب على المركب النيلية التى ظهرت عليها حالات الكورونا، وتوقع العدد ما بين 6 آلاف و19 ألف حالة من خلال تصورهم لكيفية ممارسة حياتهم بعد ظهور الإصابة على المركب، لافتا إلى أن الرقم الأخير هو ما ردده مدير مكتب النيويورك تايمز السابق.

وأكد الباحث أن نظرية إيزاك وزملاؤه لا يمكن لأحد اعتبارها نظرية علمية ذات مرجعية طبية، والرجل نفسه لم يقل ذلك، هو تخيل شئ ما وبنى أرقاما على تخيله النظرى دون أى معلومة مؤكدة من أى جهة داخل مصر، لافتا إلى أن إيزاك اعترف أنه تم رفض نشر ما توصلوا إليه فى المواقع العلمية الطبية ولذا لجأ لنشره على تويتر قبل أن تتلقفها وسائل الإعلام وتحاول لفت الانتباه وخطف الأضواء بترويج عناوين رنانة فى ظل الهلع الذى يسود العالم هذه الأيام. 

الغريب حسب الباحث أن تقوم شخصية دولية مثل الدكتور محمد البرادعي بنشر هذه الكلمات دون التحقق منها ومطالبة الدولة المصرية بالرد عليها دون أن يكلف نفسه بالتحقق منها أو التأكد من صحتها، وهو أمر تكرر كثيرا من البرادعي فى الفترة الأخيرة .

وكان مدير مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" في القاهرة، ديكلان والش، قد حذف تغريدته المثيرة للجدل حول إصابة آلاف المصريين بفيروس كورونا، المخالفة للأرقام الرسمية المعنلة التي تقدر الإصابات الفعلية بالعشرات فقط.

وأضاف أن الرقم الرسمي في مصر 110 إصابة –في وقت نشر الدراسة أمس- لذا من المحتمل أن الرقم الحقيقي أعلى مثل العديد من البلدان، متابعًا: "بالنسبة لحجم تفشي المرض فهو أمر مهم لاختصاصيي الأمراض المعدية ومصدر قلق مهم للصحة العامة. هذه الدراسة مجرد تقدير ويمكن مراجعة كيفية احتسابها".

وكان مجلس الوزراء قد وصف الأنباء التي تحدثت عن وجود 19 ألف مصاب بفيروس كورونا في مصر بأنها "شائعات".

وقال المجلس: "غير صحيح، ونؤكد على الشفافية الكاملة في الإعلان عن أي حالات إصابة بفيروس كورونا، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية". وأكد مجلس الوزراء أن إجمالي عدد المصابين بالفيروس في مصر بلغ 126، من بينهم 26 تم شفاؤهم وغادروا مستشفى العزل.