الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب كورونا.. حكم عدم زيارة الأقارب ؟ .. الإفتاء توضح

بسبب كورونا.. حكم
بسبب كورونا.. حكم عدم زيارة أقاربي ؟ الإفتاء توضح

حكم عدم زيارة اقاربي فى الفترة التى تشهدها البلاد من وجود فيروس كورونا؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.  


وقال ممدوح، إنه بالرغم من ضرورة تقليل وجودنا فى اماكن التجمعات بقدر الإمكان إلا أن صلة الرحم لها صور كثيرة، كالسؤال عنهم بالهاتف أو إرسال رسالة، والمجاملة فى الأفراح والمواساة فى الأحزان، كل هذة من صور صلة الرحم.


وتابع: أن صلة الرحم ليست منحصرة فى الزيارات فقط وإنما لها صور كثيرة، فإذا كانت الزيارة ممنوعة اى ليست مستحسنة فاجلسي فى بيتك واسألى عنهم بالتليفون أفضل.


الإفتاء تصحح اعتقادا عن المراد بصلة الرحم 
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، أنه يجب على كل إنسان أن يصل رحمه و يودهم حتى وإن قطعوه؛ فقد حث الرسول- صلى الله عليه وسلم- على صلة الرحم وشدد عليها أبلغ التشديد .


واستشهد« الورداني» فى إجابته عن سؤال:« ما حكم من يصل إخوته رغم جفائهم وتذكره عند المصلحة فقط؟» بما روى عن عبد الله بن عمرو- رضى الله عنه- أن رسول- صلى الله عليه وسلم- قال: « ليس الواصلُ بالمكافِيءِ ولكنَّ الواصِلَ الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها»، صحيح البخاري.


وأوضح أن المراد من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أن صلة الرحم الكاملة والإحسان إلى الأقارب ليس بمقابلة الإحسان بالإحسان فقط، ولكن الكمال فى صلة الرحم هو الذى إذا قطعت رحمه وصلها، أي إذا أساء إليه أقاربه أحسن إليهم ووصلهم.


وأضاف أن صلة الرحم إذا كانت نظير مكافأة من الطرف الآخر لا تكون صلة كاملة؛ لأنها تدخل فى باب تبادل المنافع، وهذا مما يستوى فيه الأقارب والأباعد.


وتابع أن حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يدل على وجوب عدم المعاملة بالمثل؛ بل لابد من الإحسان للمسيء والمقصر أيضًا.


ونصح السائل باتباع تعاليم الدين والاقتداء بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بصلة رحمه، وأن يرجو الجزاء على تصرفه معهم من الله – عز وجل-.

حكم قطع صلة الرحم بسبب المشاكل والخلافات

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قطع صلة الرحم دائما ما تكون نتيجة الخلافات بين الأقارب، منوها أن النبي حذرنا من قطيعة الأرحام.


وأضاف في فيديو له، أنه لا ينبغي أن نلجأ لقطيعة الأرحام مهما حدث من أسباب وليس معنى اللجوء للمحاكم أن تقطع الرحم فهذه كبيرة من الكبائر.

إجبار الزوج زوجته على قطع الرحم

وورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من سائلة تقول" تزوجت ابنتي وزوجها يمنعها عن أسرتها - و لا يسمح لها بزيارة أسرتها ولا يسمح لأسرتها بزيارتها أو التحدث معها هاتفيًّا. فهل يجوز له أن يدفعها إلى عقوق والديها وقطع رحمها؟ وهل يجوز لها أن تعقَّ والديها وتقطع رحمها طاعة له".


أجاب "جمعة"، في فتوى له، أن صلة الرحم واجبةٌ شرعًا، وليس للزوج أن يمنع زوجته من الخروج إلى والديها أو أحدهما ولو مرة في الأسبوع؛ فتزورهما مرةً في الأسبوع دون بياتٍ ولو بغير إذنه.


وأكد أنه لا يحقُّ له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها، بل الواجب عليه أن يحسن عشرتها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ» رواه الترمذي.

حكم قطع صلة الرحم منعًا للمشاكل

صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل»، وصلة الرحم هى جميع أفعال الخير من التصدق عليهم ووصلهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات والإحسان إليهم والكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم.

لا يجوز قطيعة الرحم منعا للمشاكل، ولكن يجوز تقليل الزيارات للشخص المتسبب في ذلك، أو يجوز إطالة المدة بين الزيارات، أو تقليل المكالمات الهاتفية، لكن القطيعة نهائيًا لا تجوز شرعًا، وصلة الرحم تحتاج إلى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء وتمني الخير للغير.

حكم الشرع في قطع صلة الرحم

قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلة الرحم ثوابها عظيم وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".


وأضاف "عبدالسميع" خلال لقائه ببرنامج فتاوى الناس فى إجابته عن سؤال «أصل أقاربي ولكنهم لم يصلونى فماذا أفعل ؟»، أن صلة الرحم توسع الرزق فالبعض يعتبرون أن صلة الرحم مثل المكافأة أي أن من زارنى لابد عليا أن أزوره، مُضيفًا أن من كان يزور أقاربه ولكنهم كانوا مقصرين فيجب عليه أن يصليه ابتغاء مرضاة الله حيث إنه لا يوجد مسوغ فى الشرع يبيح قطع الرحم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( خلق الله الخلق ، فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقوي الرحمن فقال : مه ، قالت : هذا مقام العائذ بك من القطعية . قال: "ألا ترضين أن أصل من وصلك ، وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى يا رب ! قال : فذاك)).

فوائدها وعقوبة تاركها

صلة الرحم من الأمور التى حث عليها الشرع الشريف، وتكون سببًا فى أن يدخل الإنسان الجنة، كما أن صلة الرحم تزيد الرزق وتطيل الأعمال كما ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- فى الحديث الصحيح «من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه»، (متفق عليه)، ينسأ معناه: يؤخر له في أجله ويزداد له في عمره.


يمتلك غالبية الناس على هذه الأرض عائلة وأقارب فيما يعرف بالرحم؛ وأمر الله -سبحانه وتعالى- عباده بصلة الرحم، حيث قال فى كتابه الحكيم: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا»، في إشارةٍ إلى أنّ حكم صلة الأرحام واجبٌ على كل مسلمٍ ومسلمة، كما أن فى صلة الرحم اقتداءً بالنبى – صلى الله عليه وسلم- ويقدم لكم « صدى البلد» فوائد صلة الرحم و فضلها وعقوبة تاركها.

فوائد صلة الرحم


صلة الرحم من الأوامر الإلهية التى أوصى الله - سبحانه وتعالى- بها، لما لها من أثرٍ عظيمٍ وفوائدَ عديدة ومنها:

- كثرة النعم ودفع النقم عن الإنسان.
- صلة الرحم أحد أحب الأفعال لله- سبحانه وتعالى-.
- تقوّي مشاعر الأخوّة والودّ والمحبّة والتكاتف.
- زيادة الرزق.
- سببٌ في طول العمر والبركة فيه.
- بناء المجتمعات المتكاتفة والمتماسكة وبالتالي القوية والقابلة للتقدّم والازدهار.

طرق صلة الرحم

صلة الرحم تتم بطرق متعددة منها:
- تبادل الزيارات.
- مشاركة الأفراح والأحزان.
- ردّ الأذى والسوء عنهم.
-تفقّد أحوالهم.
- إصلاح ذات بينهم عند وقوع المشاحنات والخصامات والبغضاء.
- احترام الكبير والعطف على الصغير.
- مساعدتهم ماديًّا ومعنويًّا.
- تبادل الهدايا معهم.
- عيادة المرضى منهم.
- حضور جنازاتهم والصلاة عليهم.

فضل صلة الرحم


- تحقيق الصلة مع الله- تعالى- في الدنيا والآخرة؛ فالرّحم معلّقة بالعرش، بدليل ما روى عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله خلق الخلق، حتى إذا فَرَغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: اقرأوا إن شئتم: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم»، رواه البخارى.
- تحقيق محبة الله تعالى ومحبة الناس.
- بسط في الرزق وزيادة البركة في العمر وتعمير البيت.
- إكرام الفرد بالميتة الحسنة وإبعاد الميتة السيّئة عنه.
- دخول الجنة مع أول الداخلين.

عقوبة قطع الرحم

- عدم قبول الله تعالى عمل الفرد؛ حيث إنّ الله تعالى لا يرفع له عمله.
- إغلاق أبواب السماء أمام قاطع الرحم.
- عدم نزول الرحمة على قومٍ فيهم قاطعٌ للرحم.
- تعجيل العقوبة لقاطع الرحم في الدّنيا قبل الآخرة.